أنكر المتهم البنغالي في قضية سوق واقف أمام قاضي المحكمة الكبرى الجنائية القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة التهمة الموجهة إليه وهي القتل العمد.
وأجلت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين محمد الكفراوي وطلعت إبراهيم وأمانة سر ناجي عبدالله أمس (الاثنين) القضية للاستماع للطبيب الشرعي والاستماع للضابط المناوب في مركز الشرطة وأحد الشرطة، ومخاطبة المستشفى العسكري لمعرفة ساعة وفاة المجني عليه، وذلك إلى 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم البنغالي أنه قتل عمدا المجني عليه بأن قام بالإمساك بالمنشار الكهربائي(الغراندر) بكلتا يديه وهو في (حالة التشغيل) وهو بوضع الثبات ودفعه نحو المجني عليه قاصدا قتله، فأحدث به الإصابات التي أدت إلى وفاته.
وكان الشاهد الأول ذكر في النيابة العامة أنه وحال عمله بورشة للحام والحديد والحدادة، حضر المجني عليه بصحبة شخص وطلب من المتهم لحام قطعة حديد فرفض المتهم، فقام المجني عليه بقطعها بنفسه، ثم توجه الشاهد الثاني للمجني عليه وتولى عملية لحام القطعة الحديد، وبعدها توجه المجني عليه للسيارة لوضع القطعة التي تم الانتهاء من لحامها، وبعد عودته لسداد المقابل النقدي حدث حوار بين المجني عليه والمتهم، مفاده طلب المجني عليه من المتهم غلق المنشار الكهربائي الذي يعمل فرفض المتهم، فما كان من المجني عليه، إلا أن قام بدفع رأس المتهم بيده مرددا عبارة ما في مخ، وقام على إثرها المتهم بالوقوف مستقيما وبيده المنشار في حالة تشغيل وقام بدفع المنشار في اتجاه رقبة المجني عليه بكلتا يديه وهو في وضع ثابت ما أدى إلى حدوث إصابة المجني عليه ووفاته، وإذ إن المتهم لم يكن في وضع انزلاق على الأرض، وأنه كان في قدرته التحكم في مسار المنشار وإغلاقه.
الشاهد الثاني شهد أنه سمع الحوار الذي دار بين المتهم والمجني عليه، وأن الأخير طلب من المتهم إيقاف المنشار الكهربائي، إلا أن المتهم رفض ذلك وشاهد المجني عليه يقوم بوضع يده على كتف المتهم ثم شاهد دماء تنزف من رقبة المجني عليه، وأفاد أن المتهم لم يغلق المنشار أثناء إحداث إصابة للمجني عليه مع قدرته على ذلك.
الشاهد المرافق مع المجني عليه شهد أنه توجه بسيارته برفقة المجني عليه إلى ورشة اللحام والحدادة، للحام قطعة حديد للمجني عليه وبعد إتمام عملية القطع واللحام توجه إلى سيارته وتم وضع قطعة الحديد بالسيارة وعاد المجني عليه للورشة لسداد المبلغ النقدي، إلا أنه فوجئ بحضور المجني عليه والدماء تنزف من رقبته على شكل نافورة.
الطبيب الشرعي شهد أنه من التشريح والكشف الطبي بأن إصابة المجني عليه في العنق عبارة عن جرح بطول 15 سم من العنق حتى أسفل ووجود كسر بالعظم وكسر بالفقرة العنقية الرابعة وتمزق العضلات والأنسجة وجميعها حدثت بواسطة المنشار الكهربائي.
وقد استمعت المحكمة يوم أمس إلى 3 شهود وهم (عاملون بنغاليون يعملون مع المتهم في الكراج ذاته وصاحب الكراج) الذين أدلوا بشهادتهم وأجابوا على استفسارات محامية المتهم فاطمة الحواج، إذ قامت مترجمة الوزارة جميلة بالتحدث للشهود وترجمة ما يدور من أسئلة وأجوبة.
وقد بدأت الحواج في بداية حديثها أمام قاضي المحكمة أن الشاهد الأول تم أخذ أقواله 3 مرات وكانت المرة الأولى بتاريخ 23 مايو/ أيار 2008 في مركز الشرطة عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة، كما تم أخذ أقواله في المرة الثانية عند الساعة الخامسة وستة وأربعين دقيقة في النيابة العامة، كما قامت النيابة بأخذ أقواله في المرة الثالثة بتاريخ 24 مايو/ أيار عند الساعة الثانية والنصف، وكان الشاهد أعطى تصوره الأقرب للواقعة في تاريخ 23مايو/ أيار، فيما جاءت أقواله للواقعة في 24مايو/ أيار مختلفة.
وذكرت الحواج أن هناك تناقضا في صفحات أقوال الشاهد الأول لدى النيابة العامة وكان التناقض بين صفحتي 13 و15.
واعترضت الحواج أمام قاضي المحكمة لعدم وجود مترجم في تاريخ 24 مايو/ أيار واعتبرت أقوال الشاهد أمام النيابة باطله ويجب استبعاد أقواله.
وقد بدأت الحواج باستجواب الشاهد الأول الذي يعمل مع المتهم في الكراج، وهو بنغالي الذي أدى القسم بحلفه على القران:
هل قام المجني عليه بدفع المتهم في رأسه وكتفه؟
- نعم قام بدفعه في رأسه وصدره.
هل المتهم رجع إلى الخلف بشكل مستقيم عند حدوث الواقعة؟
- المتهم سقط على إلى الوراء.
هل كان المجني عليه في حالة غضب شديد عندما كان يتكلم مع المتهم؟
- كان في حالة غضب شديد.
هل كانت آلة المنشار الكهربائي (الغراندر) تعمل بعد إطفائها؟
- نعم تعمل لمدة دقيقتين تقريبا.
هل آلة المنشار الكهربائي تكون ثقيلة في حملها على الإنسان العادي؟
- نعم ثقيلة الوزن.
عندما دفع المجني عليه المتهم للخلف ماذا كان خلفه على الأرض؟
- كان باب يعملون عليه على الأرض.
الساعة كم سقط المجني عليه على الأرض؟
- لا أتذكر بالضبط.
وكان الشاهد الثاني وهو بنغالي الجنسية أدى القسم ولكن لغته كانت غير معروفة لدى مترجمة الوزارة.
الشاهد الثالث وهو صاحب الكراج أجاب على الأسئلة الموجهة إليه بعدما أدى القسم.
هل تكون آلة المنشار الكهربائي (الغراندر) تعمل بعد إطفائها؟
- نعم تعمل لمدة نص دقيقة تقريبا.
من الذي أخبرك بالواقعة؟
- الشاهد الأول.
ماذا قال لك؟
- هناك شجار في الكراج.
متى وصلت إلى مكان الواقعة (الكراج)؟
- عند الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق، أو الثانية عشرة والربع.
هل شاهدت المجني عليه على الأرض والإسعاف موجود؟
- لم أشاهد المجني عليه ولكني شاهدت سيارة الإسعاف وهي تتحرك.
هل تحدثت مع الشهود عن كيفية حدوث الواقعة؟
- قال إن المتهم قام بالاتصال بي وهو خائف وجالس في أحد المساجد في الهملة وأنه لم يكن يقصد ضرب المجني عليه بالمنشار الكهربائي، وأن المجني عليه قام بضربه.
هل كانت هناك أثار للضرب في المتهم؟
- نعم كان هناك بعض الاحمرار.
ماذا قال لك الشهود تحديدا؟
- ذكر أن الشهود أخبروه بأن المجني عليه حضر وطلب من العمال إنجاز عمله، إلا أن العمال أخبروه أنهم لا يعملون اليوم وطلبوا منه ألمجيء في يوم آخر، ولكن المجني عليه قام بأخذ المنشار الكهربائي وباشر بإنجاز عمله بنفسه.
فقام أحد العمال بأداء عمل المجني عليه، ولكن المجني عليه بعد الانتهاء من عمله قام بدفع المتهم إلى الوراء فأصابه المنشار الكهربائي.
كم كان ارتفاع الباب الموجود على الأرض.
- ارتفاعه 20 سم.
كم كان عرض دائرة قطر المنشار الكهربائي؟
- 15 سم تقريبا.
هل المنشار الكهربائي (أداة الجريمة) كان اداة قطع أو تنظيف؟
- أداة قطع.
هل المنشار الكهربائي المستعمل يقطع أي جزء من أجزاء الجسم عندما يكون الشخص متعمدا في قطعة؟
- نعم
العدد 2202 - الإثنين 15 سبتمبر 2008م الموافق 14 رمضان 1429هـ