العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ

الملك: سنصدُّ أي تدخلٍ في شئوننا الداخلية

أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن «البحرين لا تتدخل في شئون الغير»، مستدركا جلالته القول «ولكننا سنصد وسنقف ضد أي تدخل في شئوننا الداخلية، انطلاقا من إيماننا المطلق بأهمية إقامة العلاقات على أسس الاحترام والتنسيق والتعاون».

ولفت جلالته خلال استقباله في قصر الصافرية أمس (الثلثاء) محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة الذي قدم لجلالته عددا من أهالي المحافظة، إلى أن «مملكة البحرين كانت ولاتزال مضيافة وترحب بضيوفها دائما وهي التي لم ولن تمنع من يريد الإقامة فيها للرزق الحلال».

وأكد العاهل أن «مسيرة التنمية في البلاد مستمرة، وخاصة في المشروعات العمرانية والتنموية وتدريب القوى البشرية»، موجها جلالته أهالي محافظة العاصمة إلى أهمية العناية والاهتمام بالشباب ليساهموا بدورهم في مختلف أوجه المجالات والقطاعات وتوجيههم نحو العمل الجاد بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة.


البحرين مضيافة ولن تمنع من يريد الإقامة للرزق الحلال

العاهل: لا نتدخل في شئون الغير وسنصد أي تدخل في شئوننا

المنامة - بنا

أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله في قصر الصافرية أمس محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة الذي قدم لجلالته عددا من أهالي المحافظة، أن «البحرين لا تتدخل في شئون الغير»، مستدركا «ولكننا سنصد وسنقف ضد أي تدخل في شئوننا الداخلية، انطلاقا من إيماننا المطلق بأهمية إقامة العلاقات على أسس الاحترام والتنسيق والتعاون». كما لفت العاهل إلى أن «مملكة البحرين كانت ولاتزال مضيافة وترحب بضيوفها دائما وهي التي لم ولن تمنع من يريد الإقامة فيها للرزق الحلال ومشاركتنا في بناء نهضة وطننا وتقدمه ومدنا بالخبرة التي من خلالها نستطيع أن نتطور وننمي قدراتنا وإمكاناتنا».

وأشاد جلالة الملك بكل الجهود المخلصة التي تبذل من أجل رفعة وتقدم المملكة في جميع المجالات، مؤكدا أهمية مواصلة العمل والعطاء والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وتعزيز مكتسباته من أجل تحقيق كل الطموحات والتطلعات التي ينشدها جميع المواطنين. وأعرب جلالته عن اعتزازه لكل الإنجازات الكبيرة التي تحققت لمملكة البحرين خلال السنوات الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والديمقراطية والتعليمية والخدمات الصحية، «وكلها مؤشرات دلت على أننا ولله الحمد نسير بخطى ثابتة وبعزيمة شعبنا الوفي في تقدم ونمو وازدهار». كما أعرب جلالته عن تقديره لعطاء رجالات محافظة العاصمة في بناء تاريخ ونهضة البحرين الحديثة وبدورهم الفعال في مختلف المجالات.

وأكد العاهل أن «مسيرة التنمية في البلاد مستمرة، وخاصة في المشاريع العمرانية والتنموية وتدريب القوى البشرية»، موجها جلالته أهالي محافظة العاصمة إلى أهمية العناية والاهتمام بالشباب ليساهموا بدورهم في مختلف أوجه المجالات والقطاعات وتوجيههم نحو العمل الجاد بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة. ومعربا عن تطلعه بأن يكون لهؤلاء الشباب شأن في تقدم وتطور المملكة، كملا ثمّن جلالته جهود محافظة العاصمة في توفير البيئة المناسبة خلال العطلة الصيفية للشباب وتقديم الرعاية والبرامج التي تساهم في تنمية إمكاناتهم وقدراتهم.

وشدد عاهل البلاد خلال اللقاء على ضرورة الحفاظ على تماسك المجتمع البحريني وترابطه بما يعكس الصورة الصادقة للشعب البحريني الأصيل وقيمه الوطنية وترسيخ ما تتمع به البحرين من مكانة ثقافية وحضارة أصيلة عبر مسيرتها التاريخية وتضحيات رجالات البحرين الذين لم يبخلوا بالجهد والعطاء إسهاما في نهضة البحرين وتقدمها وتعزيز التآلف والوحدة الوطنية بين الجميع للمزيد من الإنجازات والمكتسبات.

وقال جلالته مخاطبا الأهالي: «أنتم أهل المنامة وهي العاصمة الأهم في المنطقة بتاريخها العريق ومركزها الحضاري في الخليج بقدمها وبقدم ما قدمت للمنطقة من إشعاع حضاري وفكري، فالبحرين في مقدمة الدول كما هو معروف عنها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات الأخرى التي ساهم الرجل البحريني في بنائها إلى جانب المرأة البحرينية ودورها البارز ومكانتها الكبيرة في مختلف أوجه الحياة في المجتمع البحريني».

وأضاف «أنه من الواجب علينا جميعا السعي للمحافظة على هذه المكانة التي تستحقها البحرين على الصعيدين الداخلي والخارجي، فأهل المنامة رواد في التعايش والتسامح، وكما تعلمون أنه في مساحة لا تتجاوز الكيلومتر مربع في المنامة نجد المساجد في مقابل الكنائس ودور العبادة لجميع المسلمين ولمختلف الديانات والطوائف، وبذلك ضربت المنامة أروع الأمثلة والنموذج في التعايش بين جميع الديانات. فعلينا المحافظة على هذه السمات الخيرة وعلينا كذلك السعي للدفاع والحفاظ الكامل على مكتسباتنا الوطنية والحضارية، فالبحرين لا تتدخل في شئون الغير ولكننا سنصد وسنقف ضد أي تدخل في شئوننا الداخلية انطلاقا من إيماننا المطلق بأهمية إقامة العلاقات على أسس الاحترام والتنسيق والتعاون».

وأشار ملك البلاد إلى أن «علينا جميعا التشاور والتحاور عبر المؤسسات التي ولله الحمد كثيرة وتقوم بدورها في خدمة البحرين، وقد أشاد العالم بهذه المؤسسات وبالمسيرة الديمقراطية التي دشنتها البحرين خلال السنوات الماضية وأثبتت نجاحها واستمراريتها»، مؤكدا أن «الموقف اليوم أصبح دقيقا بحكم الجوار غير المستقر وأصبح من الواجب علينا جميعا الانتباه والحذر والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الخالص لتنفرج هذه الأزمات المحيطة بنا وأن تتوجه المنطقة وشعوبها إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته وإمكاناته نحو العطاء والعمل لما فيه خير البشرية جمعاء، وإن ذلك لا يتم إلا بتعاضدنا وأن ذلك لا يتحقق إلا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل تعاضدنا وتآخينا وحسن نوايانا لخدمة بلداننا وشعوبنا»، موجها جلالته الجميع «أن يكونوا بعيدين كل البعد عما يثير الخلاف الذي يضر مصلحة الوطن والمواطن».

وتطرق العاهل خلال حديثه إلى أن «المنطقة كانت تحت أطماع خارجية إلا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل جهود آبائنا وأجدادنا، قد أعاننا الله على نيل استقلالنا والعمل نحو تطور دولنا ومنطقتنا، وإنني بحول الله جلّ جلاله ساعٍ إلى خيركم وأمنكم وهذه أمانة في الأعناق، فمن لا يحافظ على هذه الأمانة فهو ليس منا».

وأكد جلالته مجددا أن «مملكة البحرين كانت ولاتزال مضيافة وترحب بضيوفها دائما، وهي التي لم ولن تمنع من يريد الإقامة فيها للرزق الحلال ومشاركتنا في بناء نهضة وطننا وتقدمه، ومدّنا بالخبرة التي من خلالها نستطيع أن نتطور وننمي قدراتنا وإمكانتا، فباب البحرين هو رمز شامخ لتاريخ البحرين وهو بوابة ترمز للانفتاح على الحضارات والترحيب لكل من يأتي إلى البحرين بمحبة وخير، ونحن مطمئين بأنه بوعي شعب البحرين ليس هناك أي مجال للتلاعب بقيمنا وآدابنا وعاداتنا العربية الأصيلة».

وعبّر جلالته عن اعتزازه لما وجده من تجاوب البحرين وأهلها جميعا من خلال توجيه سامي من جلالته للحفاظ على كل الإنجازات والمكاسب التي تحققت بفضل عزيمة وإصرار شعب البحرين وعدم القبول بأي مساس لما تم تحقيقه من إنجازات.

ووجه جلالته الشكر إلى كل من تجاوب مع هذا التوجيه، مؤكدا أن هذا التجاوب هو المعهود من الشعب البحريني الكريم الذي لا يرضى أبدا بأي تجاوز على إنجازاته وقيمه ووحدته الوطنية.

وفي الختام أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره العميقين الصادقين لأهالي محافظة العاصمة على هذه الزيارة الكريمة وتقديم الولاء الصادق لجلالته ولمملكة البحرين وشعبها والتأكيد على المضي قدما في العمل والإسهام في تطور وازدهار مملكة البحرين.

وبهذه المناسبة ألقى محافظ العاصمة كلمة أمام جلالة الملك قال فيها: «يشرفني أن أقف بين يديكم لأنوب عن أهالي محافظة العاصمة الذين يتشرفون اليوم بالسلام على جلالتكم وتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقامكم السامي على ما تقدمونه جلالتكم للوطن من عطاء وللمواطنين من مكارم ومبادرات شملت جميع قطاعات المجتمع».

وأضاف «ان قيادتكم ورؤيتكم الثاقبة ومواقفكم المشرفة تفيض على الناس خيرا وعطاء وتؤسس دولة القانون والمؤسسات وترفع رايات الحرية والعدالة والمساواة وهي إنجازات نتباهى بها جميعا، انبثقت من ميثاق العمل الوطني، وتأسست على الدستور ونهضت بالوطن على ركائز المشروع الإصلاحي الذي شكل مشعلا يضيء مملكة البحرين بمكتسبات العلم والثقافة والمعرفة ومنجزات الاقتصاد والتنمية الشاملة في أجواء مشعة بالحريات والديمقراطية والكرامة وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص وهي قيم عليا دأب المجتمع البحريني المتآلف والمتسامح والموحد على احترامها وإعلاء شأنها فهو مجتمع الأسرة الواحدة والوحدة الوطنية المتراصة لمواجهة كل التحديات».

وتابع «وإذ أقف بين أيديكم اليوم فإنها لوقفة اعتزاز بقيادتكم وافتخار بإنجازاتكم وتقدير لدوركم الريادي ومبادراتكم السامية ومكارمكم وفضلكم وكلها لا تحصى ولا تعد». وأشار في كلمته إلى أن «أبناء محافظة العاصمة يتشرفون بالمثول بين أيديكم اليوم لعيبّروا عن خالص ولائهم وعظيم إخلاصهم وليؤكدوا التفافهم حول عرشكم وقيادتكم وليعبروا عن شكرهم وامتنانهم وعرفانهم لكريم عطائكم المتواصل للوطن وأهله وهم يتطلعون في ظل قيادتكم الحكيمة إلى المزيد من الإنجازات وإلى ترسيخ المرتكزات والثوابت الوطنية التي تعارفنا عليها جيلا بعد جيل وتوارثناها على مدى الأيام في بحرين المحبة والخير والتسامح أرض العروبة والإسلام المقترنة بالانفتاح والاعتدال والوسطية».

وأضاف «وإنني يا صاحب الجلالة لعلى ثقة عالية من أن المستقبل الذي بشرتمونا به جلالتكم سيحمل إلى بلدنا وأهلنا جميعا المزيد من العطاء والتقدم والنماء».


تشمل تركيا وروسيا وألمانيا والصين... في تقرير لوكالة أنباء البحرين:

«زيارات الملك» تنشط الصادرات وتوفر احتياجات السوق وتستقطب الاستثمارات

المنامة - بنا

تأتي زيارات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى عدد من عواصم البلدان الأوروبية والآسيوية، وفي مقدمتها تركيا وروسيا وألمانيا والصين، وذلك بعد زيارة جلالته الناجحة إلى إيطاليا لتعكس حرص جلالته على توثيق العلاقات الاقتصادية والسياسية للمملكة مع مختلف دول العالم بما يحقق مصالحها التنموية عبر تنشيط الصادرات، وتوفير احتياجات السوق المحلية، وخاصة من السلع الغذائية ومواد البناء، إلى جانب استقطاب الاستثمارات الأجنبية والاستفادة من الخبرات الصناعية والتقنية المتقدمة لتلك البلدان، تعزيزا لمكانة البحرين المتميزة كمركز مالي وتجاري رئيسي في المنطقة، وتمتعها بسمعة دولية مرموقة كأولى البلدان العربية في مجال الحرية الاقتصادية بشهادة المنظمات الدولية، بخلاف تقدمها في مجالات التنمية الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة.

واشتمل حديث جلالة الملك إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية ووكالة أنباء البحرين على دلالات عديدة ومعان سامية جسدت في مجملها حرص جلالته على استمرار المشروع الإصلاحي في إطار من التلاحم بين القيادة السياسية والشعب البحريني بجميع فئاته ومكوناته بما يحقق المصلحة العامة ويحمي المنجزات والمكتسبات الوطنية المحققة في إطار دولة القانون والمؤسسات.

واستطاع جلالة الملك بشفافيته وصراحته ورؤيته الدقيقة أن يقدم قراءة واقعية للمشهدين الداخلي والخارجي، أبرزت دور مملكة البحرين كنموذج للإصلاح السياسي والديمقراطي في المنطقة، وعكست مكانتها كمثال للدبلوماسية العقلانية في التعاطي مع الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية، ومن ابرز الحقائق والدلائل التي تضمنها حديث جلالة الملك ما يلي:

أولا: إدراك جلالة الملك أهمية دور الصحافة بوصفها شريكا أساسيا في مسيرة البناء والتنمية، وترسيخ الوحدة الوطنية باعتبارها «السلطة الرابعة» في ظل المشروع الإصلاحي، الأمر الذي عبرت عنه لقاءات وحوارات جلالته العديدة والمتكررة مع رؤساء تحرير الصحف المحلية ومختلف الفعاليات الإعلامية.

وانطلاقا من تلك الأهمية، كانت دعوة جلالة الملك للصحافة المحلية إلى القيام بدورها الوطني في نبذ الطائفية وفضح المشككين في التجربة الديمقراطية وتنوير المجتمع في إطار حق النقد البناء وحرية التعبير عن الرأي بعيدا عن التجريح أو التطاول أو الافتراء، إيمانا من جلالته بأن: «الصحافة هي اليد اليمنى لنا، والتي توجه الناس لما فيه خير الوطن والمواطن»، مؤكدا حرصه في الوقت ذاته على توفير المناخ الآمن والملائم للصحافيين من خلال رفض أي قانون بسجن الصحافي وإزالة الرقابة الرسمية على الصحافة.

ثانيا: حرص جلالة الملك على تهيئة المناخ الملائم لإنجاح التجربة الوطنية في الإصلاح والديمقراطية، عبر تأكيد الالتزام بإطلاق حرية الرأي والتعبير، والحفاظ على الروابط الوطنية وتعزيز الحراك السياسي والمجتمعي من دون مساس بالمصلحة العليا للوطن.

ومن هنا كانت دعوة جلالته صريحة وواضحة إلى نبذ العنف والطائفية والعنصرية، والابتعاد عن كل ما يسيء إلى وحدتنا الوطنية، وإشاعة مفهوم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع؛ فالجميع «بحرينيون مواطنون عرب مسلمون»، كما أن الحرية متاحة أمام الجميع للمشاركة في العمل السياسي بصورة سلمية وحضارية من خلال المؤسسات المدنية وفق أسس الدستور والميثاق الوطني، وخاصة بعد مبادرات جلالته الإصلاحية منذ العام 2001 بإلغاء قانون أمن الدولة، والعفو غير المشروط بحق الموقوفين في قضايا الحق العام، والسماح بعودة جميع المبعدين من أبناء البحرين من دون قيود، ومنح الجنسية لمستحقيها، فضلا عن الكثير من المبادرات الديمقراطية الرائدة من بينها تعزيز المشاركة السياسية، وتأسيس المجلس الوطني بغرفتيه الشورى والنواب، وكفالة الحقوق السياسية للمرأة، وتنشيط دور المجتمع المدني.

ثالثا: تأكيد استقلال ونزاهة القضاء البحريني، باعتباره «صمام أمان» لحماية الحقوق والحريات العامة والشخصية وتحقيق العدالة والحرية والمساواة خلال العهد الإصلاحي وفي إطار الفصل بين السلطات الثلاث، وهو ما أكده جلالة الملك بقوله: «إن الاحتكام في أمور الوطن يجب أن يكون وفق القوانين المعمول بها والتي كفلها الميثاق والدستور، وضمنها القضاء البحريني النزيه»، مثمنا جلالته تطور السلطة القضائية بقوله إنه «لا يوجد قضاء في عالمنا العربي متقدم ومستقل مثل قضاء البحرين»، رافضا جلالته التدخل في عمل القضاء أو التشكيك في أحكامه، وداعيا إلى احترام جميع المؤسسات الشرعية في البلاد.

رابعا: حرص القيادة السياسية على حاضر ومستقبل الشباب، ووقايتهم من الانخراط في العنف والتطرف، حيث رفض جلالة الملك في حديثة إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية التغرير بالناشئة والأطفال في أساليب التخريب والحرق والتدمير، قائلا إن هؤلاء «يجب أن يكون مكانهم المدارس ودور التربية الصالحة وفق قيمنا الإسلامية النبيلة السمحاء»، ما يأتي إدراكا من القيادة السياسية لأهمية تعزيز دور الشباب كشركاء فاعلين في عملية البناء والإصلاح، باعتبارهم محور التنمية الشاملة المستدامة وغايتها، وخاصة بعد اهتمام المملكة في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بالعمل على تأهيل الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية والمعرفية وغرس روح الانتماء والمسئولية فيهم، وتوفير فرص العمل الملائمة لهم، ما أسهم في تراجع معدلات البطالة إلى أقل من 3 في المئة، وهي واحدة من أدنى المعدلات العالمية، بخلاف تحقيق انجازات رائدة في مجالات التعليم والتنمية البشرية.

خامسا: إبراز جلالة الملك للنهج الدبلوماسي المعتدل لمملكة البحرين تحت قيادته في ظل سياسة خارجية متوازنة وفاعلة، تضع المصلحة الوطنية في مقدمة أولوياتها، وتؤكد أهمية التعاون بين الدول والشعوب في إطار مبادئ الشرعية الدولية؛ واحترام سيادة الدول الأخرى ومنع التدخل في شئونها الداخلية، وضرورة تسوية المنازعات الدولية كافة بالطرق السلمية، مركزة على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة حل المشكلة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية، والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحرص على ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات ونبذ روح الكراهية بكل أشكالها وإشاعة قيم التضامن والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم بما يعزز عرى الصداقة والتفاهم في إطار الاحترام المتبادل.

خلاصة القول: إن لقاءات جلالة الملك المتكررة مع مختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والإعلامية إنما تؤكد حرص القيادة السياسية على مضي مسيرة المشروع الإصلاحي من دون تراجع أو عودة إلى الوراء، بما يدعم التنمية المستدامة والشاملة في إطار انتماء الشعب لوطنه وولائه لقيادته السياسية، وتعزيز الثقة في المؤسسات الدستورية والقانونية، في إطار المواطنة الصالحة، إيمانا بأن الجميع شركاء في تنمية هذا الوطن ونهضته وازدهاره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

العدد 2147 - الثلثاء 22 يوليو 2008م الموافق 18 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً