البرنامج الإذاعي «صدى الرياضة»، وتبثه إذاعة البحرين يوميا من الساعة 8:30 حتى 9:00 مساء، يعد من البرامج الناجحة والمؤثرة ولديه قاعدة جماهيرية تتابع ما يبثه البرنامج من اخبار رياضية طازجة تجعل المستمع يقبل إلى الإذاعة عد الساعة 8:30 لسماع آخر الأخبار المحلية والعربية والعالمية. هذه الثقة استعادتها الإذاعة ببرنامجها الرياضي اليومي مع الجماهير الكروية فانشدت إلى البرنامج الذي يعتبر منها وإليها.

ويعود السبب في هذا التوجه الجماهيري إلى البرنامج الرياضي اليومي إلى تغيير الأسلوب وطريقة الإعداد والتقديم الذي كان تقليديا وفي ربع ساعة فقط عندما كان البرنامج يبث عند الساعة 8:45 مساء حتى 9:00، ولكن هذا التغيير أوجد حيوية في البرنامج إذ يقوم البرنامج بمتابعة يومية مع كل الفعاليات المحلية بتسليط الضوء عبر اللقاءات المباشرة مع المعنيين بالحدث سواء كان ذلك انجازا أو فشلا. أضف إلى ذلك ان البرنامج يتابع الفعاليات الرياضية في المسابقات المختلفة في الالعاب المحلية بالاتصالات المباشرة مع بعض الصحافيين الرياضيين بالملاحق الرياضية للتحليل الفني للمباريات التي تقام في اليوم نفسه أو المباريات التي لا تزال جارية اثناء البرنامج، ما يجعل المستمع على دراية تامة بالنتائج في مختلف المسابقات. حتى الاخبار الخليجية والعربية والعالمية تجذب المستمع الذي يعشق متابعة الأخبار العالمية، فبدلا من الانتظار إلى اليوم التالي لقراءة ما تفرضه الصحافة الرياضية، فهو أمام أخبار جديدة وهذا ما جعل البرنامج يتميز بمواده الجديدة.

هناك عامل آخر لنجاح هذا البرنامج، وهو وجود المقدم والاعلامي الرياضي المتألق دائما صاحب الحس المرهف والدراية التامة بتقديمه ولقاءاته مع المسئولين في الاتحادات الرياضية والأندية والمدربين واللاعبين والصحافة الرياضية ومن يعنيهم الأمر الرياضي توفيق صالحي (أبوأحمد)، إذ اقترن نجاحه بنجاح هذا البرنامج المتطور الذي طالما حلمنا أن يكون لدينا مثل هذا البرنامج، فطريقة التقديم تعطي المستمع مساحة كبيرة من حس الاستماع، أضف إلى ذلك طريقة طرح الأسئلة المهمة إذ لها الدور الكبير في جعل المستمع وكأنه هو الذي يقدم البرنامج بسبب الدراية التي يمتلكها «ابوأحمد» في تشخيص المشكلة من دون مجاملة، ومن بعدها يأتي دور الأسئلة المطروحة، وهنا يكمن سر النجاح عندما تمتلك طاقة بحجم توفيق صالحي. ولم يكن الأخ العزيز الاعلامي الكبير ابوأحمد وليد اليوم، بل كان خلال أكثر من 25 سنة وهو في هذا الحقل يقدم فيه خبرته للخروج بأفضل النتائج، ولن ننسى من ساعده في المهمة أمثال حسين سعيد وعلي حسين وفواز العبدالله، فهم ايضا كانوا عند المسئولية وخير سند لأبي أحمد وكتبوا أحرف النجاح بالجماعية والتعاون معا.

الاخراج ومن يقوم بهذه المهمة الكبيرة صاحب اللمسات الابداعية في الاختيار وطريقة العرض ايضا يبقى هو سر النجاح في تعامله مع العاملين في هذا البرنامج كمجموعة واحدة حتى يخرج العمل مباشرا في الإذاعة، وهو صاحب خبرة طويلة، فمن منا لا يعرف نبيل العلوي، والمعد يوسف خيري له اليد الطولى ايضا في النجاح. ونحن بحاجة إلى مثل هذه البرامج الحية التي يقبل عليها الجماهير في القناة الرياضية لنحييها ولو لبعض اللحظات وبشكل يومي. وأشد على أيدي القائمين على البرنامج الإذاعي الرياضي «صدى الرياضة» اليومي، واتمنى أن يواصلوا النهج نفسه والطريقة والأسلوب، وأن ينشدوا التطوير دائما في كل عام حتى نضع المستمع أمام التطوير المستمر ليبقى البرنامج حيا في عطائه، ولكل من يعمل في هذا البرنامج منا التحية مع تمنياتنا بالتوفيق لهم.