أكدت بلدية المنطقة الشمالية أنها قامت باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإيقاف الردم والتوقف عن العمل على ساحل كرزكان، وذلك من خلال توجهها خطابا إلى أصحاب العقار للتوقف عن العمل فورا ولمراجعة البلدية في أسرع وقت.
يأتي ذلك تعقيبا على ما نشرته «الوسط» خلال الفترة الماضية من وجود مخالفة ردم ودفان على ساحل كرزكان، القرية التي تقع في الدائرة التاسعة في المحافظة الشمالية.
وأشارت البلدية بعد أن نشرت «الوسط» خبرا بعنوان («الشمالي» يرصد رمي مخلفات جديدة على ساحل كرزكان) إلى أن المخالفة المقصودة هي ردم البحر من داخل عقار خاص وهو موضع الشكوى، موضحة في ردها أن «العقار محاط بسور، وبالتالي لا يمكن للبلدية رصد أعمال الدفان في هذه الحالة إلا من الناحية البحرية».
ولفتت البلدية إلى أن «إدارة الثروة السمكية تقدمت بشكوى لدى البلدية في 17 من يوليو/ تموز الجاري، وأن إدارة الثروة السمكية أوضحت في الشكوى أن هناك عمليات دفان قرب مرفأ الصيادين بالمنطقة التي لا تراعي وسائل السلامة، من خلال رمي الحجارة ومخلفات الدفان»، مضيفة أن «وفدا من البلدية ضم مسئولين في الجهاز التنفيذي قام بزيارة ميدانية بحرية للساحل المذكور في 21 من الشهر الجاري، وذلك بالتنسيق مع المجلس البلدي الشمالي».
وأوضح تعقيب البلدية أنه «تبين من خلال الزيارة وجود مخالفة مستمرة لردم ودفان عشوائيين في أرض خاصة بالجهة الجنوبية من ساحل كرزكان، التي استخدمت فيه المخلفات الزراعية والمواد غير الصالحة للردم البحري».
ومن جانبه أبدى العضو البلدي، ممثل الدائرة التاسعة بالمجلس البلدي الشمالي علي منصور استغرابه من السكوت وغير المبالاة من الجهات المعنية برصد المخالفات التي تقع على السواحل في البحرين تجاه ما يحدث على ساحل كرزكان»، مؤكدا أن جهات عدة هي المسئولة عن رصد المخالفات، التي منها «الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية والبيئة»، و «لجنة التحقيق البرلمانية في الدفان البحري»، والجمعيات البيئية بينما لم تحرك أي ساكن من أجل الاستفسار عن المخالفة الواقعة على ساحل كرزكان.
وأضاف منصور أن «الجهات البيئية المذكورة وغيرها تعتبر من الجهات التي يجب أن تقف لمنع استمرار هذه المخالفة»، مشيرا إلى «إنني توقعت تدخلها منذ التحدث عن الموضوع أول مرة، ولم أتوقع تجاهل ذلك»، متسائلا هل السكوت عن القيام بمثل هذه الجرائم على البيئة يعتبر هو الحل»؟
وكان العضو البلدي الشمالي قام بزيارة تفقدية مع مسئولين من الجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الشمالية إلى ساحل كرزكان يوم الاثنين لتعريف المسئولين بحجم المخالفة الممارسة على الساحل نفسه، وللتعرف إلى رأي البلدية في تسوية دفان الجزء العميق من البحر، الذي يعرض حياة الأهالي للخطر، فرصد العضو البلدي رمي مخلفات جديدة في موقع الردم الواقع على ساحل كرزكان، وذلك عن طريق شاحنات تعمل على رمي المخلفات.
وأكد العضو البلدي أن «ذلك يؤكد الاستمرار في الدفان».
يذكر أن بحارة وصيادين من المنطقة الغربية في المحافظة الشمالية اكتشفوا أعمال الردم غير القانونية فجأة بعد أن تعرضوا إلى حوادث وصفت بالخطرة، جراء اصطدامهم بجذوع نخيل محترقة ومنفصلة عن موقع الدفان وسط البحر، محذرين من خطورة استخدام هذا النوع من الدفان.
العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ