علمت «الوسط» أن أكثر من 742 انقطاعا كهربائيا حدث في مناطق مختلفة من محافظات البحرين الخمس خلال شهرين فقط هما يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك إثر أعطاب حصلت في الكابلات التابعة لشبكة التوزيع الفرعية في المناطق نتيجة ضعف وترهل الشبكة.
من جانب آخر، استمرت الانقطاعات الكهربائية حتى يوم أمس (الأربعاء) وطالت مناطق واسعة من بينها المنامة، عالي، الجنبية، سترة، السنابس، إسكان عالي، البلاد القديم، مدينة عيسى، جدعلي، الكورة، الجفير، بني جمرة، الدراز، باربار، المصلى، بوري، الديه، الحجر، جدحفص، الرفاعان الغربي والشرقي ومدينة حمد، وسط تذمر المواطنين الذين تعرضوا لخسائر مادية كبيرة بسبب الانقطاعات.
الوسط - صادق الحلواجي
علمت «الوسط» أن أكثر من 742 انقطاعا كهربائيا حدث في مناطق مختلف من محافظات البحرين الخمس خلال شهرين فقط من العام الجاري، وهما شهر يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك إثر أعطاب حصلت في الكابلات التابعة لشبكة التوزيع الفرعية في المناطق نتيجة ضعف وترهل الشبكة، علما أن الشهرين المذكورين شكلا أكبر عدد انقطاعات بالنسبة إلى الأشهر الأخرى من العام نفسه.
وأوضحت المعلومات أن عدد الانقطاعات الحاصلة جراء أعطاب الكبلات في شهر أبريل/ نيسان كانت مرتفعة على رغم قلة مستوى الحمل الزائد على الشبكة، وأنها انخفضت لمدة شهر لتصل إلى أعداد تتراوح ما بين 70 و100 عطب، فيما ارتفعت بصورة ملحوظة خلال شهر مايو/ أيار الماضي لتصل إلى أكثر من 160 عطب، باعتبار أن البحرين شهدت انقطاعات كهربائية واسعة استمرت لأكثر يوم في بعض المناطق، في حين ارتفعت الانقطاعات خلال شهر يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول الجاري بنسبة كبيرة، كما يُتوقع أن تستمر أعداد الانقطاعات خلال الشهرين المقبلين لحين دخول فصل الشتاء واعتدال درجة الحرارة.
واستمرت الانقطاعات الكهربائية حتى يوم أمس (الأربعاء) وطالت مناطق واسعة من بينها المنامة، عالي، الجنبية، سترة، السنابس، إسكان عالي،، البلاد القديم، مدينة عيسى، جدعلي، الكورة، الجفير، بني جمرة، الدراز، باربار، المصلى، بوري، الديه، الحجر، جدحفص، الرفاعان الغربي والشرقي، مدينة حمد وسط تذمر المواطنين الذين تعرضوا لخسائر مادية كبيرة بسبب الانقطاعات.
وكانت غالبية الانقطاعات الكهربائية التي شملت أكثر من 20 منطقة في البحرين سببها الأحمال الزائدة على المولدات الفرعية والكابلات الأرضية الموصلة للمنازل التي عادت لا تتحمل ذلك نظرا لقدمها وضعفها، إذ يسهم ارتفاع درجة الحرارة في رفع مستوى الاستهلاك اليومي من الطاقة التي تشكل بالتالي حملا كبيرا على المولدات والكابلات التي قد لا تحتمل كثيرا، وبالتالي تعرضها للأعطاب والمشكلات الفنية المفاجئة.
وطالب النائب سيدجميل كاظم هيئة الكهرباء والجهات المعنية بالنظر بصورة جدية في ملف الانقطاعات الكهربائية وعدم الاكتفاء بالتصريحات والتوجيهات التي تجمد فور الإعلان عنها، فالوضع أصبح مزريا جدا مع ضياع كرامة المواطن، مبينا أن «العوائل نزحت من منازلها ولجأت إلى منازل أقاربها وذويها هروبا من الحر والرطوبة، فضلا عن فتح بعض المناطق المآتم والمساجد لإيواء من تضرر أيضا.
وأكد عدد من المواطنين أن «الطيل طفح بهم، والكثير من كبار السن والأطفال والمرضى ممن هم مصابون بمرض ضيق التنفس تعرضوا لتدهور صحتهم بسبب الحر والرطوبة المرتفعة، فضلا عن تضرر الطلبة الذين بدأوا الفصل الدراسي لعدم مقدرتهم على الدراسة في بيئة مهيئة»، لافتين إلى أن «على هيئة الكهرباء والماء أن تعمل جاهدا لتوفير مولدات كهربائية متنقلة أكثر، وكذلك الإسراع في وضع خطة إستراتيجية سريعة لإنهاء مشكلة الكابلات العاطبة سنويا».
وعمد مواطنون إلى استئجار مولدات كهربائية متنقلة صغيرة لتلافي الانقطاعات الكهربائية الحاصلة في مناطقهم وللحيلولة دون زيادة حجم الخسائر التي تعرضوا لها في المواد الغذائية والتموينية طيلة أكثر من شهر في بعض المناطق، كما اضطر طلاب المدارس إلى الدراسة تحت أضواء الشموع بسبب الانقطاعات الكهربائية التي تسبب في تأخير أعداد كبيرة من الطلبة عن الدوام الرسمي إثر عدم مقدرتهم على النوم في الجو الرطب والحار.
الرفاع - محرر الشئون المحلية
وردت معلومات من مصادر لـ «الوسط» كشفت عن تعرض 14 مجمعا سكنيا في المحافظة الجنوبية وتحديدا في الرفاع الغربي والشرقي إلى أكثر من 106 انقطاعات كهربائية في أقل من خمسة أشهر من العام الجاري، والذي يعتبر رقما كبيرا بالنسبة الى مناطق سكنية حديثة يفترض أن تكون الشبكة والمولدات الكهربائية فيها حديثة وعلى درجة عالية من الكفاءة، على حد قول مسئولين بهيئة الكهرباء والماء.
وبينت المعلومات أن أسباب الانقطاعات المذكورة ترجع إلى حدوث مشكلات فنية في المولدات الكهربائية الفرعية المغذية للمناطق، والناتجة غالبا عن احتراق وتلف المصاهر (الفيوز) نتيجة عدم تحملها لمستوى الأحمال الزائدة عليها من قبل المشتركين، وبالإضافة إلى احتراق وانفجار الكابلات الأرضية الموزعة للطاقة الكهربائية الصادرة عن المولدات الفرعية.
وبحسب المعلومات، فإن عدد الانقطاعات المذكورة سالفا واردة عن سببين ذات علاقة متقاربة، إذ ان نحو 70 انقطاعا من العدد المذكور سببه احتراق الكابلات الأرضية الصادرة من المولدات الفرعية المغذية للمنطقة، في حين يتمثل باقي العدد وهو نحو 36 ضمن احتراق المصاهر الموجودة بداخل المولدات الفرعية في المناطق.
وكان شهرا مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيان من أكثر الأشهر تعرضا لاحتراق المصاهر حين سجل الأول 26 عملية صيانة واستبدال للمصاهر التالفة، بينما سجل الثاني 33 عملية فقط. في حين تراوحت عدد عمليات استبدال المصاهر خلال الشهر الجاري نحو 40 عملية، ويعتبر شهر سبتمبر/ أيلول الجاري أكثر الأشهر تعرضا لاحتراق الكابلات الأرضية المغذية للمنطقة التي يتولى توزيع الكهربائي فيها من كل مجمع، حين تعرض لنحو 59 انقطاعا كهربائي ويحتاج لعمليات صيانة لكابلات ومحولات كهربائية تالفة أو متضررة إثر أحمال زائدة لدى المشتركين.
وفيما يتعلق بأسباب حدوث الانقطاعات إثر الأحمال الزائدة، أوضحت المعلومات أن ذلك راجع إلى تحميل شبكة المبنى والكابل الممدود لها من الكابل الرئيسي المغذي في المنطقة حملا يفوق مستوى القدرة الافتراضية المخصصة له، وهو ما يمثل ضغطا كبيرا يؤدي بالتالي إلى احتراق أو انفجار الكابل أو حدوث خللا فني في المولد الفرعي بالمنطقة. كما أن مخالفة المشترك للمستوى المسموح له استهلاكه من الطاقة يؤدي إلى انقطاع الكهرباء، وهو ما يعتبر مخالفة قانونية بإمكان هيئة الكهرباء والماء محاسبة المشترك المخالف على أساسها، باعتبار أن هناك مستويات من الطاقة الموفرة وعلى كل مبنى أن يقدم طلبا لهيئة الكهرباء والماء لتوفير ما يستوجب له من طاقة، وذلك بعد دفع الرسوم المترتبة لكل مستوى مطلوب.
وفي الوجه المقابل، فإن المعلومات أكدت أن على هيئة الكهرباء والماء إيجاد مخرج عاجل لمشكلات الانقطاعات الكهربائية المتكررة، لأن مستوى الأحمال في صدد الزيادة باستمرار وشبكة التوزيع بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير شاملة لتلافي ذلك.
ومن ضمن الأسباب المذكورة، هي ضعف الشبكة الرئيسية في المبنى أو تدهور حالة الكابل الموصل للمبنى نتيجة قدمه وترهله، وهو ما تعتبره الوزارة حملا زائدا على خط المشترك حين حدوث الانقطاع، وذلك بغض النظر عن تأكدها من مدى صحة وكفاءة الشبكة والكبل الموصل للمبنى، كما أن مخالفة المشترك لمستوى الطاقة المسموح له استخدامها في غالب الأحيان تتسبب في حدوث خللا كبيرا يشمل المنطقة المحيطة بالمبنى المخالف، باعتبار أن الشبكة مرتبطة بكابلات رئيسية مغذية صادرة من المولد الرئيسي للمنطقة.
ناشد ممثل الدائرة الأولى بالمجلس البلدي في المنطقة الجنوبية ذياب النعيمي المسئولين بهيئة الكهرباء والماء ضرورة وضع حل جذري لمشكلة انقطاعات الكهرباء المستمرة في مجمعات الدائرة، وبين النعيمي أن أهالي مجمع 905 بالرفاع الشرقي يعانون من انقطاع الكهرباء منذ يوم السبت 6 سبتمبر/ أيلول حتى اليوم.
وقد تسبب الانقطاع بتلف كل احتياجات شهر رمضان، بالإضافة إلى غياب الأبناء عن المدارس لعدم قدرتهم على النوم في الجو الرطب والحار، وتدهور الوضع الصحي للمرضى القاطنين في المنطقة، والذين طالبوا بتعويضهم عن كل تلك الأضرار المادية من الجهات المعنية.
أما مشكلة الانقطاع في هذا المجمع فهي مستمرة منذ العام الماضي، وتساءل ممثل الدائرة عن سبب إهمال المسئولين في الهيئة، وعدم سعيهم لوضع حل جذري لهذه المشكلة، إلى جانب عدم تجاوبهم وردهم على الاتصالات.
وأوضح أن تصريحات المسئولين في الهيئة منذ بداية صيف العام الجاري تؤكد استمرارية أعمال تطوير شبكة النقل والتوزيع، إلى جانب تدشين عدد من المحطات الكهربائية الإضافية في مختلف مناطق المملكة. إلا أن نتائج هذه المشاريع لم يشعر بها المواطنون نهائيا.
العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ