العدد 2153 - الإثنين 28 يوليو 2008م الموافق 24 رجب 1429هـ

أولمرت يستبعد حربا مع حزب الله

أستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال مشاركته في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس (الاثنين) نشوب حرب أخرى بين «إسرائيل» وحزب الله، معتبرا أن أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله فقد ثقته بنفسه وقدرته على توقع رد تل أبيب حيال هجمات محتملة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله إن اندلاع مواجهة مسلحة بين «إسرائيل» وحزب الله «ليست بمستوى احتمال عال»، وأن «حزب الله منشغل في السياسة اللبنانية الداخلية وببذل جهود لترميم مكانته داخليا وبعد الحرب». وقال «في العامين الأخيرين يوجد ردع واضح لدى حزب الله من مواجهتنا عسكريا في منطقة جنوب لبنان». وقدر أن حزب الله سيحاول الانتقام لما وصفه «غياب» القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية «لكن يبدو لي أنه يرتدع عن الرد ونصرالله فقد ثقته بنفسه فيما يتعلق بتقدير رد (إسرائيل) وهم يخشون ردا إسرائيليا غير تناسبي».

من جهة أخرى، قال أولمرت إن «حزب الله مستمر في تعظيم قوته ونحن نراقب بحرص وبحساسية لأي تغيير في خرق الميزان الذي لا نريد أن يتغير». وقال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد يوسي بايداتس خلال اجتماع اللجنة البرلمانية إن صفقة تبادل الأسرى بين «إسرائيل» وحزب الله قوّت حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في سياق آخر، تقدمت محامية لبنانية أمس بادعاء لدى النيابة العامة التمييزية ضد سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الجديدة في لبنان ميشيل سيسون، بتهمة ارتكاب «جرم الإرهاب وتمويله» و»النيل من هيبة الدولة» و»ارتكاب جرائم الفتنة والتحقير».

واستندت المحامية مي الخنساء في ادعائها إلى تصريح سيسون خلال تقديمها شهادتها أمام مجلس الشيوخ الأميركي تمهيدا لتولي منصب سفيرة بلادها في لبنان حين أشارت فيه إلى أن «حزب الله وغيره من التنظيمات غير الشرعية المسلحة تواصل تهديد السلام وأمن الشعب اللبناني وجيرانه في انتهاك لقرارات مجلس الأمن».

وقالت الخنساء إن «هذه السفيرة التي لم تشاهد كيف ساهم المجرمون في الإدارة الأميركية بذبح أطفالنا ونسائنا، فكان رئيس الإدارة الأميركية (جورج بوش) على رأس المعتدين»، في إشارة منها الى حرب «إسرائيل» على جنوب لبنان العام 2006.

واتهمت السفيرة الأميركية بأنها تدخلت سابقا «بكل صغيرة وكبيرة هادفة إلى الاعتداء على الدستور اللبناني وإشعال الفتنة الطائفية وقامت بتسليح فئة على فئة ونالت من هيبة الدولة ومن الشعور القومي ولاسيما بعد أن عمدت إلى تحقير الأبطال في بلادنا» في إشارة إلى المقاومة.

العدد 2153 - الإثنين 28 يوليو 2008م الموافق 24 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً