الاتحاد الآسيوي لكرة اليد أمام فرصة جديدة لإبداء النوايا الحسنة مع كرة اليد البحرينية، وذلك حينما يشارك منتخبا الناشئين والشباب في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للفئتين، إذ يجب على هذا الاتحاد طيّ الصفحة الظلماء من جانبه أولا؛ لأن التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية ضد كرتنا بدأت تنعكس سلبا ليس على الشارع الرياضي فقط بل حتى على الشارع العام، وأعني بذلك المتابع البسيط، وذلك لأنه في البحرين لا أحد يرضى بالإساءة إليها كما ان الكويتيين وغيرهم لا يرضون بالإساءة إلى بلادهم، وإذا ما أراد رجال الاتحاد الآسيوي مواصلة ضرب كرتنا فإنه ليس من صالح أحد ذلك، وإذا كان الذنب ذنب الكبار فما ذنب الصغار؟! إن كان هناك ذنب من الأساس؟!

وليس جديدا إن قلت ان الشعب البحريني شعب طيب ومتسامح ومثقف ويتناسى الآلام من أجل مستقبل أفضل، وعلى ذلك فإن هذا الاتحاد معنيّ بتغيير سلوكه تجاه كرتنا وكسب احترامها ولو كان نسبيا في البداية من قبل الشعب البحريني وخصوصا الشعب البحريني الرياضي. وبصراحة تامة لا نريد عقب مشاركتينا في التصفيات أن نخرج بمانشيتات عريضة نكتب فيها أن هذا الاتحاد عديم الذوق والأخلاق وأنه اتحاد فاسد وما شابه؛ لأننا نريد أن نتخطى هذه المرحلة، ثم أن العالم يضحك علينا ويستغرب هذا التصرفات من قبل البعض، ونحن في الخليج المنطقة الوحيدة في العالم التي فيها تقارب في النسب والعادات والتقاليد، ويكفي أننا في البحرين نقول ان الكويتيين أبناء عمومة لنا، لذلك يجب تكريس هذا التقارب عمليا بما يرضي الله ولا يثير العالم من حولنا، سننتظر ونرى!

اللجنة الطبية بالمؤسسة

اللجنة الطبية المشكلة حديثا بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة المعنية بتقييم حالات إصابات لاعبي المنتخبات الوطنية إن كانت تستدعي العلاج في البحرين أو خارجه أعتقد أنها خطوة غير إيجابية، بل هي خطوة نحو تعقيد الإجراءات، طالما أن المؤسسة تدفع لشركة التأمين عن كل لاعب بشكل سنوي، لم لا يستفيد اللاعبون من العلاج بالخارج؟! فشركة التأمين هذه ستدفع قيمة العلاج والعملية كما أعلم، وأما كلف السفر والإعاشة فتدفعها المؤسسة العامة، وأقترح على المؤسسة أن تعطي الأندية الخيار، إما أن تدفع هذه الأندية كلف السفر أو الإعاشة من دون المرور على اللجنة ويقر العلاج بالخارج، أو أن يمر الطلبة على اللجنة وفي حال قررت اللجنة الحاجة إلى الخارج تدفع المؤسسة العامة كلف السفر والإعاشة، وذلك كما تعاملت المؤسسة مع ثلاثي الأهلي علي سعيد وأحمد طرادة بالإضافة إلى رائد المرزوق، إذ إن النادي هو من دفع كلف السفر والإعاشة، ويبقى القرار النهائي بيد المؤسسة، ولكن أوصي بتحريك طلبات لاعبي منتخب اليد المعلقة كأحمد عبدالنبي والسيدمجيد الموسوي بالإضافة إلى عبدالرحمن محمد؛ لأن المنتخب مقبل على مشاركة خارجية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل في الألعاب المصاحبة وليس في صالح أحد تأخير علاجهم.