ماذا بعد مهرجان القافلة الثقافي الأول؟ وماذا يدور في جعبة الفنان الشاب حامد البوسطة بعد نجاح هذا المهرجان الجميل، هل هناك نية في استمرارية هذا المهرجان، بمعنى هل هناك قافلة 2 و3 و4 إلخ؟
هناك نية في أعطاء فرص أخرى لكثير من الشباب لإبرازهم في الساحة الفنية والثقافية هناك الكثير من الأسئلة لا أريد أن أطرحها في هذه الأسطر ولكن من حيث المبدأ أرى أن هذا العرس الثقافي والفني قد أثبت جدارته وثبت في خريطة الحراك الثقافي والفني وأخذ وضعه الطبيعي من ضمن الفعاليات الناجحة التي أقيمت على سنوات ماضية ليست بالبعيدة في صالات بحرينية سواء كانت هذه الصالات رسمية أو أهلية أو خاصة وكان الحضور ممتازا والانطباع العام أيضا كان ممتازا، وأن هذا المشروع قام على جهود فردية من دون دعم لا من جهات رسمية ولا من مؤسسات أهلية وهذا طبعا يحسب إلى جهود صاحب الفكرة ونحن نثمن له هذا المجهود وهذا الإنجاز الكبير والجميل في الطرح المتميز في الصعيدين الثقافي والفني وطبعا كل هذا محسوب على أمور كثيرة منها القلق والتوتر النفسي والمعاناة لإنجاح المشروع وأيضا الاستحسان والقبول عند الطرف الآخر المهتم بالشأن الثقافي والفني فكل هذه الأمور يعيشها الفنان من الألف إلى الياء لكيلا تكون هناك شوائب وخلل في هذا المهرجان، فإذا نظرنا إلى هذا المهرجان من جميع الجوانب فله أهداف واضحة وكثيرة منها على سبيل المثال إعطاء الفرص للشباب المبدعين بأن يكون لهم دور مهم في الحضور والمشاركات سواء كان محليا أو عربيا أو عالميا والتعرف على تجاربهم وإبداعاتهم وأيضا يعتبر مكسبا وحافزا وداعما للطاقات والمواهب الشابة وأيضا الاستفادة من هذه القدرات والإبداعات الخلاقة، فالاعتماد على هؤلاء الشباب مهم للغاية لخلق جيل جديد ودم جديد ورؤى وإبداعات جديدة.
هناك الكثير من التجارب المحلية تركت بعدا فنيا وثقافيا ولها دلالات كثيرة وبفضل الاحتكاك والتعرف على تجارب الآخرين والمحاولات الجادة والاستراتيجية والتطوير في أدواتها والإصرار فكل هذه تزيدهم خبرة وتمكن في أداء دورهم على أكمل وجه، فكل تجربة لها أثرها الطيب المتميّز في الطموح والرؤى ويهمنا التجديد والتحديث والتطوير سواء في النص أو الحوار أو في الأسلوب أو في الخامة، إلخ. المهم أن ندعم هذا المشروع الجميل حتى تسير القافلة.
العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ