من أولى أبجديات الصحافة التي حفظناها عن ظهر قلب أن تكون للصحافي شبكة من العلاقات العامة تخوله للحصول على المعلومة الدقيقة والحديثة في الوقت نفسه، ولعل ما تعلمناه طوال أربع سنوات يعد بعيدا بعض الشيء عما نمارسه في الميدان لا لعدم واقعية مناهجنا وإنما لاصطدام عملنا بروتينية المؤسسات ولاسيما الحكومية منها، مما يدفعنا كصحافيين في بعض الأحيان إلى نشر الخبر وانتظار نفيه أو تأكيده من المعنيين بعد أن تعذر علينا الحصول على رد شافٍ طوال فترة انتظار.
ولعل ملف استقدام المعلمين المصرين خير مثال على ذلك، ففي غمرة تزايد أعداد العاطلين على قوائم الانتظار وتزايد نقمتهم التي قد تطال الصحافة باعتبارها رقيبا له حق كشف الحقائق، لا يسعنا سوى فتح هذا الملف والذي يهم أكثر من 2000 عاطل جامعي له حق يكفله له الدستور بالحصول على وظيفة تتواءم مع تخصصه، وإن كان فتحه يتعارض مع مفهوم وزارة التربية والتعليم للمهنية الصحافية.
ولأن الصحافة الصوت الناطق لكل مواطن على هذه الأرض لابد أن يصل هذا الصوت، فبعد تأكيد «التربية» أن المعلمين المصرين يحملون شهادة البكالوريوس وفي تخصصات لا تتوافر ضمن «جيش العاطلين البحرينيين» ننقل للوزارة رغبة عاطليها بأن تعلن بلغة الأرقام عن قائمة توظيف المستقدمين بأرقامهم الشخصية، تخصصاتهم ومؤهلاتهم كما تفعل مع قوائم البحرينيين من باب العدل
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2209 - الإثنين 22 سبتمبر 2008م الموافق 21 رمضان 1429هـ