في الثالث من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تستضيف مملكتنا أقوى بطولات العالم بطولة كمال الأجسام التي سيلتقي فيها أفضل اللاعبين على المستوى الدولي وستجمع أسماء كبيرة ومن بينها أسماء بحرينية لامعة كانت لها الكثير من البصمات وحققت الإنجازات المشرفة للبحرين، إلا أنه وللأسف الشديد ومع اقتراب الموعد لم نشعر أننا سنستضيف بطولة عالمية ولأول مرة لهذه اللعبة، وهنا لا ألقي اللوم على الاتحاد، لأنني أعرف ما يقومون به من جهود كبير مبذولة في سبيل إنجاح هذه البطولة، مثل هذه البطولات وخصوصا أنها تقام لأول مرة على أرضنا إذ تحتاج إلى دعم الكثير من الجهات بدءا من المؤسسة المعنية وصولا إلى الشركات التي يجب أن توجد وتدعم وتساهم في رعاية هذه البطولة لما لها من أهمية كبيرة لاسم وسمعة مملكة البحرين.
بالأمس الأول كانت لي زيارة لأعضاء منتخب كمال الأجسام الوطني بصالة النمور، وتفاجأت بأن أبطالنا يستعدون بشكل مكثف ومتواصل من دون ملل أو كلل، وعلى رغم تأخر الدعم عليهم إلا أنهم وصلوا إلى مستويات عالية وسيكونون من المنافسين على المراكز الأولى في البطولة العالمية.
بادرة رائعة قام بها نجم المنتخب السابق عبدالكريم مكي مالك صالة النمور الذي فتح أبواب صالته للأبطال من دون مقابل، وأحضر لهم أفضل الأجهزة وأحدثها إيمانا منه بالدعم اللازم لهم وحسه الوطني بالمساهمة في تشريف البلاد ورفع اسمها عاليا، فاللاعبون في هذا الوقت بالذات يدخلون مرحلة التنشيف وهي مرحلة صعبة على لاعب كمال الأجسام وهو بحاجة إلى تدريب مكثف ومستمر، وبحاجة إلى وقوف الجميع معه، لكن ما هو على الواقع بصراحة خلاف ذلك.
لا أعرف ماذا ينتظر مسئولو الرياضة البحرينية في التعليق عن هذه البطولة أو إصدار توجيهاتهم بخصوصها؟ وإن كانت هناك توجيهات وجهود مبذولة لماذا لم نشعر بها على أرض الواقع؟
أعتقد أنه حان الوقت لننظر إلى اسم (البحرين) ونتكاتف جميعا من أجل رفعه من بين أكثر من 100 بلد ستشارك في البطولة من مختلف أرجاء الكرة الأرضية، فقد أصبحنا قريبين عن انطلاق أول بطولة عالمية تقام على أرضنا.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2192 - الجمعة 05 سبتمبر 2008م الموافق 04 رمضان 1429هـ