في رائعة اشتقنا لها طويلا وهي الأفضل فنيا إلى الآن، استمتع من حضر إلى اتحاد الريف بشهركان عندما تفجرت الكرة بالأهداف الجميلة وبالعرض الرائع والكبير لسار ودمستان عندما اقتنعنا بالتعادل المثير (3/3). الأسلوب المفتوح الذي انتهجه الفريقان أعطاهما القابلية على الابداع والفوز لو حصل لأي فريق لكان طبيعيا، ولكنها خرجا بهذه النتيجة فذلك قدر كرة القدم.
أهداف سار احرزها صالح حميد مجيد هدفين؛ الأول في الدقيقة 19 والثالث في الدقيقة 40، بينما أحرز الهدف الثاني سيدمحمد يوسف في الدقيقة 34 من الشوط الأول، بينما احرز أهداف دمستان عباس حسن محمد في الدقيقة 39 من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني احرز الهدف الثاني أحمد حسن في الدقيقة 2، والتعادل الثالث احرزه إبراهيم عبدالله بواحدة جميلة اطلقها جانبية استقرت في الزاوية الصعبة عند الدقيقة 33 من الشوط الثاني، وبهذا التعادل المثير حصل كل فريق على نقطة واحدة، إذ رفع سار رصيده إلى (4 نقاط) ودمستان على نقطة واحدة فقط.
المباراة تعد الأفضل من خلال الأداء الفني والحماس والانتقال الجيد من الدفاع إلى الهجوم والوسط المنظم، إلا أن هناك بعض الاشكالات في التنظيم الدفاعي للخط الخلفي، وهذا ما أعطى الفريقين الرغبة في احراز الأهداف وتم تنفيذه بصورة مؤثرة خلال الشوطين.
الرائع خلال الشوطين لم يكن كيفية صناعة الفرص واحراز الأهداف فحسب بل كيفية العودة إلى جو المباراة وعدم اليأس، وهذا ما كان عليه دمستان الذي أكد أنه كبير وبإمكانه ان يكون الرقم الصعب في مباريات مجموعته لو لعب بالاداء نفسه وزاد عليه ولو بقليل. الفريق حقا كان رائعا في ادائه، وهذا ايضا يقودنا إلى سار الذي كان متجانسا ومتفاهما ومنظما خلال انتقاله من الحال الدفاعية إلى الهجومية بشكل سلس، ولكنه كان غريبا في الشوط الثاني في كيفية الحفاظ على النتيجة، مع أنه كان يمتلك الحال البدنية ولم يكن سلبيا أو سيئا حتى يفقد توازنه، ولكن دمستان كان رائعا في العودة إلى جو المباراة وحصل على هدفين وهذا هو حال الكرة عندما يكون الأسلوب فيها مفتوحا، فالأهداف ترمي بثقلها كما كانت يوم أمس من الفريقين، إذ تقدم سار بهدفين عن طريق صالح حميد في الدقيقة 19 وسيدمحمد يوسف في الدقيقة 34 ولكن بعد 5 دقائق قلص دمستان النتيجة عند الدقيقة 39 عن طريق عباس حسن، ولكن صالح عبدالحميد عاجله بهدف ثالث في الدقيقة 40. وفي بداية الشوط الثاني بكر دمستان بهدف احرزه أحمد حسن في الدقيقة 2 ليرفع من وتيرة المباراة بالحماس والإثارة والندية وتضيع معها الفرص من الفريقين، ولكن دمستان تعادل من واحدة ولا أروع أطلقها إبراهيم عبدالله جمعة من ثابتة جانبيه استقرت في الزاوية البعيدة عجز الحارس الساري عن صدها لتدخل المرمى.
وفي الخمس دقائق الأخيرة حاول كل فريق إدراك الفوز ولكن صافرة الحكم كانت أسرع.
الحجر واصل الصدارة وتأهل بجدارة
وفي المباراة الثانية وجمعت الحجر مع عالي استطاع الحجر تحقيق العلامة الكاملة من 3 مباريات فاز فيها جميعا، وتأكد تأهله إلى الدور ربع النهائي مبكرا بعد الفوز الثمين الذي حققه أمس على عالي بهدف نظيف احرزه هدافه ياسر عباد في الدقيقة 15 من الشوط الثاني، رافعا رصيد فريقه إلى (9 نقاط)، بينما بقي عالي على نقطته الوحيدة فاقدا الأمل في التأهل، إذ لم تتبق له سوى مباراة واحدة فقط ولن تؤثر على مركزه.
ادار المباراة الحكم ميرزا الشاخوري بمساعدة أحمد جابر وشاكر تركي.
قال مدرب فريق الشاخورة مكي شمطوط بعد تعادل فريقه أمام باربار في ظل النقص العددي لباربار إذ قال: «كنا قد اعددنا الفريق بصورة جيدة خلال التدريبين الأخيرين وأنا شاهدت باربار في مباراته الأولى أمام سند وعرفت مواطن القوة والضعف وقمنا بتنفيذ هذه الطريقة المضادة وبصورة جيدة وقلت لهم عن الفراغات التي يتركها باربار وقمنا بالتركيز على الكرات الثابتة ولكن في المباراة لم أر التنفيذ ولا أدري لماذا كان الفريق في هذه الحال».
واضاف «لا أدري هل للتسرع والاستعجال وعدم التركيز دوره بحيث ان الفريق يريد احراز هدف سريع وكلما تأخر الوقت كلما فقد الفريق التركيز وخصوصا في الشوط الثاني عند طرد اثنين من لاعبي باربار إذ تأخر الفريق حينها في التسجيل وصار يلعب من دون توازن.
وهناك نقطة مهمة وهي التوتر العصبي خارج الملعب من الجهازين الفني والإداري والاحتياط فالكل يتصرف ويصرخ بعصبية فانعكس هذا الأمر على نفوس اللاعبين داخل الملعب فأعطى الفريق التسرع في احراز ولو هدف.
وتابع «أما عن المهاجمين فمثلا مكي سلمان كان مغايرا وعكس ما كان عليه في المباراة السابقة إذ اصر كثيرا على الاختراق من العمق بدلا من الانطلاقة عبر الكرات العرضية. الأمر الآخر لدينا مشكلة في التهديف أمام المرمى، وهذا حدث لنا ايضا في دورة النواب عندما لعبنا مع فريق المناصير وحاصرنا الفريق في ملعبنا من دون ان نستطيع أن نحرز الأهداف وحدثت لنا المشكلة نفسها في مباراة باربار.
وقال ايضا «الآن لا نمتلك غير الروح القتالية واللعب بحسابات الكؤوس التي لا تقبل الخسارة مع أجل التأهل، وأنا متأكد من عزيمة الأبطال وفوزنا على سند سيعطينا الدافع القوي من أجل التأهل. تحدثت لبعض اللاعبين على أساس نسيان مباراة باربار والتفكير في مباراة سند المهمة، وأنا هنا أعتقد أن ضغوط اللقب الذي تحقق في العام الماضي كان مؤثرا. وختم «أتوقع في حال استطاع اللاعبون احراز الأهداف سنفوز بالمباراة لآن لدينا حارس يمتلك الخبرة ودفاع قوي وبالتالي نحن محتاجون لمهاجم قناص يخلص المباراة لصالحنا».
تقام اليوم مباراتان من المجموعة الرابعة في ختام الجولة الثالثة من مباريات دورة زين - التعارف (26) على كأس رئيس المؤسسة العامة والتي ينظمها نادي باربار إذ يلعب في الأولى أم الحصم (من دون نقاط) أمام المعامير (من دون نقاط) عند الساعة 5:00 عصرا بينما يلعب في الثانية النويدرات (4 نقاط) أمام بني جمرة (3 نقاط) عند الساعة 7:00 مساء. المباراتان على استاد اتحاد الريف بشهركان.
المباراة الأولى التي تجمع أم الحصم مع المعامير بحسب المعطيات الفنية السابقة فإن الكفة متساوية بينهما مع أفضلية نسبية للمعامير ولكن لن يرضى أم الحصم في اهدار النقاط بشكل أكبر والحال نفسه لدى المعامير الذي يسعى إلى تعويض خسارته من النويدرات.
أم الحصم الذي لم يقدم العرض المطلوب والمتوقع منه أمام بني جمرة ووقع في اخطاء فردية ولم يكن هناك ترابط بين الصفوف الثلاثة وبالتالي يحتاج الفريق الى إعادة ترتيب أوراقه ولابد من إيجاد قائد يملك الخبرة داخل الملعب والصانع الذي يمتلك القدرة في تمويل الهجوم بالكرات الجاهزة، كما أن على الخط الخلفي في الدفاع الحذر من الهجمات المرتدة السريعة لحماية المرمى من الكرات الخطرة ومتى استطاع مدرب الفريق قراءة المنافس فإن الكفة بالتأكيد ستميل له. أما المعامير فبعد خسارته أمام النويدرات ارتاح في الجولة الثانية وأعطته الفرصة لالتقاط انفاسه والعودة من جديد إلى جو مباريات المجموعة وعلاج الاخطاء الفردية والسلبيات التي رافقت الفريق خلال مباراته الأولى.
الفريق يحتاج إلى تنظيم أفضل وخصوصا في الحال الهجومية والتركيز في صناعة الكرات الخطرة وعدم الارتباك لو تعرض مرماه بالأهداف، وهذا ما شاهدناه عليه بعد احراز النويدرات هدفهم الأول إذ صار الفريق يعاني الكثير من لخبطة وبعثرت أوراقه وخصوصا عندما يريد بدء هجماته من الوسط لذلك على مدرب الفريق إيجاد الحلول التي تدله الى المرمى حتى يحقق ما يريده.
قررت اللجنة المنظم لدورة زين التعارف (26) على كأس رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وينظمها نادي باربار تأجيل مباراة نويدرات مع بني جمرة والمزمع إقامتها اليوم عند الساعة 7:00 مساء على استاد اتحاد الريف؛ نظرا لحادث سير مفجع ادى إلى وفاة اثنين من شباب قرية بني جمرة، إذ طلب المسئولون في النادي تأجيل مباراة اليوم.
وفور تسلم الطلب قامت اللجنة بالاتصال مع المسئولين في نويدرات فتفهموا الوضع ووافقوا على التأجيل. ومن المتوقع أن تقام مباراة نويدرات مع بني جمرة يوم الاثنين المقبل بعد المباراة النهائية لبطولة المملكة للناشئين (17) والتي ستقام على استاد اتحاد الريف.
بعد الخسارة التي تعرض لها فريق أم الحصم من بني جمرة قال مدير الفريق سعيد ناصر إن أسباب الخسارة تكمن في نقطتين، الأولى أن الفريق يلعب لأول مرة على أرضية الملعب ولم يسبق له وتعود باللعب عليه إضافة إلى الأخطاء الدفاعية التي كانت قاتلة وسبب مباشر للخسارة واضاف «ايضا الاعداد كان قصيرا وعدم انتظام اللاعبين في التدريبات بسبب ظروف بعض اللاعبين العملية (النوبات) اثر على اداء الفريق، وهذا التأخر اثر على الجانب الفني والبدني، وكان بإمكاننا الفوز مع بني جمرة ولكن لو لعبنا بشكل سليم».
وتابع «مباراتنا أمام المعامير طلب المدرب من اللاعبين نسيان مباراة بني جمرة، ومن المؤكد أن المعامير سيدخل من أجل الفوز بعد خسارتهم الأولى، والخسارة لأي فريق في هذه المباراة قد يعطيه الضوء الأحمر للخروج ومن الممكن توديع البطولة. فلذلك المباراة ستكون فيها الحساسية لمطلب كل فريق من أجل الفوز. وإذا استطعنا الفوز على المعامير فإننا أتوقع الوصول الى الأدوار النهائية ولدينا المقدرة على الفوز في مباراة المعامير المقبلة».
العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ