عقدت جمعيات المحامين والمهندسين والأطباء وحقوق الإنسان مساء أمس الأول اجتماعا تضامنيا مع جمعية التمريض البحرينية تأييدا لمطالبها بالإسراع في إقرار كادر التمريض المعطل منذ ما يقارب خمس سنوات.
الوسط - علياء علي
عقدت عدد من الجمعيات المهنية والحقوقية مساء أمس الأول اجتماعا تضامنيا مع جمعية التمريض البحرينية ومطالبها بالإسراع في إقرار كادر التمريض المعطل منذ ما يقارب خمس سنوات، حضر اللقاء ممثلون عن جمعية المحامين والمهندسين والأطباء وحقوق الإنسان.
إلى ذلك ثمن أمين سر جمعية التمريض البحرينية والمتحدث الرسمي باسم الجمعية إبراهيم الدمستاني دعم ومساندة جميع الشخصيات المهنية من أطباء ومحامين وحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المهنية لمطالب الممرضين المشروعة والعادلة للموقف الواضح والصريح الذي يغلب لغة التفاهم والحوار على لغة التهميش والتهديد والوعيد.
على صعيد متصل تعقد وزارة الصحة صباح اليوم لقاء صحافيا في مقرها المؤقت بالجفير يجمعها مع عدد من مسئولي ديوان الخدمة المدنية بعنوان «الحقيقة الموضوعية حول كادر التمريض»، ومن المزمع أن يتحدث في اللقاء كل من رئيس القوى العاملة بإدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة عبدالصمد مفتاح والقائم بأعمال مدير إدارة الأجور والرواتب بديوان الخدمة المدنية يوسف القائم ورئيسة خدمات التمريض بالرعاية الثانوية في وزارة الصحة عائشة يوسف ورئيسة خدمات التمريض بالرعاية الصحية الأولية في الوزارة سهام الراشد.
ودعا أمين سر جمعية التمريض البحرينية إبراهيم الدمستاني المسئولين بوزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية وديوان الخدمة المدنية إلى أن يكونوا مخلصين في إصلاح ما فسد من أمورهم الإدارية ومسئولياتهم الرسمية وأن يكونوا خير من يمثل جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء لدفع عجلة الإصلاح نحو المزيد من الحريات في إطار القوانين والتشريعات المعمول بها في المملكة.
وأضاف «لا تجمعنا مع هذه الشخصيات والمنظمات سوى المصلحة الوطنية العليا والتأسيس لمقومات حقيقية وفاعلة للمساهمة في المشروع الإصلاحي للوطن الغالي والداعي لتعزيز الحقوق والحريات النقابية وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين عموما والممرضين بشكل خصوصا».
وواصل الدمستاني «أما الأصوات النشاز والمتخصصين في خلق الأزمات وتأجيجها في مختلف المواقع الرسمية بوزارة الصحة ووزارة التنمية وديوان الخدمة المدنية فما باتوا يصلحون لقيادة هذه المرحلة لسبب بسيط وهو أنهم يغردون خارج السرب الإصلاحي في وطننا العزيز ولا يتناغمون مع تصريحات جلالة الملك ورئيس الوزراء الداعية إلى تحمل المسئولية الوطنية تجاه المواطنين والوطن».
الممرضون مستاءون من التهديدات ومستمرون بلبس الشارات
عبر عدد من الممرضين على موقع «الوسط» الإلكتروني عن استيائهم من التهديدات المستمرة من قبل إدارة التمريض إلى الممرضين بشأن لبسهم شارات المطالبة بكادر التمريض المعطل، وفي تعليق لأحد الممرضين والذي أسمى نفسه شارتي برتقالية حتى النفس الأخير قال: «لاتزال التهديدات مستمرة من قبل إدارة التمريض ممثلة في بعض ضباط التمريض، إذ وجهت إدارة التمريض هؤلاء لاستخدام أسلوب الترهيب والتخويف والطلب من الممرضين نزع الشارات وإلا سيتم كتابة أسمائهم وإرسالها للإدارة»، وأضاف «لم ينصاع أغلب الممرضين لذلك وواصلوا لبس الشارات رغم التهديدات كما دعمنا أغلب الأطباء إلى أن يتم إطلاق سراح الكادر المعطل».
وعلّق ممرض آخر أسمى نفسه الشملاوي قائلا: «إن ما يقوم به بعض المسئولين في وزارة الصحة وضابطات التمريض يجعل الوزارة في موقف مضحك ومستغرب، نعم، كيف يقوم هؤلاء بأساليب صبيانية وتصرفات مراهقين مثل التهديد بالفصل وإيقاف الترقيات وغيرها، وكأننا نحن الممرضين لا نعرف القوانين وما لنا وما علينا، وأقول لأكبر مشرفة تمريض نحن نعرف سياسات التمريض وقوانين الوزارة ونحن ماضون في مطلبنا وكفاكم أعمالا صبيانية طائشة».
وذكر القارئ «السعيدي» ما عبر عنه بتذمر الممرضين في المراكز الصحية و «تحلطمهم» وتعدد أدوار الممرضين السابقين مقارنة بالممرضين في الفترة الحالية، وهو ما قوبل بردود من قبل ممرضات إذ ردت «ممرضة بحرينية متخصصة»: «لماذا ردودك دائما ضد الممرضات البحرينيات ولماذا تشمل وتعمم بكلامك ظالما شريحة كبيرة من الممرضات البحرينيات، الملاحظ من ردودك أنها جميعا تسقيطية وغير حيادية، وكلامك هذا يردده دائما بعض مسئولي التمريض المتعنتين والذين لا يرجون خيرا للممرضات سوى البقاء في مناصبهم».
كما ردت «ممرضة طوارئ»: «سلام لكل من علق شاراتنا البرتقالية وسنظل معلقيها لآخر يوم إلى أن نحصل على الكادر، نحن نعمل أكثر من أي عامل في البلد، وإذا تذمرنا من حقنا لأننا نعالج المرضى ونستحق الكادر المعطل منذ سنين».
أدان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في بيان أصدره أمس ما أسماها «كل محاولات الضغط على الممرضين أو تعريضهم للتهديد والتعسف والتحقيق بسبب لبسهم الشارة التي تعبر عن موقفهم» المطالب بتحريك ملف كادر الممرضين، مؤكدا أن لبس الشارة «يراد منه توصيل رسالة بطريقة حضارية وسلمية تدلل على الوعي الذي لم يكن جديدا على التحركات العمالية، بل هو النهج الذي دأبت عليه كل التحركات العمالية والنقابية وهو ما يدعو إلى احترامها تحقيق مطالبها».
ودعا بيان اتحاد النقابات وزارة الصحة إلى «الاستجابة لمطالب الممرضين بتحريك كادرهم الموقف وإعطائهم حقوقهم التي يقرها الدستور والقانون»، مناشدا رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة التدخل أسوة بجميع القطاعات التخصصية مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين التي تم تحريك كوادرها من قبل القيادة السياسية.
ورأى بيان اتحاد النقابات في تهديد وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية للممرضين في حال لبس الشارة الاحتجاجية تناقضا مع الحقوق الدستورية للمواطن، وأهمها حرية الرأي والتعبير والحق في الدفاع عن الحقوق الأساسية في العمل. وقال البيان «في الوقت الذي تفاخر به الأمم بطاقاتها وكوادرها من عناصر التطبيب والتمريض وهو القطاع الذي يعاني عالميا من نقص في الكوادر المدربة، نجد للأسف في هذا البلد تفريطا في هذه الطاقات وإهدارا لمكانتها بدلا من احتضانها».
وأضاف البيان «إن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بصفته ممثلا لعمال البحرين يتضامن ويساند جمعية التمريض البحرينية في موقفها المدافع عن الممرضين، ويرى في الحوار بينها وبين وزارة الصحة دون ضغوط على الممرضين الطريق المناسب لحل مشكلة كادر التمريض».
العدد 2153 - الإثنين 28 يوليو 2008م الموافق 24 رجب 1429هـ