تسلمت البحرية الدنماركية قيادة المجموعة البحرية 150 التابعة لقوات التحالف خلال حفل أقيم على متن سفينة كندية يوم أمس بعد أن أنهى القائد الكندي العقيد البحري بوب ديفيدسن قيادة تلك المجموعة.

تسلم القائد الدنماركي للمجموعة يعتبر أول قيادة تتسلمها الدنمارك لأي من مجموعات قوات التحالف البحرية العاملة في المنطقة حيث أشار العقيد البحري بيربكيم كرستنسن عند سوائله حول ما إذا كان قلقا من استهداف القوات الدنماركية بسبب حادثة الرسوم المسيئة للنبي (ص) إلى أنه ليس قلقا، مؤكدا أن معظم الدنماركيين قد استاءوا من تلك الحادثة وأن هناك رغبة حقيقية لبناء جسور للتواصل مع المنطقة.

كرستنسن والذي سيقود مجموعة لا تقل عن 10 سفن من قوات التحالف خلال الشهور المقبلة في المنطقة الممتدة من مضيق هرمز حتى قناة السويس أكد أن الحلول العسكرية فقط لا تكفي للقضاء على مشكلة القرصنة البحرية المتزايدة قبالة سواحل الصومال، معتبرا أنه هناك حاجة لأن تصاحبها إجراءات على اليابسة وداخل المياه الإقليمية من قبل الدول المعنية.

تصريحات كرستنسن جاءت بعد أن أكد القائد الكندي المغادر العقيد البحري بوب ديفيدسن أنه هناك حاجة لعدم تبني ردود فعل مبالغ فيها تجاه التصريحات الإيرانية التي تصدر بين الحين والآخر المهددة بإغلاق مضيق هرمز، مشيرا إلى أن تلك المنطقة تعتبر الساحة الخلفية لإيران وأنهم متى شعروا بوجود تهديد فسيطلقون تلك التهديدات التي وصفها بأنها تمثل أضرارا بمصالحهم الداخلية إذا ما أقدموا على تنفيذها.

وأشار ديفيدسن خلال الأشهر الماضية أيضا إلى أنه تم تنفيذ 195 تفتيشا وزيارة لسفن في منطقة عمل المجموعة 150 البحرية وتسع عمليات إنقاذ لسفن استفاد منها 116 بحارا، بالإضافة إلى عمليات مكافحة التهريب والمهام العسكرية المناطة بهم.

قائد الأسطول البحري الخامس الأدميرال وليم كورتني الذي كان قد حظر مراسم تغيير القيادة أكد من جانبه الدور الذي تلعبه المجموعات البحرية المختلفة في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات البحرية للملاحة البحرية، موضحا أن أي أضرار بتلك السبل الملاحية لا ينعكس سلبا فقط على المنطقة وإنما الاقتصاد العالمي