اعتبر الشيخ عبدالحسين العصفور أن الاختلاف بما هو حاصل اليوم بشأن الأهلة لا ينبغي أن يحدث، معتبرا تباين المواقيت بالشكل الموجود حاليا خلافا لا اختلافا، إذ إن الشرع المقدس أوجب علينا الاتفاق وليس الاختلاف، ونحن في البحرين بمساحتها المحدودة لا يجب أن نتفرق بهذا الشكل في تحديد هلال رمضان أو شوال. موضحا أنه عندما كان يجتمع مع بعض العلماء بشأن التحري عن الهلال كان يطالب بتأسيس لجان فرعية في القرى والمدن لغرض التنظيم والتسهيل على مدعي الرؤية تقديم شهاداتهم، مبينا أنه ينبغي الثقة في الشهود حتى نتمكن من التوافق على المواقيت بشكل سنوي، منوها في الوقت ذاته إلى أن التوافق لا يعني أن يجمع الكل على هلال واحد كل عام، لكنه يعني أن نتقارب مع بعضنا بعضا ولا يكون الاختلاف هو الأصل في المسألة.
جاء حديث العصفور هذا في مجلسه الرمضاني بالعدلية، إذ استقبل فيه جموعا غفيرة من الزائرين والمهنئين، على رأسهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ عبدالله بن خالد وعدد من الأعضاء فيه، وحشد من العلماء الأفاضل من الطائفتين الكريمتين، كما استقطب المجلس جمهورا كبيرا من المواطنين.
وقد تنوعت الأحاديث في المجلس، إذ تحدث بعض الحاضرين عن ذكريات شهر رمضان في الماضي، كما دارت نقاشات حول الزواج بين الماضي والحاضر.
وفي حديث إلى «الوسط»، أكد الشيخ عبدالحسين العصفور أن مجلسه أسس منذ أكثر من أربعة عقود، ليكون موئلا لجميع الأطياف والأعراق والديانات، وهو بذلك امتداد لمجالس عائلة آل عصفور التي تمتد لحوالي 350 عاما ماضيا، إذ يفد إليه في المناسبات الدينية والاجتماعية جميع الأصناف والأطياف من أهل البلد، ومن سفراء الدول الأخرى، ومن أبناء الديانات المختلفة، فضلا عن أبناء الطائفتين الكريمتين، مشيرا إلى أن مجلسه يتميز بالتنوع في مرتاديه وفي النقاشات والحوارات التي لا تقتصر على الشأن الديني، وإنما تتجاوزه للخوض في الشأن العام وأبرز القضايا التي تطرأ على الساحة.
العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ