قال سفير الجمهورية التركية في البحرين خلدون عثمان إن عرض مسلسلات تركية في القنوات العربية وأمام الجمهور العربي، ولاسيما البحريني منه، وتفاعل المشاهدين معها، يمثل خطوة في اتجاه تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية بين تركيا ودول المنطقة.
ورأى السفير التركي في حديث لـ «الوسط» أن مثل هكذا مسلسلات تساهم في التقارب الاجتماعي والثقافي الواضح بين الشعبين البحريني والتركي، وقال «إن دول المنطقة تشترك منذ قرون بجذور تاريخية وثقافية ودينية، وهي في مجملها تمثل التعاون المشترك بينها».
وبشأن رؤيته عن مدى تأثير هذه المسلسلات على المشاهد العربي من ناحية الاطلاع على حقيقة المجتمع التركي، قال عثمان: «نسمع بين الفينة والأخرى من أصدقائنا البحرينيين عن إعجابهم وإطرائهم على مسلسلي نور (اسمه الأصلي فضة)، وسنوات الضياع (اسمه الأصلي تحت الزيزفون)، وهذا بالتأكيد يشعرنا بالفخر بأن علاقاتنا وعاداتنا مشتركة».
وبيَّن أن المسلسلين موضوع الحديث أثبتا نجاحهما في شد شعوب المنطقة إلى بعضها بعضا، وقال إن هذا الإعجاب الذي ظهر عند المشاهد العربي، وخصوصا منه المشاهد الخليجي، بمظاهر المجتمع التركي، يعود إلى اعتبارات أساسية منها العادات والأعراف المشتركة، العلاقات وطبيعة الحياة الأسرية، القيم الثقافية والمعنوية، الاشتراك في مصادر السعادة والحزن، فضلا عن التشابه الكبير في البيئات الاجتماعية والثقافية.
وردا على سؤال «الوسط» بشأن مدى إقبال البحرينيين على تركيا بعد عرض المسلسلين، قال السفير التركي: «لا يمكن تحديدا تقديم أرقام بشأن عدد البحرينيين الذين زاروا تركيا منذ بدء العرض في الفضائيات العربية وحتى الآن، ذلك لأن البحرينيين معفيون من شرط الحصول على سمة الدخول من السفارة التركية بالمنامة، لكن المؤشرات التي تصل من خلال مسئولي شركات الطيران وعدد من الأصدقاء البحرينيين تؤكد أن هناك إقبالا متزايدا على السياحة التركية بعد عرض هذين المسلسلين». وأوضح أن البحرينيين الذين ينون زيارة تركيا سيجدون حفاوة لا تقل عن الحفاوة التي تلقاها الجالية التركية في البحرين، التي يزيد عددها على ألف شخص.
وبشأن إمكان تنظيم زيارة لأبطال مسلسلي «نور» و «سنوات الضياع» للبحرين، قال السفير التركي «إن مسألة تنظيم زيارة لأبطال المسلسلين مرتبطة بشركة إم بي سي التي تعرض المسلسلين، التي نظمت زيارة مشابهة للممثلين لدبي».
العدد 2136 - الجمعة 11 يوليو 2008م الموافق 07 رجب 1429هـ