طغت الأحاديث الاقتصادية على مجلس الوجيه المرحوم خليل أكبر لاري في منطقة القفول، إذ تحدث حضور المجلس عن أزمة الغلاء التي أخذت تعصف بالمملكة منذ أكثر من عامين، نافيا بعضهم مسئولية التجار عن هذه الأزمة، مرجعين تفاقمها إلى أسباب خارجية بالدرجة الأولى. وذكروا أن ارتفاع أسعار النفط في العالم بشكل مطّرد وسريع ساهم إلى حد كبير في رفع كلفة إنتاج معظم المواد، وخصوصا السلع الغذائية ومواد البناء.
وأجمع التجار الحاضرون على وصف حال السُّوق المحلية «بالكاسد» إذ تسبب ارتفاع الأسعار وتزامن أكثر من مناسبة في تراجع الطلب على الكثير من المنتجات، وأرجع بعضهم ذلك إلى استنزاف موازنة السفر في الإجازة الصيفية للسيولة المالية لدى غالبية المواطنين، وخصوصا مع ارتفاع كلفة الطيران والسكن والتسوق في معظم المناطق السياحية.
وبما أنك في مجلس خليل لاري، فإنه لابد من الحديث عن المكسرات، إذ يعتبر لاري أكبر وأشهر الموردين لها في المملكة، ويمتلك 5 فروع تتوزع على مناطق المملكة. وأوضح أبناء المرحوم خليل لاري أن أسعار المكسرات ارتفعت من المنشأ بنسبة تتراوح بين 10 و 15 في المئة، وأنهم في ظل حال الركود التي تشهدها السوق يسعون إلى عدم رفع الأسعار، الأمر الذي لا يمكنهم من تحصيل هامش ربح معقول، متمنين في الوقت ذاته أن تتراجع حدة الغلاء مع الانخفاض الذي تشهده سوق النفط في العالم، مؤكدين أنه مع تراجع الأسعار ستعود معدلات البيع إلى مستوياتها الطبيعية.
يذكر أن مجلس خليل لاري بالقفول تم افتتاحه قبل حوالي 35 عاما، بعد أن كان موجودا في فريق بوصرَّة بالمنامة، وقد ذكر عبدالرسول لاري لـ «الوسط» أن مجلسهم «كان من أوائل المجالس التي تأسست في منطقة القفول التي تعتبر من المناطق الحديثة نسبيّا، وأن مجلس الوالد كان موجودا في المنامة منذ أكثر من 60 عاما ، قبل انتقاله إلى القفول».
العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ