كشفت الفنانة السورية ليليا الأطرش التي تقوم بتجسيد شخصية «لطفية» في مسلسل «باب الحارة»، الذي يُعرض حصريا على قناة «mbc»، أسرارا مهمة عن الجزء الثالث من المسلسل، مشيرة إلى أن زواج «عصام» بأخرى سيساهم في تطور شخصيتها بفعل مشاعر الغيرة من ضرتها.

وقالت ليليا - في حوار مع إحدى المجلات الفنية «في الجزء الثالث من باب الحارة، عرفت شخصيّة لطفية الكثير من التطور سواء على مستوى الأحداث التي تدور حولها وتلك التي ترتبط بها شخصيّا، فلدى لطفية الكثير لتقوله وتفعله في هذا الجزء، فهي أكثر قوة وتحررا».

وأضافت «كما رأينا فقد تزوج عصام قبيل نهاية الجزء الثاني، وفي الوقت الذي كانت فيه لطفية حاملا، تزوج عليها عصام، ما يسهم في تطور شخصيتها، وخصوصا مع وجود الضرة، والمشكلات التي تنتج عن ذلك».

وأشارت إلى أن عصام سيُبقي على «لطفية» لأنه يحبها، على رغم زواجه الجديد، بالإضافة إلى كون لطفية حاملا ما يعطيها مكانة في حياته ولدى العائلة، وهذه المكانة تتعزز بعد الولادة.

ولفتت إلى أن فكرة «الضرَّة» ستظهر لأول مرة في باب الحارة، ما أعطى الشخصية مجالا جديدا للتطور ومساحة كبيرة تستطيع من خلالها التواصل مع المشاهدين الذين سيتعاطفون معها إلى أقصى الحدود، لكنهم في الوقت عينه سيكرهونها في بعض المواقف، فالتناقضات تخلق بُعدا جديدا للشخصية.

دلال وحب

وقالت ليليا الأطرش إن المولود الجديد سيحظى بالكثير من الدلال والحب، ويكون سبب دلالي كما ستعرف لطفيّة الكثير من الدلال بعد الولادة.

وعن علاقة «لطفية» بأمها فريال في الجزء الثالث، قالت ليليا: «فريال شخصية غريبة جدّا صنعتها الظروف، وهي نموذج إنساني موجود حتى يومنا هذا في المجتمعات العربية والغربية كافة، الظروف جعلت الجانب الشرير من فريال يطغى على الجانب الآخر، مشكلة فريال أنها لا تجيد التعبير، وبالتالي تضع نفسها ولطفية في مواقف محرجة عادة ما تكون عواقبها وخيمة».

وعن فترة تصوير الجزء الثالث من العمل، قالت ليليا: «بعد انقطاع دام حوالي العامين، لم تكن عمليّة العودة إلى الشخصيّة بالأمر السهل، فعليك أن تعيش الدور من جديد، وطبعا خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة أمور كثيرة تتغير فتتبدل مشاعر الناس وأحاسيسهم وحتى أفكارهم، في باب الحارة تحمل الشخصيات الكثير منا، أي أننا نعمل مع المخرج وفريق العمل على تطوير أبعاد الشخصية النفسية والاجتماعية، وبالتالي جزء من هذه الشخصية رهن بمشاعر الممثل وأحاسيسه».

واعترفت بأن لطفيّة في الكثير من المواقف كانت مخطئة، «وهذا ما يجعلها شخصيّة حقيقيّة من المجتمع والبيئة التي نعيشها، من منا من دون أخطاء، من لا يملكك جوانب سوداء في حياته وشخصيته؟».

تبرير أخطاء لطفية

وشددت على أنه «مهما تكن أخطاء لطفية فأنا أبررها وأساندها، ربما لأنني عشت لحظات الظلم الذي عانته، فارتباطي بهذه الشخصيّة كان غريبا، لقد أحببتها وعشتها بكل أبعادها، حتى أنني كنت أفكر بمشاكلها خارج دوام التصوير، فأحاول أن أساعد نفسي على تخطيها، كل ما حصل مع لطفية كان لسبب، حتى طلاقها من عصام كان دافعا كبيرا لتعاطف الناس معها، قد لا أتمنى نفسي في مكان لطفية ولكن أظن أن الحبكة الدِّراميّة للعمل لها الكلمة الأخيرة وتساهم في نجاح الشخصية».

وعن تقييمها للمسلسل، قالت ليليا: «بفضله أصبحنا حديث المجتمعات العربية كلها على مدى عامين متتاليين، واليوم الجميع ينتظر هذه الشخصيات البسيطة التي أحبوها وتفاعلوا معها، باب الحارة لم يكن محطة في حياتي المهنية، بل هو نقطة تحول ومرحلة أساسية خلالها تبلورت رؤيتي الفنية وتغيرت المعايير التي أتعاطى مع أي عمل على أساسها».

وأضافت أن «نجاح باب الحارة حملني كما فريق العمل والممثلين الآخرين مسئولية كبيرة في اختيار الأعمال التي يجب أن نقدمها، لا أنكر أن ليليا الأطرش ما بعد باب الحارة تختلف عن ليليا ما قبل باب الحارة».

ليليا الاطرش بدأت مسيرتها الفنية في سلسلة «مرايا» مع الفنان ياسر العظمة برزت في الكثير من الأدوار مثل مسلسل «أشواك ناعمة» و«باب الحارة» بكل أجزائه، وعملت مع معظم المخرجين السوريين المتميزين أمثال بسام الملا وباسل الخطيب وحاتم علي وعدنان إبراهيم وعارف الطويل وغيرهم.