دعا الشيخ صلاح الجودر الموسرين إلى تكثيف زيارتهم إلى المجالس الرمضانية بغية التواصل مع الناس والتفتيش عن المعوزين والمحتاجين وإقامة موائد الافطار لهم، مشيدا بالزيارات المتبادلة بين المواطنين وإقامة المجالس الرمضانية.
وقال خطيب جامع قلالي أمس إنه «أصبح لزاما على أهل الإيمان والصدق من العلماء والخطباء والساسة وهم في هذا الشهر المبارك أن يقوموا بواجبهم تجاه أمتهم، كل من موقع مسئولياته، ليتداركوا الأمة من الداخل، فيعززوا مبادئ الإخاء والمحبة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد، فان مخططات تدمير المنطقة تقرأ من عناوين الصحف وتصريحات بعض القوى الأجنبية الخارجية».
ودعا الجودر إلى «استغلال هذه الأوقات المباركة في هذا الشهر الفضيل لتعزيز جانب التواصل والزيارات وفتح قنوات الحوار والمصارحة فيما بيننا، حتى تعود الأمة إلى سابق عهدها، كالبنيان المرصوص، فيعز دينها، وتحفظ أوطانها، وتصان أعراضها وأموالها، بمثل بهذا التوجيه آخى النبي بين المهاجرين والأنصار، وصاهر بين الصحابة وآل البيت، وحطم التميز بأنواعه حين قال لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى وشبك بين أصابعه».
وتابع «في هذه الليالي المباركة من هذا الشهر أثبتم بأنكم أبناء وطن واحد حينما بدأتم بتبادل زيارات المحبة والإخاء فيما بينكم، وقد فتح الكثير مجالسهم ودواوينهم لهذا التواصل المجتمعي الجميل، فكم أسعدنا وأسعدكم ونحن نرى أبناء المحرق وهم ينتقلون في مجالس الرفاع وسترة والمالكية والزلاق بهذه المناسبة، وأبناء جدحفص والدراز والبديع وهم ينتقلون في مجالس المحرق والحد وقلالي والدير وسماهيج وعراد، نسيج اجتماعي جميل لأبناء هذا الوطن، لا فرق بين سني ولا شيعي، ولا عربي ولا أعجمي، فهم امة واحدة، وفي وطن واحد، الأمة التي دعا لوحدتها نبيها محمد، امة تتحدى دعاة الفرقة والشقاق، وتتصدى لسموم التكفير والطائفية والإرهاب والعنف، هذا هو الوطن الأصيل في مبادئه وعاداته وقيمه في شهر الخير والبركة، شهر رمضان، قوموا بواجب الزيارات وتواصلوا مع شرائح المجتمع، فبهذه الزيارات يهون كل عسير، ويتحقق كل مطلوب، وتحل المشكلات، وينال الفرد حقوقه».
العدد 2192 - الجمعة 05 سبتمبر 2008م الموافق 04 رمضان 1429هـ