كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أنّ الجهات الرسمية تضع الترتيبات النهائية تمهيدا لإعلان التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة الأوقاف الجعفرية خلال الشهر الجاري، وذلك بعد مرور عامين على انتهاء المدة القانونية للمجلس الحالي.
وأوضحت المصادر أنّ « رئاسة الأوقاف الجعفرية باتت تنحصر في ثلاثة أسماء مرشحة هي: الوكيل المساعد للتخطيط العمراني في وزارة شئون البلديات والزراعة سابقا فائق جمعة منديل، والنائب الأوّل لرئيس مجلس الشورى السابق يُوسف صالح الصالح، ورئيس الهيئة العامّة للمواكب الحسينية السيد حسين كاظم العلوي».
وأشارت المصادر إلى أن:» الأسماء المتداولة بقوّة لعضوية المجلس الجديد تضم أيضا عضوي مجلس الأوقاف الحالي محمد السعد و السيد محمد جعفر الغريفي، محمد جعفر الشيخ أحمد العصفور، الوكيل المساعد للموارد البشرية في وزارة الصحة سابقا إبراهيم شهاب فضلا عن عضوية رجل دين من منطقة النعيم، وآخرين محسوبين على خط جمعية الرابطة الإسلامية بالإضافة إلى عناصر مستقلة، وبعض عناصر المجلس الحالي الذي أكمل مدته القانونية رسميا منذ سنتين».
وبينت المصادر أنّ أطرافا محسوبة على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية طالبت بتخصيص أربعة مقاعد لشخصيات محسوبة على التيار لدخول الأوقاف، فضلا عن طلب مماثل بتخصيص مقعدين لتيار المرجع الديني السيد محمد الشيرازي، مشيرة إلى أنّ الجهات الرسمية أخذت هذين الطلبين في الاعتبار، فيما نوهت إلى أنّ بعض الترشيحات الجانبية تتضمن أسماء عضو مجلس النواب السابق وعضو مجلس إدارة جمعية الرابطة الإسلامية محمد حسين الخيّاط، عضو مجلس النوّاب السابق جاسم عبدالعال، والاقتصاديين تقي الزيرة وفيصل العلوان.
وذكرت المصادر ذاتها أنّ بعض الشخصيات أكدت للجهات الرسمية أهمية أنْ يكون المجلس متنوّعا ويعكس مختلف أطياف البيت الشيعي، بالإضافة إلى ضرورة أنْ يتحلّى أعضاء المجلس الجديد بدخول بعض الأطراف التي تتمتع بعلاقة مع القيادة السياسية والعلماء مع تأكيد أهمية أنْ يكون مجلسا متجانسا، وقادرا على إقناع المجتمع بخطط إنقاذ دائرة الأوقاف الجعفرية.
ونوهت المصادر إلى أنّ سبب تأخير إعلان التشكيلة بسبب وجود عدّة ترشيحات لأسماء من جهات مختلفة من بينها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ودخول بعض الأطراف الرسمية والعلمائية على خط الترشيحات لوضع بعض الأسماء المحسوبة عليها ضمن التشكيلة.
وأفادت هذه المصادر بأنّ الأولويات التي ستتصدر المجلس الجديد، هي: تطوير هيكلة الإدارة التنفيذية بالاستعانة بفريق إداري قوي؛ لتنفيذ سياسة التطوير التي سيطرحها مجلس إلادارة، وطالبت بوضع راتب مجزٍ لاستقطاب الخبرات المالية، ومن جانب آخر وضع خطة استراتيجية طموحة؛ لتطوير جميع الوقفيات ورسم الأولويات لمجلس الإدارة وعدم تشتيت القضايا، وتصحيح العلاقات مع وزير العدل والشئون الإسلامية خصوصا بعد الخلاف الناشب بين الطرفين على تفسير قرار الوزير بشأن الترخيص؛ لبناء المساجد والحسينيات استنادا إلى مرسوم الأوقاف الجعفرية.
ولفتت المصادر إلى أنّ من أولويات مجلس الإدارة القادم أيضا تصحيح العلاقة مع فئات المجتمع المختلفة لإعادة ثقة الجميع بالأوقاف، وتنظيم عمل دور العبادة وخصوصا وضع دساتير للمآتم للحدّ من المشاكل في الكثير من القرى، وتطوير جهاز الاستثمارات، وضع قسم خاص للباحثين الشرعيين لحل الإشكالات في المساجد والمآتم قبل تحويلها إلى المحاكم، وضع موازنة لتطوير الأوقاف وتنفيذ المشروعات، وضع خطة لعقد مؤتمرات علمية وثقافية، دعم الطلبة الدارسين في الخارج، إطلاق مشروعات استثمارية جديدة، الاتصال بالقيادة السياسية لتسهيل تسجيل الأراضي الوقفية المقدّرة بـ 600 أرض والتي عجزت جميع الإدارات السابقة عن تشكيلها، وتبادل الخبرات مع دول الخليج في مجال الوقف وتنظيم زيارات بين رؤساء الوقوفات في الدول العربية والإسلامية
العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ