كشف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أمس أن التوجيهات الملكية صدرت بوضع آلية لعمل مرصد وطني لمتابعة وترشيد الخطاب الديني وفق مبادئ الشريعة الإسلامية بما يحقق المزيد من التلاحم الوطني، وأشار إلى أن هناك توجها لتشكيل لجنة لمتابعة وضع آلية المرصد من جميع أطياف المجتمع.
ويأتي ذلك إثر لقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالمعنيين بالشأن الديني، رغبة في الجمع والتوفيق بين رجال الدين، وتوفير أجواء المصارحة الودية لهم للتلاقي والتوافق فيما بينهم لخير الوطن والمواطنين.
ووجه جلالته المجتمعين إلى الانتباه لما يحيط بالمنطقة والبلاد من محاذير تتطلب التمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف لسد الثغرات في وجه المؤثرات الخارجية.
وأكد العاهل أن المزيد من التنمية سيأخذ مجراه في البلاد لرفع المستوى المعيشي للمواطنين، شريطة توافر الأمن والاستقرار ونبذ العنف وخاصة في المناطق المعنية بمشروعات التنمية.
المنامة - بنا
طرح عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى لقائه أمس عددا من المعنيين بالشأن الديني في البلاد، مشروع تأسيس مرصد وطني يجمع وحدتهم يتم الاتفاق بشأنه لترشيد الخطاب الديني، ويكون مصدرا خيّرا للتوجيه والارشاد يعكس ما تمثله البحرين ويمثله الإسلام من سماحة وانفتاح وشمول.
ويأتي لقاء عاهل البلاد بالمعنيين بالشأن الديني رغبة من جلالته في الجمع والتوفيق بين رجال الدين، وتوفير أجواء المصارحة الودية لهم للتلاقي والتوافق فيما بينهم لخير الوطن والمواطنين، وضمن لقاءات جلالته مع الفعاليات الوطنية الأخرى في البلاد.
ووجه جلالته المجتمعين إلى أهمية ان يكون الخطاب الديني المنطلق من المنابر داعيا ومراعيا للوحدة الوطنية والمحبة والتآخي وذلك ضمن إطار خطابات جلالته بهذا الشأن، لافتا انتباه المجتمعين الى ما يحيط بالمنطقة والبلاد من محاذير تتطلب التمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف لسد الثغرات في وجه المؤثرات الخارجية، ومشيرا الى دورهم في توجيه الشباب الذي يستمع بحكم التوجه الديني الى خطاب تلك المنابر مشددا على مسئوليتها عن سلوكه، سلبا او إيجابا، مؤكدا ان المزيد من التنمية سيأخذ مجراه في البلاد لرفع المستوى المعيشي للمواطنين، وهو هدف لايعلو عليه أي هدف اخر، شريطة توافر الامن والاستقرار ونبذ العنف في كافة ربوع البلاد وخاصة في المناطق المعنية بمشروعات التنمية.
وحث جلالته المجتمعين على ان يكونوا روادا في تطوير حوار نموذجي بحريني بين المسلمين كافة لما تمتاز به البلاد عبر تاريخها من تسامح وانفتاح، مناشدا جلالته الجميع للحفاظ على هذا النموذج المشع والعمل على تنميته والارتقاء به.
وفي كلمته التي ألقاها على المجتمعين قال جلالته: «انها لساعة مباركة ان يجمعنا بكم هذا التلاقي الرحب الذي هو في سعة الدين تسامحا وتعايشا وشمولا، وكما ورد في الأثر الشريف (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، وقد اراد الله لكم وبكم الخير فاجعلوه خيرا عميما لابناء دينكم ووطنكم وقيادتكم وقبلتكم الواحدة. وإذ ارى وجوهكم الخيرة مجتمعة فإني اتطلع الى استعادة تلك اللحظة المضيئة في تاريخ الوطن، عندما كان كل من الشيخ قاسم المهزع والشيخ خلف العصفور يتبادلان رعاية ابناء الوطن ارشادا ونصحا، اذا غاب احدهما حل الآخر مكانه في تسامح وتكامل هما من سماحة الاسلام وطيبة اهل البحرين التي لا تفوقها طيبة وسماحة. وانتم ورثة هذا القبس النير والمؤتمنون على حرمته ودوره».
وأضاف جلالة الملك «من هنا ينبثق دور الخطاب الديني من على المنابر الذي لا نتصوره إلا داعيا للوحدة الوطنية والمحبة والتآخي، موجها الشباب الى خيره وخير وطنه وبناء مستقبله، فشبابنا وان اخذت بعضه الحيرة شباب مؤمن يستمع الى صوت الدين وقيمه ويتأثر بما تقولون وتوجهون فتلك هي مسئوليتكم وامانتكم. ولا تخفاكم طبيعة التحديات والمحاذير المحيطة بالبحرين والمنطقة ولابد من سد الثغرات امام المؤثرات الخارجية، كلما تقاربتم وقاربتم الصف كمسلمين ومواطنين بحرينيين متعايشين ومتصالحين سعد بكم الوطن والمواطنون وئاما واستقرارا وامكننا السير قدما في مسيرة التنمية الشاملة التي لا يعلو عليها هدف من اجل رفع المستوى المعيشي للمواطنين وتلك هي مسئولية الجميع بلا استثناء».
وقال جلالته «اني لعلى ثقة بأنكم مؤهلون في هذا البلد المتسامح والمنفتح لتأسيس حوار نموذجي هادف بين المسلمين كافة بمخالف اجتهاداتهم ومدارسهم في وقت هم واخوانهم في الانسانية احوج مايكونون الى ذلك. ولقد رايت انه بمساهمتكم ودعمكم وتعاونكم يمكننا تأسيس مرصد وطني يتم الاتفاق بشأنه يمثل وحدتكم لترشيد الخطاب الديني يكون مصدرا خيرا للتوجيه والارشاد يعكس ما تمثله البحرين ويمثله الاسلام من سماحة وانفتاح وشمول».
بعد ذلك ألقى رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة كلمة قدم خلالها شكره وامتنانه الى جلالة الملك على هذه المبادرة والتقائه بالمعنيين بالشأن الديني، مؤكدا ان الكلمة التي القاها عاهل البلاد خلال اللقاء كانت معبرة وصادقة عن اهمية تلاحم الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية. وقال: «نحن كمسلمين نعيش كأسرة واحدة ومتحابة في مملكة البحرين العزيزة، ويشعر الكل بأنه أخ للآخر». واضاف «اننا تعايشنا على هذه الأرض الغالية سنوات طويلة متحابين الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل جلالة الملك وما قدمه من مشروع اصلاحي للجميع وانفتاح في هذا العهد المبارك الميمون».
واستطرد «اننا سنعمل على الاقتداء بهذه التوجيهات الملكية السامية والسير عليها ليكون هناك خطاب ديني منفتح نحو توحيد الصفوف لتحقيق مانصبو اليه جميعا من عزة ورفعة». معربا عن سعادته نيابة عن العلماء بلقاء جلالة الملك الذي وصفه بأنه كان لقاء بناء وعكس حرص الجميع على تعزيز الوحدة الوطنية لكل ما من شأنه تقدم ونماء مملكة البحرين. واضاف ان جلالة الملك ركز في كلمته على اهمية تحمل الجميع مسئولية العمل بالتعاليم الدينية السمحة ونبذ العنف والاكراه واشاعة روح المحبة والسلام بين الجميع.
وقال رئيس الشئون الاسلامية ان التوجيهات الملكية صدرت بوضع آلية لعمل المرصد الوطني لمتابعة الخطاب الديني وفق مبادئ الشريعة الإسلامية بما يحقق المزيد من التلاحم الوطني، مشيرا الى ان هناك توجها لتشكيل لجنة لمتابعة وضع آلية هذا المرصد من كل اطياف المجتمع البحريني بما يكفل ضمان الوحدة الوطنية والاسترشاد بهذا الخطاب الديني نحو المزيد من التقدم والرفعة.
وأفصحت وكالة أنباء البحرين (بنا) أمس عن علمها بأنه سيكون هناك لقاء آخر استمرارا لهذا اللقاء.
الوسط - حيدر محمد
أكد العلماء أهمية الدعوة التي أطلقها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإنشاء مرصد وطني لترشيد الخطاب الديني وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية وتأكيد جلالته على أن يكون العلماء روادا في تطوير حوار نموذجي بحريني بين المسلمين كافة لما تمتاز به البلاد عبر تاريخها من تسامح وانفتاح.
وأشار العلماء الذين شاركوا في اللقاء مع جلالة الملك أن «اللقاء مع العاهل كان ايجابيا وصريحا ومثمرا، وطرحت فيه الكثير من الأفكار التي تؤكد تعزيز المواطنة والعدالة وترسيخ التقارب الوطني وترشيد الخطاب من أية شوائب تسيء إلى الوحدة التي تتميز بها البحرين منذ القدم».
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبداللطيف المحمود في تصريح إلى «الوسط» أن اللقاء كان لقاء وديا يشعر فيه الجالس في ذلك الاجتماع انه يتحمل المسئولية مع جلالة الملك لتحقيق الوحدة بين أبناء هذا الوطن لما فيه مصلحتهم والابتعاد بالوطن والمواطنين عن الفتن التي يمكن أن تحدث من الخارج، والتأكيد على أهمية أن يأخذ العلماء دورهم في توعية الذين يستمعون إليهم لتحقيق دعوة الإسلام إلى الوحدة وتحقيق الإخوة الإيمانية بين جميع أفراد المسلمين.
وأضاف المحمود «في الحقيقة اعتبر جلالة الملك هذا اللقاء لقاء أوليا ووعد بلقاء آخر يجمع فيه كل ما يراه العلماء وما يريدون توصيله إلى جلالته مما يعني المواطن ويعينه على تنمية المجتمع وتجنب السلبيات وصولا إلى تحقيق الحياة الهانئة المطمئنة».
وأوضح المحمود أنه دعا في كلمته إلى ضرورة أن تتوجه الحكومة إلى تحقيق ما أعلن عنه جلالة الملك من استحقاق كل مواطن لأرض وبيت يؤويه وعائلته، بالإضافة إلى الحاجة إلى مراعاة الغلاء الذي يحدث في العالم ويصيب البحرين كجزء من العالم والحاجة إلى النظر الأحوال المادية للمواطنين ومعالجتها، بالإضافة إلى وجوب أن ينتشر أدب الخلاف بين الذين يعتلون المنابر في المساجد والمآتم حتى لا تتاح الفرصة لأعداء هذا الوطن وأعداء المسلمين لتمزيق أواصر الإخوة.
وبدوره، أشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالعظيم المهتدي إلى أن اللقاء كان متميزا، بدا بكلمة من جلالة الملك حول هذه الكلمة مرتكزات أساسية في تكوين الحالة التعايشية في الوطن، والدعوة إلى الحفاظ على سمعة البلاد خارجيا ومحاولة تقريب بين الآراء المتباينة، وأكد جلالته الوحدة الوطنية والارتقاء بالخطاب الديني إلى مستوى تحقيق السلم الأهلي المستدام وعدم التأثر بالاملاءات الخارجية، وجرى التأكيد على تجاوز الخلافات المذهبية.
وأضاف المهتدي «قدمنا في مداخلتنا اقتراحين لاستثمار هذه اللقاءات، المقترح الأول: تأسيس مجمع حواري علمائي يلتقي تحت سقفه كبار العلماء لمناقشة مستجدات الساحة وسبل تحقيق الغايات النبيلة لجلالة الملك، فإن الخطباء والعلماء إذا ما جلسوا والتقوا عرفوا مداخل التقارب ومخارجه، وعنده سوف لا يتحدث كل عالم في وادٍ ويدفع جمهوره في مواجهة جمهور العالم الآخر».
وأوضح أن «المقترح الثاني هو إنشاء مؤسسة لتلقي شكاوي ضعفاء المجتمع، فإن في المجتمع فقراء ومتأزمون يبحثون عن حل لمشاكلهم ولا يجدون طريقا ليفصحوا فيه عن معاناتهم، ومن الضرورة جدا أن تستقبل هذه المؤسسة رسائل الناس وتوزعها إلى الجهات المعنية في المؤسسات الحكومية، فلو أن الناس والعلماء وجدوا أمامهم الطريق سالكا للمعيشة الكريمة لقامت سبل الأمن المجتمعي وتقلصت المشاكل بين الناس، وأكدنا في مداخلتنا على أن المرئيات السامية لجلالة الملك لا يمكن أن تتحقق وتثمر غاياتها ألا بأسبابها، ومثل هذه اللقاءات الودية بين جلالة الملك وعلماء البلاد من الأسباب الرئيسية لتحقيق الغايات».
وتابع المهتدي «خرجنا من هذا اللقاء المتميز الذي طال ساعتين بوجوه مستبشرة بمستقبل أفضل بإذن الله، وكان يبدي الارتياح من اللقاء، ورحب جلالة الملك بلقاءات أخرى كان هذا يدل على شي فإنما يدل على وحدة الإرادات بين القيادة والمؤسسة العلمائية للنهوض بالمجتمع إلى حيث الأمن والرخاء وتحقيق الإصلاحات المنشودة».
وأشار الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان خلال مداخلته أمام جلالة الملك إلى أنه «ليست هناك أية إرادات أخرى تتحكم بإرادتنا الوطنية، وكلنا مع الوطن ولا بد من السعي المشترك لتكريس دولة المواطنة، وهي الدولة التي تنظر إلى مصلحة المواطن من غير التمييز ضد انتمائه المذهبي أو السياسي، وأشار إلى ضرورة توسيع دائرة الديمقراطية»، كما أكد سلمان على ضرورة منع مظاهر الفساد الأخلاقي التي تسيء إلى وجه البحرين.
من جهته أكد الزعيم الروحي للتيار السلفي الشيخ عادل المعاودة في تصريح لـ»الوسط» «إن اللقاء مع جلالة الملك كان صريحا جدا، والمشروع الإصلاحي مشروع لم يبدأ كاملا وإنما بدا بالخطوة المهمة وأراه يتنقل من مرحلة إلى أخرى، وجلالة الملك ينقلنا نقلة وهذا طبيعة العمل القابل للتطور، وكان اللقاء واضحا جدا، فاليوم لمسنا وجود نقلة نوعية في المسئولية، فأول لقاء مع جلالة الملك كان قبل البرلمان قال جلالته للعلماء: «أريد أن تشاركونني في المسئولية»، وبعد تأسيس البرلمان «أصبحنا نشارك في القرار، واليوم خطوة مماثلة على نطاق آخر».
وأضاف المعاودة «كلنا نشتكي من الفتن والفرقة وندعو إلى الوحدة الوطنية، والكل ينادي بالوحدة الوطنية ولكن من يحاربها ياترى، واليوم تأتي دعوة الملك لتحميل العلماء والمشائخ وطلبة العلم ت المسئولية لأنهم من القادة الفعالين للمجتمع، فهناك قيادات أخرى ولكن يقع على العلماء الجهد الأكبر».
وتابع المعاودة قائلا «كانت هناك دعوة من جلالة الملك واضحة في منتهى اللطف وتهدف إلى تشكيل مرصد لدعم الحركة الوطنية يتزعمها العلماء، وهذه مسئولية أخرى تضاف علينا بالإضافة إلى الأعباء الأخرى، إذ انه يجب علينا المشاركة في حل المشكلات التي توجد في بلدنا، مع الإشارة إلى أن المشكلات موجودة في كل العالم ولكن الشعب البحريني شفاف والكل يشهد له بالطيبة(...) وصحيح أننا نعاني من بعض المشكلات ولكن لا ينبغي أن نضع المجهر على الجوانب السلبية فقط، فلدينا جوانب مضيئة من الوحدة الوطنية، ولدينا الكثير من الأمور الجميلة التي يجب أن نبرز للعالم، فنحن في تعاملاتنا اليومية نمثل نموذجا راقيا للحوار».
وتابع المعاودة: «أبرز ما طرح في اللقاء هو تشكيل مرصد لدعم هذه القضية وتعزيزها وكانت هناك أفكار كثيرة على هذا الصعيد، وأنا هنا أشيد بكل ما قيل وخصوصا حديث الشيخ عبداللطيف المحمود والشيخ علي سلمان، فالشيخ المحمود ركز على الأمور الحياتية للوطن، كما أسجل شكري إلى الشيخ علي سلمان الذي تناول قضية مهمة جدا وهي أننا نعيش في مجتمع متدين وهناك مظاهر للفساد الأخلاقي لا يرضاها أهل البحرين ونريد مراقبتها والتضييق عليها وهذا أمر مهم».
وأوضح المعاودة أن الروح الايجابية هي التي حكمت الحوار «كان الإجماع إننا قد نختلف ولدينا مساحة من الديمقراطية موجودة وهناك مساحة من الديمقراطية مطلوبة ولكن التفافنا حول الوطن والقيادة لا اختلاف عليه، وكذلك نحن في دعوتنا ومطلبنا يجب ألا نخرج عن حدودنا الشرعية والوطنية والدستورية». واضاف «بعد اللقاء مباشرة جاءتني من العلماء سنة وشيعة تأكيدات على أهمية الالتقاء وتعزيز التواصل في مثل هذا اللقاءات التي ينتج خيرا للبلد، ونحن نشجع جلالة الملك على أن يستمر نهج الحوار المفتوح مع ممثلي البلد وخصوصا القيادات الوطنية».
وكشف المعاودة عن تشكيل لجنة مصغرة ترصد كل المقترحات التي أثيرت في اللقاء مع جلالة الملك، وسيكون لقاء آخر قريب مع جلالة الملك مع نفس المجموعة للتأسيس على اللقاء الأول، وفي كلمة جلالة الملك دعوة إلى إيجاد آلية وهو مرصد وهي لجنة تتكون لجان الدين وهمها تعزيز دور رجال الدين في محاربة الفتنة ودعم اللحمة».
وبدوره أوضح الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ محمد علي المحفوظ أن «اللقاء مع جلالة الملك ركز على تعزيز الوحدة الوطنية ودور العلماء في تعزيز هذه الوحدة، ويعتبر اللقاء أولي ويمكن أن يترتب على ضوءه لقاءات قادمة، وكان بمثابة جلسة تاسييسة، وتعتبر مثل هذه المبادرات خطوة ايجابية لفتح منافذ الحوار(...) لان في كل مجتمع اختلافات وتنوع ومجتمعاتنا تعاني من مشكلة كبيرة والمفترض أن نخرج من حالة تأجيج الكراهية والأحقاد وبناء الحب والثقة والتواصل وحماية الأخلاق العامة».
وشدد المحفوظ على أن «أي مجتمع بحاجة لمثل هذه الخطوات والمبادرات المهمة، لأنه لا يعقل أن تترك الأمور إلى الاحتقان ونحتاج إلى مبادرات متتالية وجهود متواصلة للخروج من دائرة الشك والكراهية وهذا يتطلب خطوات جادة من الدولة ومن المعنيين أيضا، فالقضية مترابطة، ولا يمكن فصل المسارات عن بعضها، وينبغي معالجة القضية من جميع جوانبها».
العدد 2154 - الثلثاء 29 يوليو 2008م الموافق 25 رجب 1429هـ