قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (الاثنين) إن إيران ستسعى للتوصل إلى أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة والدول الخمس الأخرى التي عرضت حوافز على طهران مقابل تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم.
وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» التي أجرت حديثا مع أحمدي نجاد في إيران أن الرئيس الإيراني يعتقد أن ارتفاع سعر النفط يرجع في جانب منه إلى التلاعب في الأسواق. وقبل أقل من أسبوع على انتهاء المهلة التي حددتها الدول الست لطهران للرد على الحوافز المقدمة لها قال أحمدي نجاد لشبكة التلفزيون الأميركية إن إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق مع الغرب يعتمد على مدى صدق التحول الذي طرأ على التوجه الأميركي إزاء طهران.
وقال أحمدي نجاد من خلال مترجم في مقتطفات من الحديث بثتها «إن بي سي» أمس «طرحوا مجموعة من المقترحات ورددنا بطرح مجموعة من جانبنا... هذا طبيعي جدا. في الخطوات الأولى سنتفاوض على النقاط المشتركة الموجودة في المجموعتين. وإذا نجح الطرفان في الاتفاق على الأرضية المشتركة هذا سيساعدنا على العمل بشأن خلافاتنا وأيضا في التوصل إلى اتفاق».
وذكرت «إن بي سي» أن أحمدي نجاد نفى سعي إيران لإنتاج قنبلة نووية ونقلت عنه قوله من دون اقتباس أن الأسلحة النووية عفا عليها الزمن.
وأضاف الرئيس الإيراني «المهم هنا هو ما إذا كان هذا التوجه هو استمرار للتوجه القديم أم أنه توجه جديد تماما». وتابع «إذا كان هذا استمرارا للعملية القديمة فالشعب الإيراني بحاجة إلى الدفاع عن حقه وعن مصالحه أيضا لكن إذا تغير التوجه سنكون أمام موقف جديد وسيكون رد الشعب الإيراني إيجابيا».
إلى ذلك، اختار أحمدي نجاد وكيل وزارة النفط علي كردان حاليا لتقديمه إلى مجلس الشورى لتولي وزارة الداخلية. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إن كردان شغل العديد من المناصب الإدارية في أجهزة الدولة المختلفة بما فيها مساعد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون للشئون الإدارية والمالية والبرلمانية وشئون المحافظات.
في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ترشح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي لفترة 2009 - 2010. ونقلت وكالة «ارنا» عن متقي قوله خلال مراسم افتتاح الاجتماع الخامس عشر لمسئولي ووزراء خارجية الدول الأعضاء في حركة «عدم الانحياز» الذي بدأت فعالياته بطهران أمس الأول (الأحد) إن إيران لم تذعن حتى الآن للضغوط «وتدعو دول عدم الانحياز وجميع الدول الصديقة والحرة في العالم إلى تقديم الدعم لها». وأضاف متقي «أرجو أن نتمكن من القيام بتحول إيجابي في أداء مجلس الأمن من خلال تصويتكم لإيران في انتخابات هذا المجلس». وقال إن جهود إيران لحيازة التكنولوجيا النووية السلمية «جزء من غاية جمعت دول عدم الانحياز في هذا المكان وهو النضال من أجل حفظ الاستقلال والحرية وعدم التبعية».
في هذه الأثناء، أعلن مسئول إيراني أمس أن مقاتلات «إف 14» المتطورة ستكون في خدمة الأسطول الجوي خلال 40 يوما، مؤكدا استعداد بلاده لمواجهة أي تهديد.
ونقلت وكالة «فارس» عن قائد سلاح الجو الإيراني العميد أحمد ميقاني في كلمة ألقاها أمام جمع من منتسبي وموظفي سلاح الجو أن مقاتلات «إف 14» تستعد للقيام بالخدمة وتنفيذ العمليات خلال 40 يوم. وأكد ميقاني «تحقيق سلاح الجو الاكتفاء الذاتي في مجال صيانة وترميم الطائرات»، وعلى توصله إلى «صناعة مختلف أنواع الطائرات بينها من دون طيار والصواريخ والرادارات».
العدد 2153 - الإثنين 28 يوليو 2008م الموافق 24 رجب 1429هـ