عبَّر النائب البرلماني جاسم حسين عن تخوفه من الغموض الذي يكتنف مصير 3 شباب تم اعتقالهم من مدينة حمد خلال الأيام الماضية، وقد تم توجيه اتهامات جنائية خطيرة إليهم. وقال حسين: «نطالب الجهات المعنية بتوضيح حقيقة ما يجري، فأنا على معرفة شخصية بهم وبعوائلهم، وأنا على يقين بأنهم لا يمكن أن يقوموا بأعمال تضر بالمجتمع، ونتمنى أن يتم إطلاق سراحهم سريعا بالنظر إلى صغر سنهم».

وأوضح حسين أنه يتابع الموضوع شخصيا مع الجهات المعنية من أجل تسريع إطلاق سراحهم، وخصوصا أن هذا الاعتقال سيضر بمستقبلهم الأكاديمي، ونخشى من أن ينعكس ذلك سلبا على مستقبلهم، مجددا مناشدته للمعنيين التدخل للإفراج عنهم.

وسبق للمواطن البحريني عبدالعزيز يوسف (من سكنة مدينة حمد) أن أفاد بأن السلطات الأمنية أوقفت ابنيه - محمود (17 عاما) ويوسف (15 عاما) - منذ يوم الأربعاء الماضي، وأن الغموض يكتنف مصيرهما حتى الآن.

وعن تفاصيل القضية، قال والدهما إن مدنيين محسوبين على وزارة الداخلية حضروا إلى منزله مساء الثلثاء الماضي يطلبون إحضار ابنيه إلى مركز شرطة مدينة حمد، غير أنه كان خارج البحرين حينها، ومع وصوله أرض الوطن عاودوا زيارة المنزل عصر اليوم التالي (الأربعاء)، وطلبوا منه إحضارهما إلى مركز الشرطة للتوقيع على تعهد في المركز على إثر تقدم أحد الجيران بشكوى ضدهما لسياقتهما سيارة من دون رخصة.

وعند الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه (الأربعاء) اصطحب يوسف ابنيه إلى مركز شرطة مدينة حمد لتوقيع التعهد عما بدر منهما، وهنا يقول الوالد: «فوجئنا بأن المسئولين في مركز الشرطة يبلغوننا بأن ابنيّ مطلوبان في إدارة التحقيقات الجنائية، الأمر الذي أثار استغرابي، ولم يكن أمامنا سوى القبول بذلك، إذ تم نقل محمود ويوسف بسيارة مدنية خاصة إلى إدارة التحقيقات الجنائية ولحقناهم أنا وزوجتي، غير أنهم منعونا من الدخول إلى مبنى الإدارة وطلبوا منا المغادرة على أن يتم الاتصال بنا في حال استجد أي شيء في الموضوع». وتطور الأمر في وقت لاحق لتوجيه تهم جنائية لهما.

وقد أصدرت العائلة نداء إلى المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية على إثر اعتقال محمود ويوسف منذ 4 أيام فيما لايزال مصيرهما مجهولا. وطالبت العائلة السلطات الأمنية بالكشف عن حقيقة اعتقال محمود ويوسف وطبيعة التهم الموجهة إليهما، فضلا عن السماح للمحامي وللعائلة بزيارتهما للتعرف على حالتهما الصحية والبدنية والنفسية، وخصوصا أنهما يعتبران من الأحداث. أما المعتقل الثالث فهو طالب جامعي في العشرينات من عمره.