العدد 2144 - السبت 19 يوليو 2008م الموافق 15 رجب 1429هـ

تعلموا من «باب الحارة» ولو القليل!

شفت بعيني محد قال لي... ثلاثة شباب بحرينيين في إحدى القرى أطلقوا على أنفسهم اسم «معتز» و «عبدو» و «خاطر»... جميعكم يتذكر تلك الأسماء أكيد فهم «أبضايات» مسلسل «باب الحارة» الذي لا يزال الناس يتابعونه بهوس شديد رغم إعادة عرضه على أكثر من فضائية عربية، وذلك طبعا لروعة القصة وحسن الأداء الذي تفوق فيه كل ممثلي العمل.

هؤلاء الشباب البحرينيون لم يطلقوا على أنفسهم تلك الأسماء بشكل اعتباطي، فصفاتهم هي فعلا من صفات «أبضايات باب الحارة»، فهم «فتوات»، بالإضافة إلى أنهم عاطلون عن العمل أيضا تماما كما في المسلسل.

هؤلاء «الفتوات البحرينيون» جعلوا قريتهم قبل أيام تعيش أحد أبرز الأحداث في مسلسل «باب الحارة» والمتمثل في الشجار المستمر بين حارة «الضبع» وحارة «أبوالنار»، فقد أمست قريتهم في شجار «دموي» تجمع فيه حشد كبير من الناس، ولكن أبطاله كانوا أولئك «الأبضايات البحرينيين الثلاثة» إذ استخدموا العصي والكراسي والآلات الحادة... تلك المعركة بين الفريقين أدت في الختام إلى عدد من الإصابات (طبعا الإصابات حسبت على حارة أبوالنار... والفاعل هم الأبضايات معتز وعبدو وخاطر).

توجه المصابون و «الأبضايات» إلى قسم الشرطة، طبعا الضابط البحريني لم يكن كنوري (الضابط في مسلسل باب الحارة)، إذ كان ذكيا ومتفهما لكلا الطرفين. ولإنهاء القضية تدخل «وجهاء باب الحارة أبوعصام والعقيد» وطلبوا من حارة أبوالنار التنازل عن القضية، وحلت القضية، ولكن لم تعد المياه إلى مجاريها كما هو الحال في المسلسل، بل زاد «الأبضايات البحرينيين» من افتعالهم للمشاكل، ودائما يرددون «أنا حر وأستطيع فعل ما أشاء فهذه قريتنا»... ترى ألم يتعلم أولئك الشباب البحريني ولو دروسا بسيطة من متابعتهم لمسلسل «باب الحارة»، فمعتز فعلا «أبضاي» ولكنه يستمع لما يقوله الوجهاء ويحترم ذلك، على اعتبار أن ما يقولونه سيعم بالفائدة على الجميع، فتعلموا دروسا في الأخلاق من «باب الحارة» ولو القليل!

العدد 2144 - السبت 19 يوليو 2008م الموافق 15 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً