العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ

من أميَّة إلى مديرة مدرسة! (منوعات)

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

تمتلئ الساحة الفنية الغنائية والتمثيلية بالكثير من المبدعات اللائي استطعن تحقيق الكثير من الانجازات وتركن بصمة فنية كبيرة. ومن الملاحظ أنهن لم يعتمدن في تحقيق تلك الإبداعات على صفة الجمال إلا أنهن انطلقن وعانين الكثير لإثبات الذات معتمدات على الموهبة أولا وأخيرا وليس على عامل آخر.

وإذا أردنا استعراض بعض الأسماء الفنية فإنها كثيرة ولا يسعنا في هذه الزاوية حصرها، ولكننا اليوم أردنا أن نتحدث عن إحداهن وهي الفنانة القديرة أو سيدة الشاشة الخليجية كما تكنى حياة الفهد التي حققت نجومية كبيرة، بل حصلت على أدوار البطولة على مدى أكثر من 4 عقود من العمل الفني على رغم أنها لم تدرس التمثيل أكاديميّا، كما أنها لم تتعلم القراءة والكتابة إلا في سن متأخرة، إلا أنها تفوقت على الكثير ممن درسن الفن، بل أضافت إلى موهبة التمثيل موهبة الكتابة والتأليف وأبدعت فيها كما أبدعت في التمثيل. تشاركنا حياة الفهد شهر رمضان المبارك هذا العام بعملين؛ الأول: هو «الدَّاية»، والذي يعرض بشكل حصري عبر تلفزيون «الوطن»، وهو عمل تراثي من تأليفها (والاعتراف فضيلة... فأنا لم أتابع إلا حلقة واحدة منه، لذلك لا أستطيع أن أحكم عليه، ولكنني على ثقة بأنه سيكون ممتازا كما هو حال مسلسلها الفرية). أما العمل الثاني فهو مسلسل «أبلة نورة» وهو من تأليف الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، وتؤدي فيه الفهد دور مديرة مدرسة (نورة). العمل عبارة عن مسلسل اجتماعي معاصر يسلط الضوء على عدد من القضايا في التعليم والتربية، منها مشاكل المدرِّسات والطالبات، وعلاقة البيت بالمدرسة، هذا بالإضافة إلى الخط الاجتماعي وعنصر الرومانسية في الأحداث التي ترتبط ببعضها ببعض بشكل درامي في إطار من الإثارة والتشويق.

بالروايات المثيرة والقصص الواقعية التي تحدث للطالبات المدرسات، أتوجه وبمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف غدا (الاثنين) 8 سبتمبر/ أيلول بالشكر إلى الفنانة القديرة حياة الفهد، لكونها مثالا راقيا لممثلة استطاعت بإرادتها وطموحها أن تتحدى الأمية وتتعلم القراءة والكتابة لتبدع لنا في الأعمال الفنية التي تقدمها، سواء تلك التي تكتبها أو التي تشارك فيها بالأداء.

كما أنني أنتهز هذا المناسبة لأوجه نصيحة إلى الفنانين الذين «احترفوا» الكتابة في الأعوام الماضية وباتت بفعل ذلك مسلسلاتهم «الهابطة» «تتحفنا» خلال شهر رمضان، أنصحهم بالاقتداء بحياة الفهد، فهي تلامس الواقع ولا تتغنى في الخيال، بل إنها لا تجسد «الكمال» في أدوارها

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً