العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ

«مرافق النواب» تطلب اجتماعا مع «الكهرباء»

ذكر رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب جواد فيروز أن اللجنة اتفقت في اجتماعها صباح أمس (الاثنين) على طلب عقد اجتماع عاجل مع الوزير المختص بشئون هيئة الكهرباء والماء لمناقشة الانقطاعات الكهربائية الحاصلة في البحرين خلال شهر رمضان، والتي طالت معظم المحافظات.

يأتي ذلك، فيما استمر أمس مسلسل الانقطاعات الكهربائية في عدد من مناطق البحرين.


«مرافق النواب» تطلب اجتماعا عاجلا مع «الكهرباء» لبحث الانقطاعات

القضيبية - مجلس النواب

صرح رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب جواد فيروز بأن اللجنة اتفقت في اجتماعها صباح أمس (الاثنين) بالمجلس على طلب عقد اجتماع عاجل مع الوزير المختص بهيئة الكهرباء والماء لمناقشة الانقطاعات الحاصلة في البحرين خلال شهر رمضان الكريم الذي طال معظم مناطق البحرين، بجانب ما حصل من انقطاعات متكررة ويوميا في فترة الصيف الماضية.

وأكد فيروز أن اللجنة اتفقت على مخاطبة رئاسة المجلس للطلب من الحكومة تحديد الوزير المختص بشئون الخدمات الجوية كي يتسنى لها إعداد تقاريرها الخاصة بالمشروع بقانون بشأن التصديق على اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين حكومتي مملكة البحرين وجمهورية السودان، المرافق للمرسوم الملكي رقم 76 لسنة 2007، والمشروع بقانون بشأن التصديق على بروتوكول لتعديل بعض أحكام الاتفاقية المبرمة بين البحرين وحكومة مملكة بلجيكا بشأن الخدمات الجوية، المرافق للمرسوم الملكي رقم 75 لسنة 2007، إذ ارتأت اللجنة أنها لا تستطيع إعداد التقارير دون مناقشة الوزير المختص.

وأضاف فيروز أن اللجنة قررت استئناف اجتماعاتها ولقاءاتها مع وزير الإسكان لبحث الموضوعات الخاصة بالملف الإسكاني وبحث آخر المستجدات والتطورات، والتعرف على الإجراءات التنفيذية التي ستتخذها الوزارة بشأن تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص باحتساب تاريخ أول طلب إسكاني ضمن فترة الانتظار، إضافة إلى معايير صرف علاوة السكن للمطلقات؛ إذ تنص المادة بعد التعديل أنه يحق لمن منحته الدولة قسيمة سكنية أن يتقدم بطلب الحصول على قرض للبناء عليها.


البعض هجروا منازلهم وهددوا بالاعتصام بسبب الانقطاعات الكهربائية

مواطنون يستأجرون مولدات والطلبة يذاكرون على أضواء الشموع

الوسط - صادق الحلواجي

عمد مواطنون إلى استئجار مولدات كهربائية متنقلة صغيرة لتلافي الانقطاعات الكهربائية الحاصلة في مناطقهم وللحيلولة دون زيادة حجم الخسائر التي تعرضوا لها في المواد الغذائية والتموينية طيلة أكثر من شهر في بعض المناطق، كما اضطر طلاب المدارس إلى الدراسة تحت أضواء الشموع بسبب الانقطاعات الكهربائية التي تسبب في تأخير أعداد كبيرة من الطلبة عن الدوام الرسمي إثر عدم مقدرتهم على النوم في الجو الرطب والحار.

وهجر عدد من المواطنين منازلهم وانتقلوا إلى منازل ذويهم وأقاربهم هربا من الحر والرطوبة التي تتكرر لديهم يوميا ولساعات طويلة، في حين تفاجأ البعض بأن المنازل التي عمدوا إليها هربا من الانقطاعات؛ تعرضت هي نفسها للمشكلة، وهو ما زاد من حجم المعانات التي لاقوها طوال الأيام الماضية.

وكانت الانقطاعات شملت عددا من المناطق من بينها المنامة، عالي، الجنبية، سترة، إسكان عالي، مدينة عيسى، جدعلي، الكورة، الجفير، بني جمرة، الدراز، باربار، المصلى، بوري، الديه، الحجر، جدحفص، الرفاعان الغربي والشرقي، مدينة حمد وسط تذمر المواطنين الذين استقبلوا رمضان بانقطاعات الكهرباء.

وكانت غالبية الانقطاعات الكهربائية التي شملت أكثر من 8 مناطق في البحرين سببها الأحمال الزائدة على المولدات الفرعية والكابلات الأرضية الموصلة للمنازل، إذ يسهم ارتفاع درجة الحرارة في رفع مستوى الاستهلاك اليومي من الطاقة التي تشكل بالتالي حملا كبيرا على المولدات والكابلات التي قد لا تحتمل كثيرا، وبالتالي تعرضها للأعطاب والمشكلات الفنية المفاجئة.

وقال عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع في تصريح لـ «الوسط» ان «منطقة سترة تعاني من انقطاع شبه كلي بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة في أربعة مجمعات سكنية، وذلك من الساعات الأولى من فجر يوم أمس الأول (السبت)».

وواصل ربيع «التيار الكهربائي ينقطع عن منازل المواطنين حين موعد الإفطار بالتحديد ليزيد من حجم المشكلة، فالمواطنون طفح يكيلهم ولن يستطيعوا استحمال الوضع المزري للكهرباء الذي يتكرر بكثرة سنويا»، مبينا أن «تصريحات المسئولين في هيئة الكهرباء والماء منذ بداية صيف العام الجاري كانت تؤكد استمرارية أعمال تطوير شبكة النقل والتوزيع، على جانب تدشين عدد من المحطات الكهربائية الإضافية في مناطق مختلفة من البحرين، إلا أن نتائج هذه المشاريع لم يلتمسها المواطن نهائيا، إذ على صعيد تطوير شبكات النقل والتوزيع، مازالت الكثير من الانقطاعات وبصورة عشوائية في مختلف المناطق بالبحرين سببها أعطاب في الكابلات الأرضية والمولدات الفرعية المزودة بالطاقة».

وتابع ربيع «فيما يتعلق بمشاريع محطات الطاقة الكهربائية التي دشنت خلال الفترة الماضية، فإن المواطن لن يستفيد شيئا من توافر احتياطي كبير من الطاقة في الوقت الذي لا يمكنه الاستفادة بها».

وأكد ربيع أن «المواطنين أكد في عدد من الاتصالات التي وردت أنهم سيعتصمون أمام مبنى هيئة الكهرباء والماء حال لم تطرح أية حلول عاجلة لتلافي الانقطاعات المتكررة، على اعتبار أن غالبية الحلول التي تقوم بها الهيئة لإصلاح الأعطاب والمشكلات حاليا مؤقتة ويعود انقطاع التيار بعد ساعات فقط من إرجاعه»، لافتا إلى أن «مواطنين هجروا منازلهم ولجأوا لمنازل ذويهم وأقاربهم للنجاة مما وصفوه عذاب الهيئة».

كما أكد عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة الأولى أحمد العلوي أن «الانقطاعات مازالت مستمرة في مناطق مختلفة من المحافظة الشمالية منذ أكثر من شهر بالنسبة للبعض، وأن المجلس في صدد جمع كافة المعلومات والبيانات اللازمة بشأن الانقطاعات الكهربائية لرفع تقرير كامل لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة».

وأردف العلوي أن «البلديين والمواطنين استبشروا خيرا بتحويل وزارة الكهرباء والماء إلى هيئة، إلا أن الوضع لم يتغير كليا، فالمشكلات الكهربائية مستمرة وبشكل عشوائي في مختلف المناطق دون توقف».

وطالب العلوي النواب بالتحرك سريعا حيال ملف الانقطاعات الكهربائية وتجنب أضرار ومعاناة أكثر للمواطنين، بالإضافة إلى تخصيص موازنة مالية مناسبة للعامين 2009 - 2010 ولمشاريع تطوير شبكات التوزيع الداخلية في المناطق المتضررة.

وتخلف عدد من الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد عن الالتزام بالوقت الرسمي للدوام في المدارس ورياض الأطفال إلى جانب المدرسين والمدرسات، وكذلك الموظفين في الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وطالب مواطنون بضرورة إيجاد مخرج من أزمة الانقطاعات الكهربائي وعدم إلقاء جل اللوم على المواطنين، وأن على الهيئة أن تعترف بوجود مشكلة وسوء تخطيط من جانبها، لأن أعذارها بشأن عدم ترشيد الاستهلاك لدى المواطنين واهية ولا يتقبلها العقل، فإنه من الطبيعي أن يرتفع معدل الاستهلاك خلال أوقات الراحة والإفطار نظرا لتواجد غالبية المواطنين في منازلهم.

وقال مواطنون إن التيار الكهربائي يعاود الانقطاع مرة أخرى بعد أقل من ساعة من إرجاعه، مشيرين إلى أنه طالما اتصلوا بهيئة الكهرباء والماء لتقديم بلاغ عن انقطاع الكهرباء منذ الساعة الأولى من حدوث المشكلة إلا أنهم لا يلتمسوا أي تجاوب إلا بعد ساعات، في الوقت الذي لا توفر فيه الهيئة مولدا كهربائيا متنقلا لسد النقص الحاصل.

وأوضح الأهالي أنهم تعرضوا إلى الكثير من الخسائر المادية التي تقدر بمئات الدنانير، في الوقت الذي لا يجب أن يتحمل المواطنون أخطاء وتجاوزات الحكومة متمثلة في الهيئة التي طالما وعدت بعدم حدوث انقطاعات خلال هذا العام.

من جهتهم، قال فنيو الكهرباء بالهيئة إن «بعض المواطنين يلقون كل اللوم علينا بشأن الانقطاعات الكهربائية والتأخير الحاصل لإصلاح المشكلات، إلا أننا نعمل بكل طاقتنا لتلافي ذلك»، موضحين أن «حالات الانقطاعات كثيرة وأعداد الفنين والمقاولين المتوافرين لا تكاد تغطي مناطق البحرين، وهو ما يزيد وتيرة الأزمة الكهربائية وفترات التأخير لإرجاع التيار»

العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً