العدد 2205 - الخميس 18 سبتمبر 2008م الموافق 17 رمضان 1429هـ

جلال والشملان: لا تهاون في الإياب ولم نتوقع خماسية الذهاب

يغادر الليلة وفد فريق المحرق الأول لكرة القدم إلى ماليزيا لخوض لقاء الإياب أمام فريق قدح الماليزي الثلثاء المقبل في ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك بعدما انتهى لقاء الذهاب بين الفريقين في البحرين لصالح المحرق بخمسة أهداف نظيفة.

وستكون رحلة الفريق المحرقاوية طويلة ومرهقة وتتجاوز العشر ساعات بدءا من البحرين وصولا إلى مطار العاصمة كوالمبور في العاشرة صباحا بتوقيت ماليزيا ومن ثم الانتقال بحافلة إلى المنطقة التي ستقام فيها المباراة وتقع شمال ماليزيا وتبعد عن العاصمة 450 كيلومترا، إذ فضلت إدارة المحرق الانتقال بالحافلة بدلا من الطائرة التي كانت تستدعي انتظار الفريق في المطار 5 ساعات قبل الإقلاع إلى منطقة المباراة.

ومن المنتظر أن يجري فريق المحرق تدريبا خفيفا مساء السبت بعد وصوله إلى منطقة المباراة على أن يجري تدريبه الأساسي يومي الأحد والاثنين.

ويترأس وفد المحرق عضو مجلس الإداراة نائب رئيس جهاز الكرة عبدالرحمن جمعة ويضم مدير الفريق فهد جلال ومشرف الفريق محمد الشملان والمدرب الوطني سلمان شريدة ومساعده عبدالناصر حسن ومدرب اللياقة البرازيلي ومدرب الحراس المغربي واختصاصي العلاج ياسر عباس ومسئول التجهيزات عبدالله الخال، بالإضافة إلى 20 لاعبا ممن كانوا في قائمة الفريق في لقاء الذهاب. فيما سيغيب المدافع البرازيلي جوليانو الذي سيبقى في البحرين لمواصلة علاجه من الإصابة.

ويطير المحرقاوية إلى ماليزيا بطموح تأكيد تفوقهم في لقاء الذهاب وعدم التهاون والتراخي بعد الفوز الساحق، وأن شعار الفوز سيكون مرفوعا في موقعة الاياب لاعتبارات عدة من دون النظر إلى الحسابات الكثيرة التي تصب لمصلحة المحرق في خطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.

ويؤكد تلك الحقيقة مدير الفريق المحرقاوي فهد جلال بقوله: «طوينا صفحة لقاء الذهاب ونسينا فوزنا بخمسة أهداف، وسنسعى كجهاز إداري وفني إلى تنبيه اللاعبين لذلك ودخول لقاء الاياب وكأن النتيجة سلبية بين الفريقين؛ لكي يكون الحافز المعنوي قويا داخل الملعب لتقديم أداء جيد والفوز بعيدا عن أية حسابات واعتبارات أخرى».

وقال جلال: «في عالم كرة القدم جميع الأمور واردة، ونحن لا نعلم الظروف والصعوبات التي ستواجه الفريق في ماليزيا وخصوصا مع رحلة السفر الطويلة وتأثيرات الصيام والطقس وفارق التوقيت بين البحرين وماليزيا، لذلك يجب أن يكون تركيزنا عاليا ونتحسب لجميع الأمور تفاديا لأسوأ الاحتمالات. وأؤكد أن ما كسبناه في لقاء الذهاب هو 80 في المئة من مشوار التأهل والباقي أمامنا تحقيقه في الاياب».

وأضاف جلال أنه لم يتوقع الفوز بفارق 5 أهداف نظيفة في لقاء الذهاب وخصوصا بعدما سيطر التعادل السلبي على المباراة حتى آخر 25 دقيقة، مشيرا إلى عزيمة وروح اللاعبين وادراكهم أهمية ومسئولية المباراة كان له دور مؤثر في الفوز الكبير، إذ وضحت رغبتهم الجادة في إضافة مزيد من الأهداف حتى صفارة الحكم من أجل تأمين فارق النتيجة.

وأكد جلال أن فريق المحرق سيغادر إلى ماليزيا بجميع عناصره الأساسية وهو ما يؤكد جدية التعامل مع لقاء الاياب، وأن هناك محاولات جادة تبذل عن طريق أمين سر اتحاد الكرة أحمد جاسم مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإيجاد حل لمشكلة اجراءات تسجيل المهاجم الدولي السابق حسين علي (بيليه) مع الفريق في مباريات البطولة الآسيوية.

الشملان توقعت الفوز والخماسية فاجأتني

من جانبه، أكد مشرف فريق المحرق محمد الشملان أن الأحمر ذاهب إلى ماليزيا بطموح الفوز لتأكيد تفوقه وخصوصا أنه يمثل الكرة البحرينية، وكذلك الحصول على دفعة معنوية وثقة في مشواره التنافسي قبل مواجهته الفائز من لقاء النهضة العماني والجيش السنغافوري في نصف النهائي الشهر المقبل.

وقال الشملان: «بصراحة كنت متفائلا ومتوقعا فوز المحرق بلقاء الذهاب، لكنني لم أتوقع الفوز بفارق 5 أهداف وخصوصا بعدما أهدرنا الكثير من الفرص ولم نسجل أي هدف حتى الدقيقة 65 من المباراة. وعموما المحرق استحق هذا الفوز وان كان متأخرا، ولم يراودني كان ممسكا بزمام السيطرة ويصل إلى المرمى الماليزي بين تارة وأخرى، بالإضافة إلى الثقة في وجود قيادة داخل الملعب وتحديدا من لاعبي خط الوسط الذين قاموا بدور كبير في صناعة الهجمات وخلق الفرص».

وأضاف الشملان «الفوز بخمسة أهداف لا يعني تواضع الفريق الماليزي ولا يبخس عطاء وجهد لاعبي المحرق، وأعتقد أن فريق قدح لديه الافضل لتقديمه، وربما أنه واجه ظروفا عكسية في لقاء الذهاب من حيث الارهاق وقلة خبرة لاعبيه واحتمال أن يظهر بصورة مختلفة وسط أرضه وجمهوره في الاياب، علما أننا لاحظنا أن الفريق لعب بانضباط تكتيكي دفاعي منظم طيلة الشوط الأول ولديه حارس جيد تصدى للكثير من الكرات قبل انهيار الفريق في الشوط الثاني.

وعبر الشعلان عن ارتياحه للمستويات الجيدة التي ظهرت بها العناصر الشابة المحرقاوية أمثال الحارس عبدالله الكعبي والمهاجم الشاب الواعد خالد سالمين والذي كان ورقة رابحة بعد دخوله ودوره البارز في تنشيط الهجوم المحرقاوي.

واشاد الشملان بالاهتمام والدعم الذي حظي به الفريق المحرقاوي من قبل رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة الذي حرص على الالتقاء مع أفراد الفريق في غرفة الملابس قبل بدء المباراة، وحثهم على مضاعفة الجهد ورفع لواء الكرة البحرينية في هذه البطولة القاسية، فكانت كلماته مؤثرة وذات صدى إيجابي في نفوس اللاعبين ورفعت معنوياتهم خلال المباراة.

العدد 2205 - الخميس 18 سبتمبر 2008م الموافق 17 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً