شمعت الشرطة العسكرية التابعة للجنة بيوت إسكان متقاعدي قوة الدفاع 16 مسكنا بالشمع الأحمر بعد قطع الكهرباء عنها، في الوقت الذي أعرب المتقاعدون عن أسفهم لهذا القرار، لافتين خلال حديثهم لـ «الوسط» يوم أمس (الثلثاء) إلى أن جلالة الملك سبق أن وجه إلى أن يقطن المتقاعدون هذه المساكن حتى ينالوا وحدة سكنية من وزارة الإسكان، جاهلين الأسباب الحقيقية وراء تشميع المساكن ومخالفة توجيهات جلالة الملك.

وفي ذلك، ذكر المتقاعدون من قوة الدفاع أن 16 مسكنا من مساكنهم وصل إليهم إخطار بضرورة الحضور إلى النيابة العسكرية وتسليم مفاتيح المساكن الواقعة في الرفاع الغربي في منطقة وادي السيل والتوقيع على تعهد بإخلائها، ولفت المتقاعدون إلى أن 16 منهم تسلم الإخطار، من أصل 40 متقاعدا.

وأضافوا أنه سبق أن وجه جلالة الملك بأن يبقى المتقاعدون من قوة الدفاع في تلك المساكن حتى يتم حصولهم على وحدة سكنية من وزارة الإسكان، لافتين إلى أن تلك المساكن أعطاها لهم وزير الدفاع السابق الشيخ خليفة بن أحمد عندما كانوا يعملون في الجيش.

وأضافوا أن منهم من المتقاعدين منذ العام 2000 وآخرون من العام 2006 و2007، وفي كل عام يتم إخطارهم بضرورة الإخلاء ومن ثم يصدر قرار ببقائهم.

وذكروا أن العام الماضي وجهت النيابة العسكرية لإخلاء 65 مسكنا للسبب نفسه. وناشدوا وزير الدفاع النظر في أمرهم ولاسيما أن لا مكان لهم وعائلاتهم سوى هذه المساكن، وأن راتبهم التقاعدي لا يكفي لاستجار شقة ولاسيما مع ما تشهده مملكة البحرين من طفرة في الغلاء. واستغربوا تشميع المساكن وقطع كابل الكهرباء عنها وتغير أقفالها في ظل غياب قاطنيها، موجهين نداءهم إلى جلالة الملك وولي العهد ورئيس الوزراء للنظر في ظروفهم ولاسيما أنهم من المتقاعدين ولا يملكون القدرة على استجار شقق في ظل حمى غلاء الأسعار التي تطال كل شيء. وأضافوا أنهم خدموا لسنوات طويلة في الوزارة ومن غير المنصف أن تتم مكافأتهم بهذه الطريقة، معتبرين هذا القرار نوعا من أنواع الضغوط النفسية عليهم وعلى عوائهم التي لا تملك ملاذا آخر.