العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ

سجونناوسجونهم

زينب التاجر comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

عاد الثمانية بعد 134 يوما قضوها في سجن الحائر في المملكة العربية السعودية قبل المبادرة الملكية للإفراج عنهم أخيرا، عادوا بلباس متشابه حاملين معهم مقتنياتهم الشخصية ليحتفل أهالي البحرين بعودتهم سالمين حتى ساعات الفجر، ثمانية رأوا بعضهم بعضا لآخر مرة إبان ضياعهم بالقرب من منطقة عسكرية محظورة والقبض عليهم والمرة الثانية إبان الإفراج عنهم، وبعودتهم كثر القيل والقال عن يومياتهم في ذلك السجن وكيف قضوا تلك الساعات الطويلة في سجن إنفرادي، فضلا عن كيفية تعامل قوات الأمن معهم طوال تلك الفترة.

لا يختلف اثنان على أن السجن طعمه مر مهما كان، بيد أن تلك الأيام كانت الشريعة الإسلامية تحكمها في التعاطي مع «متهمين أبرياء حتى تثبت إدانتهم» وفق ما تتناقله تلك القصص، غرفة صغيرة تحوي جهاز تلفزيون وقرآنا؛ تلك التي قضى فيها الثمانية أيامهم بين الصلاة والدعاء والسماع لآيات الذكر الحكيم، لم يتعرضوا فيها لإهانة لفضية أو جسدية رغم كونهم في سجن غريب، في الوقت الذي تعاملت فيه قوات الأمن السعودية في كل زيارة مع ذويهم باهتمام واحترام وأعطتهم المتنفس للقاء أبنائهم.

ما دار خلال تلك الأيام بات في طي النسيان بفرحة عودتهم، بيد أن اللافت فيما حدث هو تعامل قوات الأمن السعودية مع معتقلين غرباء في الوقت الذي يداس ويهان آخرون في غرف تحقيق وسجون وطننا.

إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"

العدد 2139 - الإثنين 14 يوليو 2008م الموافق 10 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً