تحدّث وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ضمن المناقشات التي شهدها مجلسه الرمضاني عن الكثير من الموضوعات التي تشغل الرأي العام هذه الأيام ، ولها علاقة بالتربية والتعليم، وكان أبرزها موضوع برنامج تحسين أداء المدارس والتعليم العالي الخاص، وجهود الوزارة في تنظيمه وضبطه وتطوير ومراقبة أدائه، واستعدادات الوزارة للعودة المدرسية للطلبة والتي سيكون غدا الأحد الموافق السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري،و تطرق النقاش الذي دار في المجلس الرمضاني إلى الإنجاز الذي حققه منتخب المدارس في الأردن بحصوله على أوّل ميدالية ذهبية في الرياضة المدرسية في الألعاب الجماعية.
ويذكر أنّ مجلس وزير التربية والتعليم قد حضره عددٌ من الوزراء وكبار المسئولين بالدولة وأعضاء من مجلسي الشورى والنوّاب، ورجال الأعمال، وأعضاء عدد من الجمعيات السياسية والإعلاميين، والمواطنين.
قال وزير التربية والتعليم: إنّ بدء العام الدراسي الجديد سيشهد انطلاق برنامج تحسين أداء المدارس، وذلك تأسيّا على التشخيص الذي تم خلال هذا العام الدراسي السابق من خلال تقارير هيئة ضمان الجودة وورش العمل التي تمت والزيارات الميدانية للمدارس، إذ تم تحديد خمسة مشاريع لتطوير وتحسين النظام التربوي بالبحرين في ثلاث سنوات، كما تم تحديد خمسة مشاريع؛ لتحسين أداء المدارس من خلال الأوضاع الثلاثة وهي: رؤية المدرسة الممتازة، والقيادة المدرسية ( بما في ذلك الخطوات الاستراتيجية للمدارس، ميزانية الأداء، وإدارة الأداء للعاملين )، وممارسات التدريس، و إدارة أداء المدارس، وأداء الوزارة، كما تم تحديد أهداف لكلّ من المشاريع الخمسة وتكوين نموذج لوصف ماهية المدرسة البحرينية الممتازة؛ لكي تستطيع كلّ مدرسة تحديد مقدار التحسن في عملها مقارنة بهذا النموذج من خلال التعليم في المدرسة الحكومية المتميزة.
وتطرق الوزير من خلال مناقشات المجلس إلى موضوع أثير مؤخرا في الصحافة المحلية عن التعليم العالي عامّة، وعن التعليم العالي الخاص ، وعن الخطوات القادمة لمراجعة هذا القطاع العام وفقا لقانون التعليم العالي واللوائح المنظمة له الصادرة عن مجلس التعليم العالي، فأشار الوزير إلى أنّ الاجتماع المقبل لمجلس التعليم العالي سيناقش ويدرس لائحة الجزاءات المقترحة من الأمانة العامّة للمجلس في حق المؤسسات الجامعية التي لا تلتزم بما جاء في اللوائح المنظمة للتعليم العالي.
وفي موضوع استعدادات الوزارة للعودة المدرسية في العام الدراسي الجديد أشار الوزير إلى أنّ الاستعداد قد بدأ منذ عدّة أشهر من خلال اللجنة العليا المكلفة بالإعداد للعام الدراسي والتي عقدت أكثر من عشرين اجتماعا، مبيّنا أنّ الوزارة قد استكملت جميع متطلبات العودة المدرسية على الأصعدة المادية، والفنية، والمنهجية والبشرية، معلنا أنّ هذا العام الجديد سوف يشهد تدشين المرحلة الرابعة من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس والمستقبل، والذي سيشمل هذا العام مدارس المرحلة الابتدائية. حيث تم الانتهاء من عمليات التشبيك في مدارس المرحلة الرابعة وتوفير الإمكانيات الفنية اللازمة؛ لتشغيل التعليم الإلكتروني بما في ذلك الانتهاء من إعداد 12كتابا للمرحلة الابتدائية، وكذلك الأدلّة الاسترشادية للمشروع - دليل المواقع الإلكترونية - جائزة التميّز التكنولوجي في التعليم.
وعند الحديث عن ثمار التطوير في قطاع التعليم لفت الوزير إلى أنّ الوزارة في إطار خطتها التطويرية الشاملة، تعمل على تطوير مختلف الجوانب في الحياة التربوية والتعليمة، سواء في المدرسة أو في الإدارات المركزية، ويشمل ذلك المناهج الدراسية في ثلاثة اتجاهات وهي: التوسع في برنامج العلوم والتكنولوجيا المعلومات من ناحية، وتنمية قيّم المواطنة والقيّم السلوكية بما في ذلك احترام العمل والمهن المختلفة باعتبارها سلوكا حضاريا، و البعد الثالث هو البعد الروحي في مناهجنا الدراسية وضرورة دعمها وتنميتها بما يحقق أهدافنا التربوية والأخلاقية، فهنالك تلازم بين الجانب المعرفي، والجانب الوطني، والجانب الروحي.
العدد 2192 - الجمعة 05 سبتمبر 2008م الموافق 04 رمضان 1429هـ