العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ

طهران... مرة أخرى

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

لا أدري ما إذا كان كل من، أولا: مستشار مرشد الولي الفقيه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشئون الدبلوماسية علي أكبر ولايتي، ثانيا: الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ثالثا: الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجلس الخبراء ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الحالي هاشمي رفسنجاني، رابعا: أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ورئيس فريق مفاوضات الملف النووي السابق ورئيس البرلمان الإيراني الحالي علي لارجاني، يمتلكون مدونات إلكترونية أو بريدا إلكترونيا على شاكلة مدونة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أم لا؟. لأنني وباختصار، أود أن أشركهم معي في قراءة مجموع التعليقات التي أرسلها القراء على مقالة الأربعاء الماضي «إعادة تأهيل طهران» التي وجهت فيها انتقادات للرئيس الإيراني نجاد على خلفية تصريحاته التي أصبحت السمة الغالبة للعديد من التصريحات الرسمية الإيرانية. فهؤلاء جميعا، كانوا ولايزالون، يوجهون انتقاداتهم لنجاد بل إنهم يتهمونه بما هو أشد وأخطر. وهذه مقدمة أولى.

المقدمة الثانية، إبان مؤتمر الناتو الذي استضافته المنامة، تلقيت اتصالا هاتفيا شخصيا من قناة العالم الإيرانية الرسمية والناطقة باللغة العربية لإجراء حوار شاركني فيه مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية ماشاء الله شمس الواعظين، كان واضحا للعيان مدى الاختلاف الذي كان يعصف بيننا، إذ كان من الطبيعي أن يستميت الأخير في الدفاع عن المواقف الإيرانية الرسمية، بعد المقابلة التلفزيونية تلقيت العديد من الاتصالات التي كانت تشيد بزميلي شمس الواعظين ومواقفه وأفكاره وأطروحاته وتذهب إلى أنني كنت متحاملا على النظام الإيراني بشدة. أما المفاجأة التي لم أكن أتوقعها، هي أنني علمت بعد مدة، عن خبر منع شمس الواعظين نفسه من الترشح للانتخابات الإيرانية بدعوى أن ولاءه للنظام الإيراني مشكوك فيه!. وحين تحدثت مع مَن هاتفوني للإشادة به، أكدوا لي أنه بالفعل قد يكون الرجل مشكوكا به!.

بعد هاتين المقدمتين البسيطتين، أجد أنه من الضروري، أن يكون ثمة استعداد لدى البعض ممن لا يستطيعون الرؤية/ القراءة/ الفهم/ التبصر، في أن يحاولوا - ولو لمرة واحدة - إعادة قراءة مواقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومن تأثر به من المسئولين الإيرانيين، على محمل آخر، وهو أن هذا الرجل قد تسبب في العديد من المشكلات الإقليمية، وأنه تسبب بطريقة أو بأخرى في أن يبتعد عن طهران أصدقاؤها كافة، وأن يهدم بتصريحاته التي لا تقف عند حد، ما بناه غيره - رفسنجاني وخاتمي - حين بذلا جهودا كبرى لإنهاء حالة القلق والتوتر التي كانت تسود الدول بين ضفتي الخليج. هي مجرد دعوة، فقط لا غير.

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً