غريب أمر بعض المطربات والمطربين، ولاسيما من يشعرون بعقد النقص والخوف من السقوط من قمة شهرتهم «المزعومة» وصِيْتهم المفتعل، إذ نلحظ كثيرا منهم يدشن أغاني في ألبوماتهم تحمل اسمهم كأغنية «أنا هيفاء» وأغنية «بحبك يا دومنيك» وأغنية «دانا دانا»، كأنما الدنيا تلف حولهم فقط ولا همّ للمشاهدين سوى التغني بأسمائهم.
من وجهة نظر نفسية، يرى الاختصاصيون أن من يتغنى باسمه أو يطلق أبيات الشعر التي تمجده أو يجسد أدوارا تتمحور حول شخصيته ما هو سوى واحد من اثنين إما نرجسي وإما لديه عقدة نقص. وأولاء المطربات وغيرهن ممن ينتهجن هذا النهج لا يبعدن عن هذين التشخيصين.
فما قيمة أغنية من أول مقطع فيها إلى آخره تردد اسم المغنية وليس ذلك فحسب بل تطلق العبارات المادحة في شخص وشكل المغنية كأنما تصفق وتسمع تصفيقها.
العتب ليس عليهن فقط بل على من كتب لهن هذه الأغاني ودفعهن للعيش في الوهم والاعتقاد بأن الدنيا تلف حولهن وكأن لا شاغل لنا سوى دلال دومنيك الخالي من الملح، وحركات هيفاء وهبي المصطنعة والمفبركة ضمن أغانٍ لا هدف لها سوى إشباع نرجسية هذه المغنية أو تلك.
ولا تقف نرجسيتهن عند هذا الحد فيعمدن لتصوير الأغنية ضمن فيديوكليب وطبعا يلعبن فيه دور البطولة المطلقة، فثبّت الله لنا العقل والدين.
العدد 2141 - الأربعاء 16 يوليو 2008م الموافق 12 رجب 1429هـ