فشل ألبوم العارضة السابقة والمغنية الإيطالية كارلا بروني التي قد ترجع أحد أسبابه إلى كون عدم تقبّل الفرنسيين لفكرة جمع عملها كمغنية والدور الذي من المفترض أنْ تلعبه كزوجة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اعتبار أنها تحمل اليوم صفة السيّدة الأولى وليس كمؤلفة أغانٍ ومغنية.
هذا اللقب الذي فرض عليها واجبات جديدة وأسلوبا مختلفا لطبيعة حياتها التي عرفتها وعرف عنها محبوها من الشارع الفرنسي والأوروبي.
الفرنسيون يعرفون كارلا جيّدا، لكنهم يعون أنها ما عادت بنظرهم تلك العارضة الإيطالية، صاحبة الصور الخليعة، ولا المغنية صاحبة الصوت الجميل التي تؤدّي أغنياتها بالفرنسية «الشانسون».
كارلا بروني التي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب كوريثة ثرية, تلقت تعليمها في أرقى المدارس الداخلية في سويسرا، ومن ثم ذهبت إلى باريس؛ لتدرس الفن المعماري، إلاّ أنها تركت ذلك لتعمل في مجال الموضة ومن بعد الغناء وأخيرا دخلت عالم السياسة.
بالأمس كانت كارلا بروني، أمّا اليوم فهي كارلا ساركوزي، وهي ضريبة زواجها من رئيس دولة التي ربما لم تحسبها بالشكل الصحيح وهي التي قالت: «إنها متألمة لفشل ألبومها لكنها ستعطي من الآنَ فصاعدا الأولوية لواجباتها كسيّدة فرنسا الأولى».
فهل حقا تتنازل كارلا بروني عن عرش الفن من أجل السياسة، وهي التي عُرف عنها أيضا بمصاحبتها للمشاهير قبل ساركوزي...؟
العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ