قال خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس (الجمعة) إن المؤمنين «يعيشون هذه الأيام فرحة كبرى، وكان النبي (ص) يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان. وشهر رمضان موسم لابد أن يستغل للطاعة، فرمضان شهر الصيام وهو شهر التراويح وشهر فتح مكة وشهر التوبة ونزول القرآن وتنزل الرحمة على العباد».

وأضاف «هو شهر للدروس والعبر في التوحيد والالتجاء للخالق واستنزال النصر من السلام، وشهر الدروس في وحدة الأمة ونبذ الاختلاف فشهر رمضان هو شهر الجود والخير، وكان الرسول (ص) أجود الناس لاسيما في شهر رمضان المبارك. وهو شهر الصدقة والعطاء. وعلى المسلم أن يستغل قدوم هذا الشهر قبل انقضاء أيامه، والسعيد من رزق المغفرة فيه، والتعيس من جنا الحرمان».

وقال القطان «في أوائل أيام شهر رمضان المبارك نبارك للمسلمين جميعا بلوغ هذا الشهر العظيم. وإذا كنا نذكر الجود والعطاء فلا ننسى أمر جلالة الملك بصرف مكرمة للأرامل والأيتام ومساهمة الحكومة في رفع معاناة الناس»، وتابع «أيها الإخوة الأحبة في الله، إن من الناس من يستبشر بشهر رمضان ليجتمع فيه الناس ويجمع فيه الزكاة ويفتحه للسؤال، وحذار أن يظن المسلم أن الكماليات هي من ضروريات الحياة».

وأكد القطان ضرورة استغلال شهر رمضان في العبادة والغفران والتقرب إلى الله عز وجل، ومن حرم المغفرة في شهر رمضان فقد حرم حرمانا عظيما. وقال: «ينبغي للمسلم أن يتعلم أمور دينه وكيف يعبد ربه ليعبد الله على بصيرة، وللصيام شروطه بأن يكون الرجل عاقلا فاهما صحيحا، وأن تكون المرأة من غير حيض، ولا يجوز الصيام على الصغير ولا ضير من تدريب الصغير ليكون نافلة لوليه، وعلى ولي الأمر إدراك البلوغ المبكر لدى الأولاد. وليس على المريض الذي لا يرجى شفاؤه صيام وعلى وليه إطعام مسكين كل يوم، وعلى المريض الذي يرجى شفاؤه قضاء الصيام بعد رمضان وكذا على الحامل التي تجد حرجا من الصيام».

وتطرق القطان للمفطرات التي تبطل الصيام، وأشار أن على المسلم مداواة الجروح، والتطيب، والإكثار من الذكر والدعاء والصدقة، وصلة الرحم، والمحافظة على الصلاة في المساجد، وهي أيام معدودة سرعان ما ستنقضي».