قضى عدد من طلاب المدارس الحكومية أيامهم الدراسية الأولى في كبائن خشبية (صنادق) غير مكيفة بعد أن طالت سلسلة انقطاعات الكهرباء معظم المدارس الحكومية، ووردت أمس إلى «الوسط» شكاوى من وجود أعطاب في 90 في المئة من مكيفات إحدى المدارس في «الوسطى»، وتم رصد حالات إغماء بسبب الإرهاق في مدارس أخرى وإغلاق الصفوف على طلبة مدرسة ابتدائية في «الشمالية» خلال فترة الفسحة إلى جانب نقل طلبة وطالبات في حافلات غير مكيفة في «الجنوبية والوسطى والشمالية».
من جانبه، قام وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بزيارات ميدانية تفقدية صباح أمس لعدد من مدارس محافظة العاصمة وذلك للاطلاع على أوضاعها في اليوم الثاني للعودة المدرسية، وللاطمئنان على سير العمل بها وفقا لخطة الوزارة.
الوسط - زينب التاجر
قضى عدد من طلاب المدارس الحكومية أيامهم الدِّراسية الأولى في كبائن خشبية (صنادق) غير مكيفة بعد أن طالت سلسلة انقطاعات الكهرباء معظم المدارس الحكومية، في الوقت الذي وردت إلى «الوسط» شكاوى كثيرة أمس (الإثنين) من أولياء الأمور لا تبعد عن وجود أعطاب في 90 في المئة في مكيفات إحدى المدارس في الوسطى، ورصد حالات إغماء بسبب الإرهاق في مدارس أخرى وإغلاق الصفوف على طلبة مدرسة ابتدائية في الشمالية خلال فترة الفسحة إلى جانب نقل الطلبة والطالبات في حافلات غير مكيفة في الجنوبية والوسطى والشمالية على رغم أن وزارة التربية والتعليم سبق أن صرحت بأنها تخصص موازنة تقدر بأكثر من 3 ملايين دينار لمواصلات أكثر من 33 ألف طالب وطالبة في كل عام.
وعلى عجالة نستعرض مشاهد للأيام الدِّراسية الأولى في بعض مدارس مملكة البحرين الحكومية، نبدأها بالمحافظة الوسطى، إذ شكا عدد من أولياء الأمور من تلف 90 في المئة من أجهزة التكييف في صفوف إحدى المدارس الثانوية للبنين ورمي إدارة المدرسة المسئولية على وزارة التربية والتعليم التي بدورها عللت ذلك بشح الموازنة.
وعلى مقربة من تلك المدرسة، نقل شهود عيان لـ «الوسط» مشهدا آخر تمثل في تكدس طالبات في المرحلة الابتدائية في مدرسة بالمحافظة الوسطى يعود عمرها إلى 18 عاما وذلك لمحدودية الصفوف وانقطاع التيار الكهربائي عن معظمها الأمر الذي دفع بالإدارة إلى نقلهن إلى كبائن خشبية ينحشر فيها زهاء 30 طالبة بلا تكييف.
وفي الموقع نفسه، أضافوا أن مساحة أرض المدرسة كبيرة بيدَ أن الوزارة لم تعمد إلى استغلال تلك المساحة أو تطوير المدرسة في أقل تقدير على رغم مرور أكثر من 18 عاما على افتتاحها وتزايد الكثافة السكانية في المنطقة، مستدركين بالقول إن المسألة لم تعد مقصورة على صفوف الطالبات ومراكز التعلم وإنما طالت المشكلة المرافق الحيوية التي تهدد سلامة وصحة الطالبات فضلا عن ندرة وجود المظلات والمقاصف. وحمَّل أولياء الأمور مسئولية انقطاعات الكهرباء في المدارس وزارة التربية والتعليم باعتبارها الجهة المسئولة أمامهم، موجهين سؤالا عن مدى استعداد الوزارة للعام الدراسي الذي غالبا ما يرافقه اختناق مروري ونقص في عدد الكتب والصفوف وما زاد الطين بلة انقطاع الكهرباء هذا العام على حد وصفهم.
وتابعوا أن الوزارة لم تعِدِّ العدة لبدء العام الدراسي، مستدلين في ذلك على نقص الصفوف وبناء كبائن خشبية للطلبة في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعميم مشروع مدارس المستقبل بإمكاناتها المحدودة. وتتكرر شكاوى الصفوف غير المكيفة في مدارس المحافظة الوسطى، إذ شكا أحد أولياء الأمور من توقف الدراسة في المدرسة جراء عدم فتح الصفوف الخشبية الثمانية المخصصة للطالبات التي كان من المزمع تسليم مفاتيحها إلى الإدارة من قبل الوزارة قبل العام الدراسي بأيام.
ومن المحافظة الوسطى إلى المحافظة الشمالية، إذ عمدت مديرة إحدى المدارس الابتدائية إلى إغلاق الصفوف ومنع الطالبات من دخولها في فترة الفسحة الأمر الذي أجبرهن على قضاء الفسحة تحت هجير الشمس ما سبب حالات من الإغماء بينهن جراء الإرهاق الشديد وأثار حفيظة أولياء الأمور لجلوس الهيئة التدريسية والإدارية في المدرسة في المكيفات في الوقت الذي تقبع الطالبات في شهر رمضان تحت حرِّ الشمس.
حافلات المدارس لم تكن بعيدة عن نقمة أولياء الأمور، إذ أبدى أهالي المصلى وإسكان جدحفص إستياء من تخصيص الوزارة حافلات غير مكيفة لطلبة وطالبات المنطقة، على حين تشترك مدرستا بنين وبنات في الصالة الرياضية.
وفي سياق ذي صلة، طالت شكوى الحافلات غير المكيفة مدارس منطقة المرخ، إذ عمد أولياء الأمور فيها إلى مراجعة الوزارة لاستيضاح الأمر وبدورها رمت الوزارة المسئولية على شركة المواصلات التي تعاقدت معها الوزارة. وختمت شكاوى أولياء الأمور بالتعريج على نقص الكتب ولا سيما للمرحلة الثانوية، في الوقت الذي عزت فيه وزارة التربية والتعليم ذلك إلى إعدادها نسخا جديدة لهذه المرحلة.
إلى ذلك ناشد أولياء الأمور رئيس الوزراء ووزير التربية التدخل لحل مشاكل مدارس وصفوها بغير المهيأة لاستقبال مشاريع طموحة لجلالة ملك البلاد كمشروع مدارس المستقبل أو لاستقبال طلبتها في أقل تقدير.
الرفاع - مجلس بلدي الجنوبية
حمّل عدد من مواطني منطقة الرفاع الغربي وزارة التربية والتعليم مسئولية إصابة إحدى طالبات مدرسة الرفاع الغربي الإبتدائية للبنات بفقد الوعي في أول يوم دراسي لعدم إيفاء الوزارة بوعودها التي مضى عليها أكثر من خمس سنوات بتطوير المرافق التعليمية في المنطقة ومن دون نتائج ملموسة لغاية الآن.
وعزا المواطنون تذمرهم الشديد إلى افتقاد المدرسة المذكورة إلى المرافق الحيوية وأهمها الصالة والمظلات التي تقيهن ضربات الشمس الحارة، لافتين إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في عدم صلاحية المكيفات وخصوصا في ظل هذه الأجواء الصيفية الحارة.
من جانبه، قال عضو الدائرة الثانية علي المهندي ان «تقصير وزارة التربية والتعليم عن المنطقة الجنوبية كلها وخصوصا منطقة الرفاع الغربي رغم الميزانيات والدعم الذي تلقاه من القيادة فتقصير الوزارة أدى إلى أن بعض أولياء الأمور هددوا بمنع بناتهن من الذهاب للمدرسة حافظا على سلامتهن وخوفا من وقوع أي مكروه لهن وبذلك يحملن وزارة التربية والتعليم ذنب تعطل الطالبات عن الدراسة».
واستشهد المهندي بحادثة مماثلة حينما سقطت مروحه على طالبة بمدرسة الرفاع الغربي الابتدائية للبنات، مؤكدا «ان هنالك مجموعة من المدارس مهددة بالسقوط ونقترح ضمها للمكرمة الملكية للبيوت الآيلة للسقوط فلربما نجد في ذلك حلا».
وابدى المهندي استغرابه مما وصفه بتدني جودة التعليم في البحرين بالقول «إنك تتعجب مما يحدث من تدوير لمديرات المدرسة فقد تم تدوير 3 مديرات في 8 أشهر فقط في مدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات، والغريب في بعض المدارس أنك تجد طالبات من غير مدرسات وهذا ماحصل في العام الماضي في مدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات وخصوصا في الصف الأول الإعدادي، وماهذا السرد إلا قليل مما هو واقع وملموس من قبل الطالبات وأولياء الأمور ناهيك عن أن الصف الواحد يوجد به 40 طالبة وذلك لندرة المباني والصفوف، والشيء بالشيء يذكر فلا أدري متى سيتم النظر في إنشاء مدرسة ثانوية للبنين في المنطقة الجنوبية ، وهل يعقل أن يحدث هذا كله ونحن على أبواب العام 2009؟».
مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم
نفت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم وداد الموسوي وجود 350 طالبة بلا فصول في إحدى المدارس الثانوية بالمحافظة الشمالية مع بدء العام الدراسي الجديد، مبيّنة أنّ الوزارة قد قامت بإنشاء 10 فصول مصنعة في المدرسة المعنية، وهي تنتظر الربط الكهربائي لها، وقد عملت الوزارة على الانتهاء من الموضوع اليوم مع الجهات المختصة.
وقالت الموسوي تعقيبا على ما نشرته صحيفة «الوسط» أمس (الأحد) إنه لا صحّة لبقاء هؤلاء الطالبات من دون فصول، حيث إنّ الإدارة المدرسية قد قامت بتوزيعهنّ بشكل مؤقت في مراكز مصادر التعلم والمختبرات بالمدرسة.
... وتنفي إلغاء تخصص الكهرباء بإحدى المدارس
وبخصوص ما ورد بشأن إلغاء تخصص الكهرباء بإحدى المدارس الصناعية، أفادت الموسوي أنّ هذا الموضوع غير صحيح، ولكن الطلبة في التعليم الصناعي يدرسون في السنة الأولى موادّ عامّة، ولا يتخصصون إلا في السنة الثانية من الدراسة. ويعتمد فتح التخصص على عدّة معايير ترتبط بحاجة سوق العمل وبتوافر الحدّ الأدنى من الراغبين في دراسته.
المنطقة الشمالية - محمد الجدحفصي
حصلت أمس (الإثنين) مناوشات حادة بين أولياء أمور طالبات إحدى المدارس الثانوية الحكومية في المنطقة الشمالية وإدارة المدرسة وذلك بسبب تأخر المواصلات التي تقل الطالبات من المدرسة إلى منازلهن إثر انتهاء الدَّوام الدراسي.
وقد أدى تأخر وصول المواصلات أمس (الإثنين) ولليوم الثاني إلى مكوث الطالبات تحت أشعة الشمس الحارة وهن صائمات لما يقارب ساعة ونصف الساعة بعد انتهاء الدوام الرسمي ما أدى إلى حضور أولياء الأمور إلى المدرسة إذ جرت هناك بعض المناوشات الحادة بينهم وبين الادارة، وقد كادت تتفاقم الأمور لولا أن تدخل البعض ما أدى إلى تهدئة الوضع.
مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم
أكدت مديرة إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة تعقيبا على ما نشر من تصريحات بشأن نقل عدد من الطالبات من منطقة مدينة حمد إلى مدارس مدينة عيسى الثانوية للبنات، أن إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بالوزارة باشرت مع المهندسين بالجهات المختصة ومنذ الإجازة الصيفية تنفيذ خطة احتياطية تتمثل في إنشاء عدد من الفصول المصنعة في مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات كحل مؤقت لاستيعاب المزيد من الأعداد إلى حين إنشاء المدرسة الثانوية الجديدة للبنات في منطقة مدينة حمد كحل جذري ونهائي لهذا الجانب.
وأضافت البونوظة أن منطقة مدينة حمد وما جاورها تتسم بكثافة سكانية عالية، ولذلك وفرت الوزارة مدرستين ثانويتين للبنات هما مدرسة العهد الزاهر وقد بلغت الطاقة الاستيعابية القصوى 1800 طالبة بمن في ذلك الطالبات اللائي تمت إلحاقهن مؤخرا بالمدرسة، وعددهن 207 طالبات من المناطق المجاورة لها، أما المدرسة الثانية فهي مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات التي لا تستوعب الزيادة الإضافية من الطالبات كاملة وقد كان أمام الوزارة أثناء التخطيط لمواجهة هذه الزيادة ومنذ شهر يونيو/ حزيران الماضي خياران: الأول توجيه الطالبات وعددهن 213 طالبة إلى مدارس مدينة عيسى الثانوية للبنات، مع الالتزام بتوفير المواصلات لهذا العدد من الطالبات ذهابا وإيابا. أما الخيار الثاني فهو إضافة 7 فصول مصنعة داخل مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات لاستيعاب هذا العدد. وفضلت الوزارة الخيار الأول لأنه الأنسب في الوقت الحاضر ولأنه يتفق مع المنهج المتبع من الوزارة في سائر المناطق الأخرى حيث لا تميز الوزارة بين طلاب منطقة ومنطقة ودائرة وأخرى.
أكد النائبان الوفاقيان جواد فيروز و جاسم حسين على ضرورة أن يدرس طلاب وطالبات مدينة حمد في مدارس مدينة حمد ورفضا نقلهم إلى أي مدارس اخرى خارج المدينة.
وخاطب النائبان وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في رسالة عاجلة طالبا فيها الوزير بضرورة التدخل لوقف نقل أي طالب من أهالي مدينة حمد إلى مدارس خارج المدينة.
وقال فيروز إنه تلقى سيلا من الاتصالات التي تطالب بضرورة إرجاع الطلبة الذين تم نقلهم إلى مدارس خارج مدينة حمد، واصفا عملية النقل بأنها شكلت صدمة كبيرة للطلاب وأهاليهم ولا يمكن أن تطبق لأنها ستترك آثارا وخيمة جدا على الجانب الأكاديمي والدراسي وحتى الاجتماعي لدى الطلبة.
وقال النائب جاسم حسين إن الموضوع قابل للحل وإنه بالإمكان زيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي الواحد في مدارس مدينة حمد من أجل استيعاب المشكلة لأن عملية إضافة طلاب في الفصل الواحد لن تكون كمشكلة نقل الطلاب لمناطق أخرى يتعذر عليهم الذهاب إليها.
ولفت حسين إلى أننا في بداية العام الدراسي والموضوع يحتاج إلى معالجة سريعة جدا من أجل محاصرة المشكلة ووقف نقل الطلبة إلى مدارس خارج مدينة حمد. وأشار حسين إلى أن الأعداد ليست كبيرة ويمكن استيعاب المشكلة حاليا بشكل سريع خصوصا وأن صدمة النقل لم تكن في حسبان الأهالي والطلبة ما ستسبب أزمة في استيعاب التعاطي معها، و خصوصا أن هناك مشكلات اخرى ستضاف لمسألة النقل منها الاختناقات المرورية والترتيبات المتعلقة بالأهالي حيث بعد المناطق الاخرى عن المدينة، ويضاف لذلك التعب والإرهاق الذي سيلحق بالطلبة والأهالي إذا ما تم تنفيذ ذلك
العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ