يتوقع أن يفتتح دور الانعقاد الثالث لمجس النواب خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ولا تزال أولويات الكتل النيابية متباينة، ويبدو أنها ستسير على الوتيرة نفسها التي كانت عليها في دور الانعقاد الأول والثاني أيضا.
التباين في أولويات الكتل لن يساعد على تحقيق أي إنجازات كبرى للمواطنين، ولن يقود إلا إلى مزيد من الخلاف والتصادم، وببساطة فإن الخاسر الأكبر في النهاية هو المواطن الذي سيظل متفرجا على ما يحدث بين الكتل، كما حصل في دور الانعقاد الماضي.
نسيج الكتل النيابية قد لا يساعد النواب على النجاح في أي استجواب قادم، ولن يحقق أي إنجاز بحجم طموحات الشارع البحريني، ما لم تتوافق الكتل على الخطوط العريضة وتبدأ التشاور من أجل التوافق على القضايا المفصلية، وهذا لم يحدث حتى الآن، بل إن كل المؤشرات تدل على أن النواب سيعيدون من جديد عقارب الساعة إلى الوراء وتكرار ما حدث سابقا.
لكن على رغم التركيبة الحالية للمجلس وعلى رغم العراقيل الموضوعة سواء من داخل المجلس أو من خارجه، إلا أنه يمكن التغلب على كل ذلك إذا كانت الرغبة موجودة، ومتى ما توافرت الجدية من الكتل للارتقاء بالتجربة البرلمانية، فإن الأرضية المشتركة ستتوافر وسيكون التوافق حاضرا، لكن السؤال الموجه إلى الكتل: متى سيتم التشاور والتنسيق في المواقف فيما بينكم؟
العدد 2192 - الجمعة 05 سبتمبر 2008م الموافق 04 رمضان 1429هـ