العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ

«وعد» تدعو للتصدي لمحاولات شق الصف العربي على أسس مذهبية

دعت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في بيان صحافي أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة 23 يوليو، إلى ضرورة التصدي لجميع المحاولات الهادفة لشق لصف العربي على أسس مذهبية وطائفية، وحتى عرقية، على اعتبار أن القومية العربية ليست حركة عنصرية أو شوفينية تهدف لإقصاء الآخر والقضاء عليه، وإنما هي الهوية الجامعة لجميع أبناء الأمة، والدعوة لبدء حالة حوار بين جميع الفرقاء في الوطن العربي، سعيا للوصول إلى مشروع نهضوي معاصر للأخطار والمهام التي تواجه الأمة.

كما شددت الجمعية في بيانها على «اعتبار نهج المقاومة خيارا استراتيجيا لحين تحرير جميع الأراضي العربية، سواء في فلسطين، لبنان وسورية أو العراق، وعلى الشعوب العربية وقواه الحية دعم الحركات المقاومة بكل الأشكال، وعدم الرضوخ لمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني». كما دعت «الأشقاء العرب في كل من فلسطين والعراق ولبنان إلى الجلوس على طاولة الحوار ونبذ الفرقة والتناحر، وإعادة تصويب الخيارات تجاه تحرير الأراضي العربية المحتلة».

وأكد بيان الجمعية «حق الشعب العربي في الوحدة السياسية القائمة على الخيار الديمقراطي، وترابط مصالحه المصيرية والالتزام بقضايا المواطن العربي وحقوقه القومية وبالأساس قضية العرب الأولى وحق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتمسك بحق عودة اللاجئين، وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة». مطالبا «الأنظمة العربية إلى الالتزام بحقوق الإنسان واحترام حرية الرأي والتعبير والشروع في حوارات جادة بين الشعوب العربية وحكوماتها بما يعزز قيم الحرية والعدالة وانطلاق دولة المؤسسات والقانون وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة، ومن اجل مكافحة البطالة والفقر والمرض، واحترام خيارات المواطن العربي».

ولفتت الجمعية إلى أن «ثقافة المقاومة التي انطلقت جذوتها مع انطلاقة ثورة يوليو، مازالت قائمة في قلوب وضمائر كل العرب الشرفاء، وتشكل الحركات الشعبية وقودها المستمر، سواء في فلسطين المحتلة، ولبنان والعراق، وما الانتصارات الأخيرة التي حققتها المقاومة في لبنان إلا دليلا واضحا على مقولة الزعيم الراحل عبدالناصر (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة)، ولقد شاءت الأقدار أن تتولى انتصار الأمة العربية في شهر يوليو المجيد، فبدءا من قيام الثورة، ومرورا بانتصار المقاومة اللبنانية في يوليو 2006، وانتهاء بعملية تحرير الأسرى اللبنانيين والعرب المعتقلين في السجون الصهيونية وعلى رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار في يوليو 2008م».

العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً