أعلنت أربع من مؤسسات المجتمع المدني تأسيس تكتل أهلي أطلقت عليه «التحالف من أجل الموازنة العامة المنصفة»، ويتشكل هذا التحالف من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، والجمعية البحرينية للشفافية، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وجمعية المحاسبين، وبحسب القائمين عليه فإن هذا التحالف يهدف إلى التواصل مع المواطنين والنواب للخروج بموازنة منصفة، حيث سيتم طرح الموازنة المربوطة للعامين المقبلين 2009 - 2010 في دور الانعقاد الثالث للبرلمان الذي من المؤمل أن يفتتح أبوابه في النصف الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وفي تصريح لـ «الوسط» قال عضو التحالف عيسى الغائب إن التكتل بدأ يتبلور في عدة أشهر وبالتحديد في شهر يوليو/ تموز الماضي، ويتمحور دوره في حق المواطن في معرفة تفاصيل الموازنة العامة، وكيفية وضعها وأهم مواردها ومصروفاتها، حيث يؤدي ذلك إلى كسب المزيد من المشاركة الشعبية في وضع الموازنة العامة للدولة.

وأوضح الغائب أن هذا التحالف يأتي ضمن خطط تعاون المجتمع المدني في الدول العربية إذ تم الإعلان مؤخرا عن قيام تحالف يضم كلا من الأردن واليمن والبحرين بهدف رفع وتيرة الوعي بقوانين وأساليب إعداد الموازنات العامة وتعزيز دور المجتمع المدني والهيئات التشريعية من أجل وضع موازنات عامة تعكس التطلعات الشعبية للإيفاء بالاحتياجات العامة على جميع الأصعدة وتحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، موضحا أن بحيث كل فريق سيعمل على حدة من أجل تحقيق موازنة منصفة لبلاده.

وأشار الغائب إلى عدد من الفعاليات سترافق انطلاق هذا التحالف، تتزامن أولها مع فترة انعقاد المجلس الوطني، حيث سيتم تدشين ورشة متخصصة عن الموازنة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وستكون مخصصة لمؤسسات وفعاليات المجتمع المدني ولجموع المواطنين، فيما ستخصص ورشة عمل أخرى لعدد من البرلمانيين في السابع والعشرين من الشهر نفسه، مشيرا إلى أن البرامج التي سيقيمها التحالف ستمتد إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقد أعد التحالف البحريني من أجل الموازنة العامة المنصفة المشكل من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، الجمعية البحرينية للشفافية، الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وجمعية المحاسبين البحرينية برامج وورش عمل موجهة إلى مختلف القطاعات من تشريعية وحكومية ومنظمات وجمعيات، كما سيتم في وقت لاحق إعداد نشرات تثقيفية.

وأمل الغائب أن يلقي البرنامج الشامل الذي سيمتد حتى نهاية هذا العام اهتمام جميع الشرائح ويشجع الجميع على اتخاذ مواقف ايجابية تؤدي في نهاية المطاف إلى خلق آليات دفع نحو تحقيق الطموح عند أعداد الموازنات العامة