دعا وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر إلى ضرورة التنسيق المستمر بين القائمين على تنفيذ مشروع مستشفى الملك حمد العام لتذليل جميع العقبات خلال المرحلة المقبلة من أجل ضمان تنفيذه في الموعد المحدد.
جاء ذلك أثناء تفقد الوزير الجودر ووزير الصحة فيصل الحمر مشروع مستشفى الملك العام بالبسيتين للاطلاع على سير العمل فيه.
وقدم للوزيرين شرح مفصل من قبل استشاريي المشروع عن آخر مستجدات سير العمل، حيث تم عرض أهم الانجازات والتحديات التي واجهها فريق العمل أثناء عمليات التشييد والبناء إلى الوقت الجاري.
بعد ذلك، قام الوزيران بجولة تفقدية في أرجاء المباني الرئيسية للمستشفى للاطلاع على سير الأعمال وتفقدا الغرفة النموذجية التي اعتمدت من قبل استشاري المشروع معيارا للمقارنة، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما عن جودة العمل المنجز ونوعية المواد المستخدمة.
وصرح الوزير الجودر بأن المشروع الذي تعمل وزارة الأشغال في الوقت الحالي على استكمال تشييده يعد أحد أهم وأبرز المشاريع الصحية الحكومية التي شهدتها مملكة البحرين في الأعوام الأخيرة، حيث سيوفر أحدث وأرقى الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين، والذي ستكون له تجربة فريدة من خلال الخدمات والمرافق التي ستكون متاحة لهم.
وأضاف الجودر أن العمل جار للانتهاء من الهيكل الإنشائي للمباني وعمل الحوائط الداخلية لها، فيما سيتم المضي قدما لاستكمال أعمال الخدمات الخارجية والأعمال المدنية بعد ذلك.
وقد رافق الوزيرين خلال الجولة كل من وكيل الأشغال العامة نايف الكلالي، مدير إدارة المشاريع الاستراتيجية غازي الصالح ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية والكهربائية بوزارة الأشغال عبدالمجيد حسين.
ويقام مشروع مستشفى الملك حمد العام (الذي تبلغ قيمة المقاولة له نحو 50 مليون دينار بحريني) في البسيتين بالمحرق على مساحة إجمالية تبلغ 227 ألف متر مربع ويسع 312 سريرا. ويقوم على الأعمال الرئيسية فيه شركة ناس - برهان.
وسيلعب المستشفى دورا بارزا في الارتقاء بالخدمات الصحية لمواكبة الطلب المتزايد على هذه الخدمات حاضرا ومستقبلا، وإلى جانب ذلك ستتوافر في المستشفى أهم التخصصات الطبية والجراحية بالإضافة إلى احتوائه على قسم للحوادث والطوارئ ووحدة للعناية المركزة.
كما سيوفر مستشفى الملك حمد العام أحدث التقنيات والمناهج الطبية والتشخيصية، إلى جانب توفير الأجهزة الطبية الحديثة والمرافق المجهزة بالكامل وسيشتمل المستشفى على 11 غرفة عمليات وأجنحة داخلية ووحدة للعناية المركزة تتسع لـ21 سريرا وقسم للحوادث والطوارئ يحتوي على 20 سريرا بالإضافة إلى جناحين للأطفال. كما سيجهز المستشفى بمهبط للطائرات المروحية في الجانب الشرقي للمباني الرئيسية لنقل حالات الطوارئ.
ونظرا إلى الطلب المتزايد من قبل المواطنين على الخدمات الصحية والناجم عن النمو السكاني المطرد والتطور الديموغرافي، فقد تم تشييد مباني المستشفى الثلاثة على مساحة تبلغ 64,000 مترا مربعا، حيث يتألف كل مبنى من أربعة أدوار تتصل ببعضها عن طريق ممرين رئيسيين.
ومن خلال هذا المستشفى، سيصبح بالإمكان توفير الخدمات الصحية والعلاجية لمواطني المملكة كافة، وبخاصة أولئك المقيمين على مقربة من مباني المستشفى ضمن محافظة المحرق.
وسيضم المستشفى جميع الأقسام والتخصصات الطبية ومنها قسم النساء والولادة وأجنحة للأطفال ووحدة للعناية المركزة وقسم لطب العيون وعيادات للمرضى الداخليين وأجنحة للجراحة وقسم للحوادث والطوارئ ووحدة للعلاج الطبيعي والمائي إلى جانب العيادات والخدمات الخارجية الأخرى.
وضمن مرافق مستشفى الملك حمد العام، يشتمل المشروع على مواقف للمركبات تتسع لـ950 سيارة في الجهة الغربية منه. ويوفر تصميم المستشفى المساحات الخارجية المفتوحة والمناظر الطبيعية الجميلة التي صممت من أجل إضفاء البهجة على نفوس المرضى الداخليين، الأمر الذي سيكون له كبير الأثر بالنسبة إلى زوار المستشفى والمترددين عليه من المواطنين.
إضافة إلى ذلك، سيشتمل المستشفى على كل التخصصات الأساسية الطبية والمرافق التعليمية لخدمة جامعة البحرين الطبية التي تشيد في الموقع المحاذي لموقع المستشفى، والذي سيكون نواة لدعم هذه الجامعة بما سيقدمه من خدمات تعليمية وخبرة عملية لطلاب الطب والتمريض بالجامعة، حيث سيشتمل المستشفى على قاعة محاضرات لـ250 شخصا تُخصص كمركز للمحاضرات لطلبة الجامعة والهيئة التعليمية وكمركز لاستضافة المؤتمرات الطبية المحلية والعالمية.
ويشرف فريق إدارة المشروع في وزارة الأشغال على تنفيذ المشروع من خلال تقييم لسير العمل بما يتفق مع خطة عمل المشروع لضمان توفير جميع معايير الصحة والسلامة أثناء العمل.
العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ