العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ

أحمرنا الصغير يسقط أمام «عمالقة» إيران

اصطدم منتخبنا الوطني للناشئين بالطاقم السوري المكون من يحيى عايدي وناصر الطنجي اللذين ساعدا إيران كثيرا لتجاوز منتخبنا الوطني، بعد أن قدم العملاق الصغير البحريني أداء رائعا توجه بفوز صريح من خلال مجريات الشوط الأول وبنتيجة 15/14، إلا أن مجريات الشوط الثاني كشفت المستور وأظهرت النوايا السيئة المظللة بطيبة الأيام الأولى قبل انطلاقة البطولة! واستطاع الطاقم السوري بإرادته ورغبته إهداء الفوز الأول لصالح المنتخب الإيراني بنتيجة نهائية 35/31، وذلك ضمن التصفيات الآسيوية الثالثة التي تجرى منافساتها في العاصمة الأردنية (عمّان) من 11 حتى 21 يوليو/ تموز الجاري.

وقدم منتخبنا الوطني شوطا مميزا تحدى فيه القوة الجسمانية الإيرانية، وكانت المبادرة بيد أفراد منتخبنا الوطني الذي تقدم بنتيجة العشر دقائق الأولى 7/5 من خلال الانضباط الهجومي والدفاع المتقدم 3/3 ومن خلاله ضيق المساحات وأعطى الفرصة للحارس حسن عيسى، فبدروه تصدى للكثير من الطلعات الهجومية الإيرانية وتألق في حرمان المنتخب الإيراني من الرميات الجزائية من أصل 5 تألق في 3 منها.

وبدأت تحركات الطاقم السوري من خلال الدقائق الأولى التي أشهر فيها البطاقات الصفراء تلتها مباشرة الإيقافات لحسن منصور بعدها حسن سلمان، وتواصلت حكاية الإيقافات والطرد حتى وصلت الحصيلة النهائية إلى 6 إيقافات وطرد للاعب حسين بابور. في المقابل لم يطرد أي لاعب إيراني من خلال الشوط الأول على رغم حدوث لعبات تستحق ذلك في أكثر من مناسبة.

إلا أن الرغبة كانت حاضرة لأفراد منتخبنا الوطي حتى بعد الأخطاء الفنية التي ارتكبها منتخبنا، وأعطى افضلية الهجوم السريع للمنتخب الإيراني الذي حقق التعادل للأول في الشوط تحديدا في الدقيقة 21 وبنتيجة 11/11.

بعدها توالت الإيقافات بحسب الحاجة التي حرمت منتخبنا توسيع الفارق إلى 3 أهداف، وكانت النتيجة متقاربة بفضل الرغبة السورية.

وعلى رغم الظلم التحكيمي من قبل الطاقم السوري استطاع منتخبنا العودة في أكثر من مناسبة ومسك بزمام الأمور لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا 15/14.

الطاقم السوري كشف عن هويته

وفي مجريات الشوط الثاني دخل منتخبنا أكثر إصرارا وفي عقليته خصمان لا خصم، فهو يلاعب المنتخب الإيراني والطاقم السوري، وقدم أداء متوازنا، بيد أن المنتخب الإيراني عادل النتيجة منذ البداية إثر الاستفادة من رمية جزاء، إلا أن منتخبنا عاد من جديد وتقدم 16 و17/15 ثم التعادل الأخير لمنتخبنا والتقدم لإيران نتيجة الإقصاء لمدة دقيقتين لأحد لاعبي منتخبنا. وبدأ فاصل آخر بعد الإيقافات وهو القرارات العكسية أو احتساب اللعب السلبي فقط على منتخبنا الوطني، بيد أن المنتخب الإيراني لم يتحصل على الميزة السلبية ويتقدم.

ومن خلال هذه الفترات ارتكب منتخبنا أخطاء فنية إلى جانب الاستعجال والميول للعب الفردي ما أسفر عن إضاعة الكثير من الفرص الحقيقية، وأصاب منتخبنا حالة من الشتات وخصوصا في طريقة الدفاع المتقدم الذي بدوره منح المساحات والفراغات الدفاعية في صفوف أحمرنا الصغير، ما ترجمه المنتخب الإيراني إلى أهداف صريحة لم يتحمل الحارس المبدع هذه الاهداف.

وللتنويه فإن منتخبنا كان بمقدوره الكثير للمباراة، إلا أن الطريقة التي أدار بها الطاقم السوري المباراة كانت لا تسمح لمنتخبنا بتقريب النتيجة، وكان الحد الأقصي فارق الهدفين بعدما وسع المنتخب الإيراني الفارق إلى 21/18 في الدقيقة 19، وكان أول إيقاف تحصل عليه المنتخب الإيراني في الدقيقة 16 من زمن الشوط والنتيجة لصالح المتتخب الإيراني 26/23.

وبعد أن تأكدت ملامح المباراة وهي تسير في طريقها للمنتخب الإيراني بعد أن وسع إيران الفارق، بدأ الطاقم الإيراني مجاملة المنتخب الوطني في إبعاد 3 لاعبين فقط من المنتخب الإيراني، وكان سبق ذلك طرد لاعب منتخبنا حسين بابور، لتنتهي المباراة وسط ذهول بحريني لم يتوقعه اللاعبون ولا الجهاز الفني ولا الإداري بعد التطمينات التي حصلوا عليها من قبل رئيس لجنة الحكام خلف العنزي وأمين سر الاتحاد الآسيوي أحمد أبوالليل الذي طالب وفد منتخبنا بنسيان الماضي والبدء بصفحة بيضاء.

رئيس لجنة الحكام

وأكد رئيس لجنة الحكام الكويتي خلف العنزي أنه لا يزال على وعده الذي أطلقه لرئيس الوفد مكي أمان، وأن مباراة منتخبنا وإيران لم يكن فيها ما يدين الحكام، وأن القرارات جميعها صحيحة تماما، وليست هناك أخطاء تسببت في هزيمة البحرين.


شريح: الطاقم السوري لا صلة له بكرة اليد

استغرب مدرب منتخبنا الوطني الجزائري شريح رشيد أداء الطاقم التحكيمي وسأل من أي بلد هذا الطاقم، وهل يحكم كرة اليد، وبوجه حزين قال: «لاعبون لا تتجاوز أعمارهم 17 يجردون من رغبتهم لتحتكم لرغبة الطاقم الذي أدار المباراة!»، وأضاف «أستغرب كيف لهم أن يضعوا رؤوسهم على وسادة في وهم لا يعلمون هل يعودن للحياة أم ماذا!».

وفي تعليقه عن المباراة، قال: «لا كلام على أداء منتخبنا، أعتقد أنهم قدموا كل ما لديهم وكانوا في صورتهم الجيدة التي تعكس الصورة الحقيقية لكرة اليد البحرينية».

وأضاف «أجزم أن المباراة لو كانت عادلة لخرجنا منتصرين، لم يكن المنتخب الإيراني أفضل فنيا منا وتعاملنا بواقعية على رغم عدم معرفتنا به جيدا من خلال الدفاع المتقدم، وكان هذا الدفاع سبيلنا نحو التقدم، ولم يعرف المنتخب الإيراني التعادل أو الإقتراب من نتيجة المباراة إلا من خلال الدعم التحكيمي الواضح بسبب الإيقافات التي نحصل عليها بداع أو من دون داع»، وقال: «إذا كان التحكيم بهذه الصورة لن تتطور كرة اليد بآسيا على الإطلاق ستتأخر للوراء».

واعترف المدرب بالأخطاء، وقال: «في مثل هذا السن وهو أول ظهور لهم في مثل هذه التصفيات لابد أن يكون التحضير النفسي ضعيفا وهذا يعود للاعب نفسه»، مؤكدا أن الفريق خضع لمحاضرة نفسية قمنا ببحثه وتشجيعه، وهيأناهم كثيرا لمثل هذه الظروف، إلا أن الخبرة ضعيفة جدا، وتمثل ذلك من خلال الفراغات الكبيرة التي تركها الفريق في الدفاع على رغم أننا عملنا بها جيدا، والحال ينطبق على الوضع الهجومي وخصوصا أن اللاعبين بدأوا يعرفون تماما الخصم في اللقاء وكأنهم يقولون إذا كان الخصم القاضي فمن تقاضي، مشيرا لطاقم السوري.

وعن رضاه عن أداء الفريق قال: «بالتأكيد أن راض عن أداء فريقي، صحيح أن لدينا أخطاء لكن الحكمين السوريين لم ينصفانا على الإطلاق».


نعاقب لأننا صغار البحرين

أوضح لاعب منتخبنا للناشئين علي عيد عن هذا اللقاء بقوله: «خسرنا اللقاء على رغم أننا لعبنا بشكل جيد واللائمة على الطاقم السوري الذي تعمد حرماننا من اللعب متكاملين أو قلل من إمكاناتنا إلى درجة أنهما منعانا من الاقتراب وتحقيق النتيجة الإيجابية، وهذا ترك لنا انطباعا سلبيا إثر على أدائنا، ووضعنا الطاقم السوري في زاوية ضيقة لا يمكننا إضافة أي جديد على مستوانا، فالطاقم السوري لعبها صح لصالح المنتخب الإيراني».

وأضاف طبعا جميع اللاعبين في حزن شديد وخصوصا أننا كنا قادرين على كسب الرهان من حامل اللقب السابق المنتخب الإيراني، وما يمكنني قوله فقط اننا نعاقب لأننا صغار البحرين.


«عمّان» عاصمة كرة اليد الآسيوية

رفضت أكثر المنتخبات المشاركة في تصفيات آسيا للناشئين، والتي انطلقت مساء أمس، المقولة الأردنية التي تداولتها الصحافة بأن «عمّان عاصمة كرة اليد الآسيوية»، للبطولات الكثير التي احتضنتها عمّان أو التي هي في الطريق كبطولة الشباب ومطالبة الاتحاد الأردني باستضافة بطولة الأندية الآسيوية إلى جانب بطولة السيدات وهي الأخرى مؤهلة لكأس العالم.

ويأتي رفض المنتخبات نتيجة التنظيم المتواضع والذي لا يرتقي لمستوى بطولة قارية مؤهلة لكأس العالم، بحيث ان جميع المنتخبات اعترضت كثيرا على بعض الأمور المهمة والمتعلقة باستقرار المنتخبات فنيا وإداريا. وطالب المنتخب الياباني مغادرة فندق بيروت لعدم إيفاء البلد المضيف بسبل الراحة المفترضة. وشكى المنتخب الياباني من عدم توافر المياه التي تتناسب مع أجواء الأردن بغرض الاستحمام، إلى جانب ذلك ضعفها وهو ما شكت منه غالبية المنتخبات المشاركة بما فيها منتخبنا الوطني.

كما افتقدت الفنادق الثلاثة الخاصة بسكن الوفود المشاركة من عدم وجود المكاتب الإدارية والإعلامية للرجوع إليها في المهمات الطارئة، إلى جانب ذلك لا يوجد دلائل على أن البطولة ستنطلق من خلال نشر البوسترات الترويجية في محل إقامة الوفود.

ووصفت المنتخبات الموجودة إلى جانب منتخبنا في محل إقامتهم في فندق رجين بأن التنظيم أدنى من العادي، وأنهم لم يشعروا بهذا الحدث الآسيوي المتعلق بفئة الناشئين، وبرر عدم الاهتمام من قبل اللجنة المنظمة لأن البطولة لا تتمتع بأهمية كبيرة وأنها لا تخص المنتخبات الوطنية للرجال.

ونقلت الوفود المشاركة شكواها إلى نائب رئيس الاتحاد الأردني ساري حمدان وعضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي أحمد أبوالليل إلا أن الأول لم يعط الشكاوى أي اهتمام وطمأن الثاني حل هذه المشكلة في أقرب فرصة ممكنة.


مراسل البحرين يُمنع من تسجيل لقطات المباراة

منع مراسل قناة «البحرين الرياضية» من القيام بعمله بلهجة شديدة من قبل أعضاء اللجنة الفنية العاملين بالاتحاد الأردني لكرة اليد، ولم يسمح له بأخذ لقطات من المباراة واستمر الحوار الساخن الذي تحول إلى لهجة حادة فيما بين المراسل والمسئولين ليمتد إلى خارج صالة قصر الرياضة، وهناك استطاعت قناة «البحرين الرياضة» إجراء المقابلات مع مدرب المنتخب واللاعب علي عيد.

وشوهدت كاميرتين لتلفزيون الكويت القناة «الثالثة» الى جانب تلفزيون المملكة العربية السعودية.

وطالب المسئولون بالاتحاد الأردني طلب الأذن من قبل الشركة الناقلة ليتسنى لمراسل القناة القيام بعمله.

وأوضح مراسل «البحرين الرياضية» أن زملاءه المراسلين لم يمروا بهذه الخطوات متسائلا عن الأسباب التي دعت اللجنة بمنع القناة عن القيام بعملها.

العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً