العدد 2202 - الإثنين 15 سبتمبر 2008م الموافق 14 رمضان 1429هـ

«الصحة» تؤكد عدم وجود رابط بين وفاة «الرضيع» والتطعيم

أكدت وزارة الصحة ردا على ما ورد بالصحف المحلية عن وفاة الرضيع ذي الشهرين من العمر أنه لا رابط بين حدوث وفاة الرضيع وأخذ التطعيم، وبما أن الوفاة حدثت بعد تلقي هذا الطفل جرعات التطعيم بساعات قليلة، تود الوزارة التأكيد علميا أن اللقاحات التي تعطى للأطفال وحتى الكبار هي لقاحات آمنة 100 في المئة ومعتمدة من قبل المنظمات العالمية ولا توجد أية صلة لا من قريب ولا من بعيد بإعطاء اللقاح، إلى جانب أن التطعيم يعطى بالعضل وليس بالوريد. لافتة إلى أنه قد تمت مخاطبة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وأفاد الخبراء بأنه لا توجد صلة بين الحدثين، وإنما هو حدث مصادفة أن تلقى الطفل التطعيم قبل الوفاة ولا توجد صلة سببية.

كما أن قسم مكافحة الأمراض فور تلقيه الخبر، قام بعمل التقصي المطلوب حسب الإجراءات المتبعة والمعمول بها في مثل هذه الحالات والتي يوصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، إذ إن الأعراض الجانبية للتطعيمات معظمها (أكثر من 99 في المئة) تكون على هيئة ارتفاع طفيف في درجة الحرارة نتيجة الاستجابة المناعية للجسم أو آلام موضعية، وفي حالات نادرة تحدث تشنجات عند بعض الأطفال نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وعندما يكونون من الأطفال الذين تحدث عندهم تشنجات مع أي ارتفاع في درجة الحرارة، وفي بعض الأحيان تحدث بعض الاضطرابات المعوية تؤدي إلى إسهال بسيط. علما أن التطعيمات في مملكة البحرين تستخدم أحادية الجرعات ونسبة المواد الحافظة منخفضة جدا فيها.

وتُشير التقارير الأولية التي حصلت عليها وزارة الصحة إلى أن الطفل أُحضر إلى مركز مدينة حمد الصحي نحو الساعة العاشرة والنصف صباحا، وبعد معاينته من قِبل الطبيب، وتأكيد عدم وجود مانع للتطعيم، تم إعطاء الطفل التطعيم اللازم حسب الإجراءات المتبعة وغادر المركز مع والدته.

كما تُشير التقارير إلى أن الطفل وصل إلى المستشفى العسكري عند الساعة 4:06 عصرا، وكان فاقدا للحياة، وقام الأطباء بمحاولات عدة لإنعاشه، إلا أنها باءت بالفشل، وبعد معاينته من قِبل طبيب الأطفال المختص وطبيب الطوارئ، تم إبلاغ أهل الطفل بالسبب المرجح للوفاة من الناحية الطبية، وهو متلازمة الوفاة المفاجئة لدى الأطفال الرضع، ولم يربط الأطباء بين وفاة الطفل والتطعيمات في حديثهم مع أهل الطفل.

وبحسب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، تم تحويل الجثة إلى مشرحة مجمع السلمانية الطبي لتشريحها من قِبل الطبيب الشرعي التابع لوزارة الداخلية، والذي أكد أنه لم يشر إلى علاقة التطعيمات وسبب الوفاة كما تم نشره. وأكدت وزارة الصحة أنها تتابع مع وزارة الداخلية عن كثب التقرير النهائي للتشريح من أجل الوصول إلى سبب الوفاة.

وأهابت وزارة الصحة بالصحافيين والصحف المحلية إلى ضرورة توخي الحذر ودقة نشر المعلومات في مثل هذه القضايا التي قد تخلق بلبلة في المجتمع وتؤثر بالسلب على الخدمات الصحية لهذه الفئة المجتمعية

العدد 2202 - الإثنين 15 سبتمبر 2008م الموافق 14 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً