لنقل أنّك ما عدت صغيرا
لنقل أنكَ والحزن فريدينِ من الدمعِ
ولا مشكلة في الأمرِ
لا أسئلة...
كي تتمنى وتحارب
و تطالبْ
أنت لا تملك من عينيكَ شيئا
كلّما تحفرُ ظلا بغدٍ
يغرقُ قاربْ
ما الذي يكبرُ..
في الوقت وأطراف العقاربْ ؟!
لمَّ من سعيِكَ
ما لم يردِ الحزن وروّضْ ما تبقّى (أن يعش وحدهُ)..
لن ينقصكَ الآخرُ رغم اكتمال الرغائبْ
لنقلْ.. أنّ أيادِ الريحِ لا تبصرُ طعمَ التوتِ
لا تحسمُ أمرَ القطفِ
لا تسمع ما يصدرُ من قلبكَ..
من خطوكَ هاربْ
لنقُلْ.. أنكَ سيّرتَ معاناتكَ في حافلةِ العمرِ
لنا
أنْ لا نلمسَ الحزن..
وللبسمةِ كرسيّينِ مكسورينِ
من خلفهما..
الموتُ راكب
أترى كم تتعرى
كم تتوازى..
كم يساوي شسعُ ضلعيكَ؟
لا أكثرَ من طرفة عينٍ
فاخلع القلبَ.. توَقّف عن مجاراة انتظارٍ مستحيلٍ
واذكر الله.. توَكّلْ..
قصّ من وجهكَ أحلامَ الشواربْ
لم تعد أنتَ كما أنتَ
والأسئلةُ الآن على رأسك تأكلُ خبزا
وتجاوبْ
أنت غائبْ
أنتَ سرّحتَ مياه العمرِِ
من عينيكَ وأغرقت المراكبْ
لنقلْ أنّك حاولتَ كثيرا
كيف حاولتَ
فقط؟!
العدد 2148 - الأربعاء 23 يوليو 2008م الموافق 19 رجب 1429هـ