قتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة من العرب، صباح أمس (الاثنين) بصواريخ يشتبه في أنها أميركية أصابت أحد المنازل في مناطق القبائل الباكستانية.

وقال مسئولون في قوات الأمن الباكستانية إن ثلاثة صواريخ سقطت على منزل ملحق بمسجد في قرية عزم ورساك الواقعة في جنوب وزيرستان القبائلية التي تعتبرها واشنطن معقلا آمنا لتنظيم «القاعدة» وأنصار حركة «طالبان». وأكد مصدر أمني أن «ستة أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب ثلاثة آخرون في سقوط ثلاثة صواريخ على المنزل». وأضاف أن القتلى «ثلاثة مقاتلين عرب مفترضين وثلاثة فتيان». وقال سكان إنهم سمعوا صوت طائرة من دون طيار تحلق فوقهم قبل الضربة وبعدها، مشيرين إلى أن هذه الطائرات حلقت مرارا في نهاية الأسبوع.

وأكد مسئولون باكستانيون أن الصورايخ لم يطلقها الجيش الباكستاني لكن على ما يبدو أطلقتها قوات أميركية ضمن جنود التحالف الدولي المنتشرين قرب الحدود على مسافة عشرين كلم إلى الغرب من عزم ورساك.

كما أفاد مسئولون باكستانيون أن خبير الأسلحة الكيميائية في تنظيم «القاعدة» مدحت مرسي السيد عمر قتل على الأرجح أمس في القصف. وفي أفغانستان، أطلق جنود قوة المساعدة الدولية الأمنية (إيساف) النار مساء أمس الأول (الأحد) على سيارة تقل مدنيين عند نقطة تفتيش تابعة لـ «إيساف» في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة شخص آخر بالغ بجروح خطيرة.

وذكرت مصادر قوة «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس أن السيارة التي كانت تقل مدنيين تجاوزت نقطة تفتيش تابعة للقوة وأن سائق السيارة لم يتوقف على رغم الأوامر المتكررة التي وجهتها السلطات له، الأمر الذي دفع الجنود إلى إطلاق النار تجاه سيارته خوفا من التعرض لهجوم من قبل مسلحين.

في هذه الأثناء، اتهم القائد الأعلى لقوات «ناتو» في أوروبا جون كرادوك الدول الأعضاء وزعماءها بعدم الوفاء بتعهداتهم فيما يتعلق بالجهود المبذولة لمساعدة الجيش الأفغاني.

وأعرب كرادوك في تصريحات للطبعة الألمانية من صحيفة «فاينانشيال تايمز» خلال جولة تفقدية له بأفغانستان الأسبوع الماضي عن إحباطه من عدم الوفاء بالوعود المتعلقة بتخصيص وحدات لتدعيم الجهود التي يبذلها الجيش الأفغاني لمحاربة فلول حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». وأوضح كرادوك أنه لم تصل حتى الآن 19 وحدة من إجمالي الوحدات التي تعهدت الدول الأعضاء بالحلف بتخصيصها لتلك الجهود والبالغ عددها 73 وحدة.