العدد 2196 - الثلثاء 09 سبتمبر 2008م الموافق 08 رمضان 1429هـ

المهمّة الأصعب

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كلمة جميلة قالها معلّق قناة أبوظبي وهو يعلق على مباراة منتخب بلاده الإمارات أمام كوريا الجنوبية يوم السبت الماضي في افتتاح التصفيات النهائية لمونديال كأس العالم المقبلة المقررة في جنوب إفريقيا 2010، وهو يُشاهد عجز لاعبي منتخب بلاده عن مجاراة الكوريين وبالتالي الخروج بخسارة قد تكون مكلفة إلى أبعد الحدود، إذ قال وهو ينادي ويخاطب اللاعبين بأعلى صوته:» حتى لو خسرتم المباراة قدموا صورة طيبة عن الإمارات، أبذلوا وجاهدوا وقاتلوا أمام كوريا الشمالية فنحن نلعب على أرضنا وبين جمهورنا».

هذا بالضبط ما لم يحدث في مباراة منتخبنا الوطني الأولى في التصفيات أمام اليابان والتي خسرها بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة لعبها الأحمر وكأنه يلعب على ملعب الضيف، إذ لم يبدي لاعبونا أية انطباعات للجمهور الغفير الذي حضر أو المشاهد أنهم سيقدمون ما يرضي ويحققون النتيجة المطلوبة في انطلاقة الحلم، على رغم تصريحات مدرب المنتخب ماتشالا وتأكيداته بأن المنتخب قدم شوطا ثانيا جيد، على رغم أن المنتخب كان سيتلقى أكثر من 3 أهداف في هذا الشوط لولا الحظ والعارضة والقائم الذي وقف أمام محالات اليابان.

لا يريد أحد البكاء على اللبن المسكوب، هذا ما نقوله نحن الآنَ وخصوصا أنّ أمامنا لقاء مهمّا اليوم وفيه يتحدد مصيرنا في التصفيات، إذ أننا سنلعب المباراة خارج ملعبنا، والمطلوب فيه أن يبذل اللاعبون العرق والمجهود، وأنْ تكون خسارة اليابان الدرس الأكبر للاعبين من أجل تحقيق ولو على أقل التقدير البقاء في صلب المنافسة التي بانت صعوبتها منذ أوّل مبارياتها، ونحن الذين توقعنا ذلك وسط التخطبات التي يقوم بها المدرب كثيرا في تشكيلته وعدم استدعائه لعناصر قد تكون مهمة.

عموما وكما يعرف الكثير من أنّ منتخبنا غير قادر على تقديم صورته الطبيعية على أرضه وبين جماهيره، فإنّ الفرصة ستكون مواتية أمامه لتحقيق نتيجة طيبة على أرض قطر التي بدأ على ما يبدو حربها النفسية بمنع مشاركة حسين بابا مع المنتخب، قبل أن توافق، وإلاّ فإنّ غير ذلك سينعكس سلبا بشكل كبير على مسيرة «الأحمر» في المباريات المقبلة، وخصوصا على أرضه التي ربما يتلقى فيها خسائر أكبر فيما لو لم يتدارس «الرحالة» ماتشالا الدروس والعبر من الخسائر السابقة ويبقى مصر على تحميل اللاعبين الخسارة، وكأنهم يلعبون وحدهم وبالتشكيلة والخطة التي يريدونها.

الفرحة الناقصة

فرح الجميع بالفوز التاريخي الذي حققه العداء رشيد رمزي في منافسات ألعاب القوى بأولمبياد بكين وتحقيقه الميدالية الذهبية الأولى في تاريخ المشاركات البحرينية، غير أنّ الفرحة كانت ناقصة، بمغادرة اللاعب إلى بلده الأصلي المغرب ونحن لا نعتب على اللاعب؛ لأنّ أي إنسان لديه إحساس يميل إلى طبيعيته وأصله، بقدر ما نعتب على الاتحاد البحريني للعبة الذي كان من الواجب أن يوجه اللاعب، وخصوصا إننا نرى جميع اللاعبين في جميع دول العالم يغادر مباشرة إلى بلده للاحتفال بإنجازه.

لكن على رغم ذلك فإننا سعدنا بتحقيق الذهبية الأولى، لكننا مازلنا بانتظار تقارير الاتحاد عن فشل البقية «المستوردين» الذين مازالوا يكبّدون البحرين المبالغ الباهظة من دون تحقيق انتصارات كبيرة، وإلا فإنّ على الاتحاد أن يبدأ بمبدأ الثواب والعقاب للجميع من دون استثناء.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2196 - الثلثاء 09 سبتمبر 2008م الموافق 08 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً