شهد مجلس عائلة الكبيسي حضورا واسعا من رجالات الدولة وجموع المواطنين من مدينة الحد ومختلف مناطق البحرين، وتميز المجلس بحركة دؤوبة، إذ استمر الزائرون بالتوافد على المجلس حتى ساعات متأخرة من مساء الخميس، متبادلين التهاني بالشهر المبارك.
وتحدث صاحب المجلس عيسى مبارك الكبيسي عن أهمية اللقاءات الرمضانية التي تحتضنها المجالس التي تنتشر في البحرين بشكل عام، ذاكرا أن مجلسه افتتح منذ أكثر من 30 عاما ليساهم بتوثيق عرى العلاقات المجتمعية بين أفراد المجتمع البحريني بكل طوائفه وأعراقه.
ومن جانبه، قال عبدالله بن عيسى الكبيسي إن مجلس الوالد يتشرف بالزائرين الذين توافدوا عليه، معتبرا الحضور الغفير دليل الألفة التي يتميز بها أبناء الحد خصوصا والبحرين عموما. وذكر أنهم كعائلة يسعون من خلال هذا المجلس لتأصيل الترابط ونبذ الفرقة، وقد تجسد نجاح هذا السعي من خلال الزيارات التي قام بها مختلف أعيان ووجهاء البحرين من مختلف المناطق والأطياف.
وقد تنوعت الأحاديث التي دارت في المجلس، إذ تحدث بعض الحاضرين عن تراث مدينة الحد، مؤكدين أن هذا المجلس يعتبر من أعرق المجالس فيها وأن زيارته خلال الشهر الفضيل صارت بروتوكولا يحرص عليه أغلب أهالي المدينة، فيما فرضت بداية الشهر الكريم نفسها على الحضور حيث تبادلوا التهاني والتبريكات بقدومه.
وقد توافد على المجلس عدد من الوزراء والنواب والتجار وعلماء الدين ورؤساء الجمعيات، كما حظي المجلس بزيارة وفد من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ضم الشيخ علي سلمان والشيخ حمزة الديري، ونوه الحاضرون بهذه الزيارة معتبرين إياها خطوة غير غريبة على أهل البحرين الذين يتميزون بالتلاحم والترابط بمختلف طوائفهم وأعراقهم، وفي حديث مع «الوسط» قال الشيخ صلاح الجودر إن هذا المجلس كغيره من المجالس مفتوح دائما لكل من يريد الخير للبحرين وأهلها، وأثنى الجودر على زيارة الشيخ علي سلمان مؤكدا أنها لم تأتِ إلا من منطلق الحرص على مد جسور التواصل وترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع البحريني.
من جهته قال محمد شاهين البوعينين - جمعية الميثاق الوطني - لـ «الوسط» إن الجميع يحرص على التواصل في هذه الأجواء الرمضانية، وإن انتشار المجالس بهذا الكم خلال شهر رمضان عادة طيبة نأمل أن تستمر، إذ نجد أن أمورا كثيرة تحل بالتواصل والتلاقي.
العدد 2192 - الجمعة 05 سبتمبر 2008م الموافق 04 رمضان 1429هـ