يعاني أغلب الصائمين لاسيما الدببه منهم (الامتان) من زيادة في اوزانهم رغم محاولاتهم المستميته والفاشلة في الاستفادة من صيامهم في شهر رمضان وامتناعهم عن الاكل غصبا عنهم.
إلا أنهم لا يستطعون تحقيق الهدف الاسمى في تقليل أوزانهم ولا تحقيق الهدف الجانبي في البقاء على أوزانهم دخيل بالله، تدرون ليش ... ببساطه هم يعانون من مشكلة الانتقام من أنفسهم، فتراهم صج صايمين طوال اليوم لكن شغلهم الشاغل الاكل والاحساس أو تحسيس نفسهم بالجوع لتجد الواحد منهم يقعد من الظهر الى وقت الفطور وهو يتشهى وكأنه وحده حامل وتتنسى (تتوحم)، لا وما يتشهى إلا الاكل إللي متروس دهن وسكر!!
مره تشوفه خاطرة في ثريد ساخن أو ساقو وقيمات أو ذاك الهريس المغمر بالدهن الخالدي ناهيك عن الكريم كراميل وما تقدم وما تأخر من الحلويات والمهلبيات والكباب والخنفروش!
تدرون أن أصعب ما على الدببه هو عدم تمكنهم من مقاومة التفكير في الاكل، وهذا في حذ ذاته مشكلة أو هي أزمة! فلديه استعداد تام بأن يسعى في كل الاسواق لشراء مواد طبخة لذيذه تطبخها له زوجته ولكنه لا يمكن ان يفكر في أن يأخذ له مشي على الساحل مدة نصف ساعة على الاقل!
هذا غير الاطباع الكسيفة في الاكل، فحزّت الفطور تراه منقضا على تلك السفرة وكأنه حفّارة تكسح اليابس والاخضر لا يفرق بين حلو أو مالح ولا يدري وكل إللي يعرفه أنه بدأ من طرف السفرة ويجب أن ينتهي في طرفها الثاني وكفى!!
لا ياعالم... خافوا في روحكم اشوي، ولا تسوون في روحكم جذي، ترى هالطبايع ما تجيب إلا الامراض وحجي الناس عليكم، وتذكر يا أخي العزيزبأن خير الله موجود والاكل ما عنده أجنحة علشان يطير ولا إللي قاعدين معاك على السفرة بياكلونه كله عنك.
على شاني... حاول الليلة ولو لمرة وحده تكون طبيعي على السفرة، صدقني أن بتنبهر من نفسك وبيزيد اعجابك بنفسك، وجرّب أنت مو خسران شيء!!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2199 - الجمعة 12 سبتمبر 2008م الموافق 11 رمضان 1429هـ