انصبّت النقاشات في مجلس عائلة الحاجي في منطقة المنامة على أهمية الزيارة التي من المؤمل أن يقوم بها جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة إلى محافظة العاصمة خلال العام الجاري، مؤكدين أنها ستكون زيارة تاريخية وذات دلالات عميقة، مشيرين الى أنها ستمثل نقلة نوعية في تطور منطقة المنامة وخصوصا من الناحية الخدماتية وتوفير الاحتياجات السكانية.

وقال عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي :«إنّ أهالي المنامة يتطلعون إلى هذه الزيارة الميمونة، وبالطبع فإنّ جلالة الملك حريص على الالتقاء المباشر مع أبناء شعبه في كلّ مناطق المملكة، وقد عبّر جلالة الملك عن تقديره واعتزاه بمنطقة المنامة خلال الزيارة التي قام بها عددٌ من رجالات المنامة لجلالة الملك قبل اسابيع».

وعلى صعيد آخر انصب النقاش في المجلس على أهمية تطوير المجالس والديوانيات لكي تلعب دورا أكبر في الحياة الاجتماعية، كما طالبوا بتوثيق المجالس القديمة حتى تبقى في ذاكرة الوطن.

ولفت رواد مجلس الحاجي إلى أنّ المجالس تمثل ملتقى اجتماعيا وموروثا مهما في منطقة المنامة، والآن هو آخذ في التطوّر، فرغم أن الكثير من أهالي المنامة خرجوا منها وتركوا منازلهم القديمة بسبب نقص الخدمات، إلا إنهم يحرصون على العودة إليها كلما سنحت الفرصة.

ويقول فؤاد الحاجي متحدّثا عن تاريخ المجلس:«إن مجلس عائلة الحاجي الذي يقع بالقرب من مأتم مدن بالمنامة بدأ المجلس بصورة متواضعة في حياة جدنا المرحوم جاسم الحاجي، لكنه تطوّر في حياة الوالد أحمد-رحمه الله- في عقد الستينيات، وكان المجلس في السابق يقتصر على تلاوة القرآن، ومع تطور طبيعة المجالس في البحرين، إذا اتخذت طابعا اجتماعيا أيضا.فأصبح المجلس مرتادا لأهالي المنطقة».

ويتابع الحاجي قائلا:«نظرا لقربنا من السوق القديم في المنامة، وتحديدا فإن أهالي فريق المخارقة وأصحاب المحلات التجارية في السوق يرتادون المجلس بشكل مستمر. ويناقش المجلس مختلف المستجدات على الساحة الوطنية، سواء كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية، وكلّ يدلي برأيه بكلّ حرية، وهذه هي طبيعة المجالس المفتوحة ذات الطبيعة الرحبة».

ويضيف الحاجي قائلا:«المواضيع التي تناقش في المجلس تمثل انعكاسا للحدث اليومي البحريني، ونقوم في المجلس بختم القرآن كلّ عشرة أيام خلال شهر رمضان المبارك علما بأن المجلس مستمر ليليا طوال الشهر الكريم، كما أنّه مفتوح ما بعد الساعة الثانية إلى فترة صلاة المغرب من يوم الجمعة طوال السنة»