رفع مجلس بلدي المنطقة الوسطى «يافطة» كتب عليها «نعتذر عن استقبال المراجعين بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء»، وهكذا أقفل المجلس البلدي أبوابه أمام مراجعيه الذين دفعوا ضريبة انقطاعات الكهرباء المتكررة.
يُذكر أن أروقة المجلس البلدي شهدت انقطاعات مستمرة في الكهرباء تمتد من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا منذ بدء موسم الصيف، لتمتد في الفترة الأخيرة لطوال الدوام الرسمي، في الوقت الذي لم تجد هيئة الكهرباء والماء حلا للمشكلة رغم إخطار المجلس لها مرارا وتكرارا.
مدينة عيسى - زينب التاجر
قصدت إحدى السيدات مجلس بلدي المنطقة الوسطى يوم أمس (الثلثاء) لمراجعة طلبها في مشروع البيوت الآيلة للسقوط لتتفاجأ بأن المجلس رفع «يافطة» كتب عليها «نعتذر عن استقبال المراجعين بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء»، وبذلك أضيف سبب آخر لتعطيل أملها في الخروج من منزلها المتهالك فوق الأسباب السابقة كضغط الطلب على المشروع وحبو آلية العمل في وزارة شئون البلديات والزراعة وتلكؤ بعض المقاولين، وبذلك أقفل مجلس بلدي المنطقة الوسطى أخيرا أبوابه أمام مراجعيه الذين دفعوا ضريبة انقطاعات الكهرباء المتكررة في ظل صمت مطبق من هيئة الكهرباء والماء التي لم تعدم الوسيلة في إيجاد مبررات لتلك الانقطاعات منذ بدء موسم الصيف، فتارة تربطها بخلل في الكابل وتارة تلقيها على الضغط الواقع على المحطة.
وبذلك حصل موظفو المجلس على إجازة على طبق من فضة، بعد أن باتوا بلا أجهزة حاسب آلي في مملكة ترفع شعار الحكومة الإلكترونية في قضاء معاملاتها، وما كان من المراجعين من الرجال والنساء سوى العودة إلى أدراجهم بعد أن لم تستثنِ انقطاعات الكهرباء المؤسسات الخدمية، ليصدق المثل الشعبي المصري القائل «باب النجار مخلع»، ففي الوقت الذي يعمد المواطنون إلى إخطار المجلس البلدي عن انقطاعات الكهرباء في منازلهم أمسى المجلس هو الآخر بلا كهرباء!.
وبدورها عللت هيئة الكهرباء والماء هذا الأمر لمجلس بلدي المنطقة الوسطى بوجود خلل في الكابل تارة وبالضغط على محطة المجمع الذي يشهد انقطاع شبه دائم منذ بدء موسم الصيف تارات أخرى.
ووفق ما ينقله عدد من المراجعين بأنهم تكبدوا عناء الوصول للمجلس ليصدموا بأن عناءهم جاء بلا جدوى بعد أن أمسى المجلس البلدي غير قادر على تقديم أبسط معاملاته لهم كمراجعة الطلبات عن طريق الحاسب الآلي.
هذا وشهدت أروقة المجلس البلدي انقطاعات مستمرة في الكهرباء تمتد من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا منذ بدء موسم الصيف، لتمتد في الفترة الأخيرة لطوال الدوام الرسمي، في الوقت الذي لم تجد هيئة الكهرباء والماء حلا للمشكلة على رغم إخطار المجلس لها مرارا وتكرارا.
ومن جانبهم، لم يجد موظفو المجلس حلا بديل سوى «المهفات اليدوية» لقضاء دوام بلا مكيفات في موسم صيف تصل درجة الحرارة فيه إلى زهاء الـ 42 درجة في أحسن الظروف، إلى أن جاء الفرج بإعطائهم إجازة لحين عودة الكهرباء.
عل انتهاء دور الانعقاد الثاني وانشغال معظم أعضاء مجلس بلدي المنطقة الوسطى بقضاء عطلتهم في الخارج أعطى هيئة الكهرباء والماء فرصة للمماطلة في حل المشكلة، في الوقت الذي من المتوقع أن يعود الأعضاء مع نهاية الشهر الجاري ليبدأ نشاطهم مجددا، إذ من المتوقع أن تكون آلية عمل «الكهرباء» ضمن أولوياتهم.
الوسط - صادق الحلواجي
تكررت الانقطاعات الكهربائية لليوم الثالث على التوالي في أجزاء من منطقة بوري بمجمع 756، والمعامير بمجمع 633 لأكثر من 6 ساعات، وذلك بسبب مشكلات في المصاهر الموجودة في المولدات الفرعية، وفي الكابلات الأرضية المزودة للمنطقة المتضررة. كما انقطعت الكهرباء عن مجمع 807 في مدينة عيسى لآكثر من 16 ساعة بسبب عطل في كابل أرضي. وتشير التفاصيل إلى أن التيار الكهربائي ينقطع يوميا وعلى مدى ثلاثة أيام في منطقة المعامير لأكثر من 5 ساعات يوميا بسبب احتراق المصاهر في المولدات الفرعية في المنطقة، وذلك نتيجة الأحمال الزائدة على الكابل المزود للمنطقة المتضررة. كما تكرر الخلل نفسه في منطقة بوري الذي يستمر لأكثر من 6 ساعات يوميا. وعمدت هيئة الكهرباء والماء كما يقول المواطن ناجي حسين من المعامير إلى استبدال المصاهر المتضررة والعاطبة التي تتسبب في الانقطاعات الكهربائية، ليعاود الانقطاع الكهربائي مسلسله بمجرد أن تدخل المنطقة في أوقات الذروة المسائية والنهارية، لأن الكابلات القديمة تتعرض لحمل أكبر من مستواها. وواصل حسين «لم تسفر البلاغات التي قام بها الأهالي لهيئة الكهرباء والماء عن حلول إيجابية للمشكلة إلا بصور مؤقتة، إذ سبق أن تكررت المشكلة في المنطقة نفسها حتى خلال موسم الشتاء»، مبينا أن «الأهالي في المنطقة يطالبون الهيئة بضرورة إيجاد حل جذري سريع تلافيا لحدوث خسائر بحجم أكبر للمواطنين، وأن تتعامل الهيئة بصورة أسرع وجدية مع البلاغات التي تتسلمها». يشار إلى أن عددا من الموظفين تخلفوا عن دواماتهم الرسمية بسبب عدم حصولهم على الحصة الكافية من النوم والراحة، بالإضافة إلى استياء حالة عدد من المرضى المصابين بمرض الربو (ضيق التنفس) والسكر وضغط الدم.
العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ