أبدى رئيس مجلس بلدي المنامة مجيد ميلاد الجزيري استياءه من تقاعس عدد من الوزارات وعدم تعاونها مع المجالس بما في ذلك الوزراء والمسئولون.
وأضاف ميلاد أن «هناك للأسف الشديد من لا يزال يجهل الدور الحقيقي المناط بالمجالس البلدية، وأن هذه المجالس المنتخبة هي كالحكم المحلي في بعض دول العالم المتطور».
وانتقد ميلاد وزارة الشئون الاجتماعية، معبرا عن استهجانه رد فعل مكتب الوزيرة فاطمة البلوشي، موضحا أن «المجلس هاتف المكتب من أجل طلب لقاء مع الوزيرة للتباحث في شأن الكنائس غير المرخص لها وهو موضوع حيوي لطالما أرادت الشئون الاجتماعية الحصول فيه على معلومات من المجلس».
وتابع أن «مكتب الوزيرة أفاد بحاجته إلى خطاب رسمي من المجلس، واستجبنا لذلك وعمدنا إلى إرسال هذا الخطاب في انتظار تحديد موعد اللقاء والرد».
واستدرك «لكن ذلك الانتظار لم يفضِ إلى نتيجة، ولم نتسلم أي رد حتى الساعة على رغم تأكيد أهمية الموضوع للطرفين، إذ هو شأن عام لا يتعلق بقرارات خاصة من جهة دون أخرى».
ورأى ميلاد أن «مثل هذا الإهمال في التواصل والتنسيق يعتبر تقصيرا واضحا لا بد أن يحاسب المسئول عنه، أما الحديث عن ضغط العمل فإن أعضاء المجالس البلدية هم الأكثر تعرضا للضغوط وخصوصا في ظل التلاحم المباشر مع المواطنين في كل يوم».
وطالب ميلاد من وزيرة التنمية «محاسبة المقصرِّين لديها من موظفين، إذا لم يطلعوها على الخطاب، فيما طالبها بتحديد موعد في أقرب فرصة ممكنة إذ كان تسلمت الخطاب بصورة فعلية نظرا إلى أهمية الموضوع وحساسيته ليس على المستوى الداخلي لمملكة البحرين وإنما على مستوى أوسع وأشمل كون الموضوع شائكا ويتعلق بديانات ومذاهب وتيارات تتداخل فيها الأيديولوجيات الدينية بالسياسية والدّولية».
العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ