كشف الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة عن خطة شاملة لتطوير القرية التراثية بمتحف البحرين الوطني بما يسهم في زيادة عدد المشاركين من الحرفيين في أنشطة القرية المختلفة التي تعيد الذاكرة إلى عبق الماضي وأصالة التراث الشعبي الذي خلفه الآباء والأجداد.
وأضاف الوكيل في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين أن القرية التراثية ستشهد عملية تطوير شاملة تتضمن زيادة مساحتها، إلى جانب صيانة وترميم مباني القرية الحالية، وبناء عدد آخر من المباني التي تعبر عن عراقة التراث البحريني وذلك من خلال الاستعانة بكبار الفنانين والمتخصصين في فنون التراث والعمارة، الأمر الذي يعكس حرص القيادة في البلاد على المحافظة على الموروث الشعبي وتعليمه للناشئة والتي تأتي من منطلق حرصها على ترسيخ العادات والتقاليد البحرينية والمحافظة عليها وتعريف الجيل الجديد بالكثير من العادات ومظاهر الحياة الاجتماعية للآباء والأجداد.
وأوضح أن الهدف من تطوير القرية التراثية هو الحفاظ عليها كبناء يحفظ ويرصد جوانب مهمة من تراث وتقاليد وعادات الشعب البحريني عبر تاريخه الطويل، إضافة إلى الاستفادة منها كأحد أهم المقاصد السياحية والترويجية للبحرين وإبراز الصورة الحضارية وملامح البناء والنهضة التي شهدتها المملكة، لتكون شاهدا على عراقتها وتقاليدها الأصيلة.
وأفاد الوكيل أن البحرين تعد من الدول العريقة التي تزخر بالموروث الشعبي الذي يحييه نخبة من الحرفيين والحرفيات الذين يعكسون التميز البحريني في المحافظة على موروثهم الشعبي وأصالة تاريخهم التي بدورها تحمل رسالة واضحة للجيل القادم تدعوهم إلى الاستفادة من هذا التراث الغني والزاخر بالقيم والمفاهيم والحرف الصالحة لكل زمان ومكان والتي يمكنها أن تفتح أمامهم مجالات مهنية جديدة ومتطورة
العدد 2202 - الإثنين 15 سبتمبر 2008م الموافق 14 رمضان 1429هـ