تنبّأ عدد من الأفلام الأميركية بأن رئيسا أميركيا أسود سيحكم أميركا يوما ما، وسيكون له دور إيجابي في إنقاذ الولايات المتحدة الأميركية من هجوم إرهابي محتمل من مخلوقات فضائية تهدّد أمن الأرض، أو من أناس ذوي أطماع قد يكون بعضهم على صلة بجهاز الاستخبارات الأميركية الـ CIA ضمن صراع الأجنحة الذي يحكم هذه الدولة العظمى الممتدة على مساحات واسعة التي تنصهر/ تتصارع فيها عرقيات مختلفة.
تولّي رئيس من العرق الأسود رئاسة الولايات المتحدة قد لا يكون احتمالا مستبعدا، فالمرشح للرئاسة الأميركية السيناتور الديمقراطي باراك أوباما حقق - بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة - تقدما على نظيره المرشح الجمهوري (الأبيض) جون ماكين، ليدشن أوباما بذلك بداية خروج على النسق الاجتماعي - السياسي في عالم عاش تمييزا عنصريا ضد السود، ومرّ بسنوات عجاف ومرارات حتى وصل إلى ما هو عليه.
لربما غدا بالإمكان اليوم تجاوز ذلك الواقع، ولكن ما لم تتنبأ به الأفلام - لأنه لا يمكن أن يتحقق - هو أن تتوقف أميركا عن دعم «إسرائيل»، فالعقيدة الأميركية لدى المرشحين للرئاسة الأميركية هي أن «الطريق إلى الرئاسة يمرّ عبر إسرائيل»، ومن هنا تأتي أهمية زيارة أوباما لـ «إسرائيل» وإعلانه الولاء، فلا شيء يلوح في الأفق بتغيير في هذه العقيدة - السياسة.
العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ